أكد رئيس جامعة الخليج العربي الدكتور خالد بن عبدالرحمن العوهلي اعتزاز الجامعة بانضمام فوج جديد من أطباء المستقبل الذين سيكونون شركاء في بناء مسيرة تحول دول مجلس التعاون الخليجي من مرحلة التعاون إلى مرحلة الاتحاد الخليجي، مؤكداً أن جامعة الخليج العربي أصبحت الوجهة الأولى لدراسة الطب في دول الخليج نظراً لغناها بالتخصصات العلمية النادرة والجديدة في سياق مواكبة متطلبات التنمية الشاملة في دول المجلس.
ورحب رئيس الجامعة بانضمام 224 طالباً وطالبة من جميع دول الخليج العربي إلى كلية الطلب والعلوم الطبية سواء في المرحلة التحضيرية أو السنة الأولى، إذ قال خلال يوم التهيئة والإرشاد للطلبة المستجدين للعام الجامعي2014 ـ 2015: «نرحب بكم في رحاب بيتكم الخليجي المصغر، وأدعوكم إلى الاجتهاد في تحصيل العلوم الطبية، وتحمل المسؤولية التي تؤهلكم إلى تولي المناصب القيادية في المستقبل القريب، لطالما كان ولا زال القطاع الطبي قطاعاً خصباً بحاجة إلى الكفاءات والمهارات الطبية المتخصصة، إذ تشير التقارير الأحدث إلى أن الحصة الأكبر من التركيز الاستثماري توجه لقطاع الرعاية الصحية، نتيجة لطبيعة المشاريع التنموية، في ظل تعاظم قدرات دول المنطقة الاستثمارية لتتجاوز مراحل تلبية الطلب المحلي إلى مرحلة تقديم خدمات طبية قادرة على جذب الطلب إقليمياً وعالمياً».
وقال الدكتور العوهلي مخاطباً الطلبة: «أنتم تمثلون نخبة مميزة من خريجي الثانوية العامة في دول مجلس التعاون، وتزامن انضمامكم إلى أسرة جامعة الخليج العربي مع حصول الجامعة على المرتبة الأولى في قائمة أفضل الجامعات في مملكة البحرين حسب تصنيفQS العالمي الذي صدر أخيراً، والمرتبة السابعة على مستوى جامعات دول مجلس التعاون الخليجي، والتاسعة على مستوى الجامعات في العالم العربي، ما يعكس الانجازات العلمية والسمعة الأكاديمية التي حققتها الجامعة، وتقع عليكم جزء من مسؤولية الحفاظ عليها.
إلى ذلك، ثمن الرئيس جهود عمادة شؤون الطلبة والأقسام التابعة لها كقسم القبول والتسجيل والرعاية الطلابية، وجهود الكادر الأكاديمية والإدارية على ما بذلوه خلال الأيام الماضية لإتمام إجراءات التسجيل القبول والامتحانات، والمقابلات الشخصية، وإعداد برنامج يوم التهيئة الحافل، والذي اشتمل على لقاء مع عمادة شؤون الطلبة الدكتور عبد الرحمن يوسف، ورئيسة قسم الرعاية الطلابية الشيخة منى بنت عبد العزيز آل خليفة، كما تواصلوا مع أقسام الجامعة الأخرى كالقبول والتسجيل، والخدمات العامة، والإسكان، والمكتبة، وتعرفوا على مرافق الجامعة.
وفي سياق يوم التهيئة، قال عميد كلية الطب والعلوم الطبية الدكتور خلدون الرومي إن هذه الدفعة تتميز ولأول مرة منذ عدة سنوات باكتمال التمثيل الخليجي بين الطلبة من جميع دول الخليج العربية، ما يعزز أهمية الجامعة كمشروع خليجي استراتيجي يجسد نموذجاً واقعياً للاتحاد الخليجي، مقدماً شرحاً وافياً عن برنامج التعليم الطبي في جامعة الخليج العربي وما يميزه عن سواه من البرامج.
بدورها هنأت الشيخة منى بنت عبدالعزيز آل خليفة رئيسة قسم الرعاية الطلابية الطلبة الجدد، وقالت إن الجامعة وفرت هذا العام تسهيلات متميزة للطلبة وحرصت على توفير الأفضل لطلبتها في جميع الميادين، وتذليل كل العقبات أمامهم، داعية الطلبة إلى الانخراط في الأنشطة الطلابية التي ينظمها قسم الرعاية الطلابية, مؤكدة أن الرعاية الطلابية تتشوق لاستقبال مقترحات الطلبة وتصوراتهم البرامجية للأنشطة الطلابية، مشيرة إلى أن الطلبة المستجدين أمام مرحلة دراسية مغايرة تتطلب الجد والاجتهاد في البحث العلمي والسعي إلى الأفضلية والتميز، مؤكداً أن مخرجات الجامعة تحظى بالاحترام والتقدير في سوق العمل الخليجي.
إلى ذلك، قدم الدكتور أحمد مال الله الأنصاري محاضرة عن التحديات التي تواجه الطالب المستجد ودور الإرشاد في الجامعة، فيما قدم الدكتور فيصل الناصر محاضرة عن «أخلاقيات الطبيب»، والتقى الطلبة المستجدين في الملحقيات الثقافية الخليجية، بالإضافة إلى المسؤولين في عمادة شئون الطلبة والتقوا بنائب رئيس مجلس الطلبة، الطالب أحمد المبارك، ورئيس لجنة المستجدية الكويتيين الطالب محمد حسين القلاف.