كتبت - شيخة العسم:
«كوني أنت كما تريدين، لا تركضي وراء الموضة، ولا تتبعي أهواء الناس» .. هكذا بدأت خبيرة التجميل والمكياج الشابة، سارة العالي، حديثها حول فن المكياج والتجميل، موجهة نصائحها للمرأة البحرينية، مشيرة إلى أنها عشقت موهبة الرسم من الصغر، وجذبها عالم المكياج بخطوطه وألوانه، وبدأت احتراف فن التجميل بعد انتهاء دراستها الجامعية.. «الوطن» التقت خبيرة التجميل والمكياج الشابة سارة العالي ورسمت معها خطوط البداية والاحتراف والشهرة ...
حدثينا أكثر عن سارة العالي خبيرة المكياج والأم؟
تخرجت من الجامعة وحصلت على بكالوريوس فنون تربوية ودبلوم جرافيك ديزاين، كما إن لدي شهادات من عدد من المؤسسات والجمعيات الأخرى، كدورات فن التصوير والكمبيوتر، أهوى الرسم والنحت والعزف على البيانو، بجانب المكياج الذي أعتبره هواية، قبل أن يكون مهنة، وأبلغ من العمر 28 سنة، متزوجة وأم لولد وبنت.
كيف كانت أولى الخطوات نحو الموهبة ؟
أحببت موهبة الرسم منذ الصغر، وكنت أرسم الكثير من صور الفنانات العربيات، وأتفنن في وضع المكياج لصورهن، مما شدني لعالم المكياج، وبدأت بشراء علب المكياج الرخيصة الثمن بمصروفي المدرسي، ومحاوله تطبيق عدد من «اللوكات» على وجهي، كما أراه في التلفاز أو في صور المجلات، حتى حصلت على خلفية كبيرة بخطوط المكياج وأدواته، رغم أني لم أتجاوز الصف الأول الإعدادي، ثم بدأت بشراء أدوات أكثر للمكياج، وأصبح لدي مجموعه مميزة للمكياج، وبدأت الصديقات والأهل يلجؤون إلي لوضع لهم مكياج في مناسباتهم الخاصة، ونظراً لإجادتي ذلك الفن وعشقي وحبي له، بدأ يذاع صيتي، وبدأ الكثير من الفتيات يطلبنني، رغم أني لم أفكر في احتراف المكياج، بل كانت هواية فقط، ولم أتقاض مبالغ في تلك المرات لأني كنت بصدد استكمال دراستي الجامعية.
وكيف تحولت الموهبة إلى الاحتراف في عالم المكياج؟
بعد إكمال دراستي الجامعية لم أستطع الحصول على الوظيفة التي كنت أصبو لها بشهادتي، وبدأت في تلقي عدد من الدورات بعدد من التخصصات، وآخرها كانت في فن المكياج، حيث بدأت التفكير جدياً باحتراف فن التجميل عامة، وأخذت عدداً من الخطوات لتطوير الموهبة، منها المثابرة على مواكبة خطوط المكياج العالمية والمحلية، ومتابعة فنانات وفناني التجميل لمعرفة كل جديد في أساليب وضع المكياج والأدوات المستخدمة، ونشرت عدداً من الإعلانات، وافتتحت حساب بالأنستغرام، ووضعت أسعاراً، واتفقت مع عدد من الصالونات للعمل جزئياً معي.
هل وجدت دعماً من الأهل والأصدقاء؟
في البداية، لم أحصل على دعم كبير من الأهل، وخاصه لتعدد شهاداتي ودراساتي في غير هذا التخصص، ولكن مع إصراري على النجاح بدأ الجميع بتشجيعي ومساعدتي مادياً ومعنوياً، ولا أنسى وقوف كل من زوجي أولاً، وأمي وأختي التؤأم بجانبي، إذ لولا تشجيعهم لما استطعت الوصول لأي نجاح، وخصوصاً لأني أم لطفلين يحتاجون لعناية كبيرة.
من مثلك الأعلى من خبيرات التجميل؟
يوجد عدد من الخبيرات اللاتي يشدني مكياجهم محلياً وعالمياً، وبالنسبة للمحلي تشدني صابرين كمال لتقارب أذواقنا في ألوان وخطوط المكياج الزاهية النظيفة، أما عربياً، فطبعاً ملك الكونتور سامر خزامي لنظافه مكياجه وبساطته، وأخيراً عالمياً ففنان المكياج «أريل دياز» يتصدر كل الأسماء بالنسبة لي، رغم غرابة خطوطه وتنوعها.
كيف هو أسلوبك الخاص في فن المكياج؟
أنا من محبي الألوان القوية الجريئة، كالأزرق والفوشي والذهبي في المكياج، ويتضح ذلك لزبائني بالدرجة الأولى، ولا يوجد لدي نوع معين أفضله، ولكن لا يمنعني ذلك من إتقان كل أنواع المكياج وأحدث الصيحات فيه بجميع ألوانه لإرضاء أذواق جميع الزبائن، إذ ألجأ في بعض الأحيان لسؤال الزبونة عما تفضله من ألوان وخطوط.
ماذا عن خطوط الموضة لهذا العام؟
بدأت هذه السنة بداية ناعمة من خلال الألوان والطريقة في المكياج، إذ طغى اللون البرونز والرمادي على مكياج العيون، مع الاتجاه إلى أحمر الشفاه الغامق، كالعنابي والبني والماروني، والابتعاد عن إدخال الملمعات والألوان الزاهية، وابتعدنا كل البعد عن رسم الإيلاينر القوي، ولكن سرعان ما بدأت هذه الخطوط بالتراجع لتدخل الألوان الزاهية، كالأخضر والأزرق والبنفسجي بطريقة بسيطة في المكياج، وظلت الطرق البسيطة لرسم العين.
هل لديك مشروعك الخاص ؟
لضيق وقتي بين أولادي وعملي لا أفكر حالياً بفتح صالون مستقل بجميع الخدمات، ولكن أفكر في فرش غرفة واحدة في منزلي ليكون لي مكان مخصص للزبائن، إذ إن عملي حالياً مقتصر على زيارة الزبائن في منازلهن فقط، وفي المستقبل ربما أفكر في خطوات أكبر، حيث أفضل أن تجمعني روح الأخوة والصداقة مع زبائني، على أن يكون عمل بحت.
ما هي طموحاتك المستقبلية ؟
أحلم أن يشتهر اسم سارة العالي لأعلى المستويات، وأستطيع وضع بصمة خاصة من خلال أسلوبي في المكياج، كما أتمنى أن أتمكن من افتتاح مركز سارة للتجميل.