رويترز - تراجع برنت باتجاه 97 دولاراً للبرميل أمس الجمعة غير بعيد بذلك عند أدنى سعر في 26 شهراً الذي بلغه مطلع الأسبوع حيث فشل حديث أوبك عن خفض الإنتاج في تهدئة مخاوف السوق من وفرة المعروض في وقت يشهد هشاشة في الطلب.
وكان برنت سجل أدنى مستوياته منذ 22 يوليو 2012 يوم الإثنين مع طغيان المعروض النفطي على الطلب الضعيف في أوروبا وآسيا في ظل وفرة من الخام الخفيف عالي الجودة لتنخفض أسعار التسليم الفوري لخام بحر الشمال انخفاضاً كبيراً عن الأسعار الآجلة، لكن الأمين العام لأوبك جابه انحدار السعر بالقول إنه يتوقع أن تعمد المنظمة التي تضخ نحو ثلث إمدادات النفط العالمية إلى خفض الإنتاج في العام القادم.
وتأثر إنتاج النفط الليبي بالصراع المحتدم في البلاد بعد أن شهدت الإمدادات زيادة كبيرة في الأشهر الأخيرة. وتراجع برنت 40 سنتاً إلى 97.30 دولار للبرميل في حين هبط الخام الأمريكي 70 سنتاً ليسجل 92.82 دولار.
وقال مدير صندوق السلع الأولية لدى أستاماكس في طوكيو، تيتسو إموري: «من الصعب العثور على أي عوامل تدفع الأسعار للصعود. الاقتصادان الصيني والأوروبي ضعيفان ويشكلان ضغطاً».
وكان خام برنت في منتصف التداول قد اقترب من 98 دولاراً للبرميل أمس الجمعة ليتجه صوب تحقيق أول زيادة أسبوعية في ثلاثة أسابيع، بفعل احتمال خفض إنتاج أوبك.
وظل برنت دون 100 دولار منذ التاسع من سبتمبر مع نمو إنتاج النفط العالمي بقيادة الولايات المتحدة بمعدلات تفوق الطلب.
وتأثرت أسواق النفط أيضاً بارتفاع الدولار الذي يجعل السلع الأولية المقومة بالعملة الأمريكية أعلى تكلفة لحاملي العملات الأخرى.
وارتفع برنت في وقت لاحق 6 سنتات إلى 97.76 دولار للبرميل في حين زاد الخام الأمريكي تسليم أكتوبر خمسة سنتات إلى93.12 دولار.
وختم برنت الأسبوع الماضي عند 97.11 دولار للبرميل والخام الأمريكي عند 92.27 دولار.