عواصم - (وكالات): يعتزم الرئيس الأمريكي باراك أوباما حشد مزيد من الدعم العالمي لمحاربة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الجاري. وقال أوباما «لن نتردد في التحرك ضد هؤلاء الإرهابيين في العراق وسوريا» حيث يسيطر التنظيم على مساحات شاسعة. وأكد في كلمته الإذاعية الأسبوعية هذه ليست حرب الولايات المتحدة فقط». وتقود الولايات المتحدة جهوداً بناء رد فعل عالمي على تزايد تهديد التنظيم. وقال «سنقود تحالف واسع يضم دول لها مصلحة في ذلك». وأكد «هذه ليست حرب أمريكا ضد تنظيم الدولة الإسلامية. هذه حرب شعب تلك المنطقة ضد التنظيم. وحرب العالم ضد التنظيم». ورغم الدعم الواسع بين الشعب الأمريكي لاتخاذ موقف أكثر تشدداً، إلا أن أوباما وعد بعدم إرسال قوات برية للقتال في منطقة النزاع خشية إعادة قواته إلى العراق المضطرب بعد 3 سنوات من سحبها. وأشاد الرئيس بتصويت الكونغرس الأسبوع الماضي - في موقف موحد نادر في الكونغرس المنقسم بشدة - الذي أيد خطته تسليح المعارضة السورية وتجهيزها لقتال التنظيم وشن غارات جوية داخل سوريا. وعدد أوباما أكثر من 40 دولة اقترحت حتى الآن المساعدة في «حملة واسعة» ضد التنظيم المتطرف على شكل تدريب ومعدات ومساعدات إنسانية ومهمات قتالية جوية. وأضاف «هذا الأسبوع سأواصل في الأمم المتحدة حشد العالم ضد هذا التهديد». وذكّر الأمريكيين بأن «هذه هي لحظة القيادة الأمريكية، وهذا جهد لدى الولايات المتحدة قدرة فريدة على قيادته». وقال «عندما يتعرض العالم إلى تهديد، وعندما يحتاج العالم إلى مساعدة، فإنه يستدعي أمريكا. ونحن نستدعي قواتنا». في غضون ذلك، أعلن حاكم ولاية نيويورك اندرو كيومو تعزيز الإجراءات الأمنية في المدينة بسبب «تزايد التوترات على الصعيد الدولي». وجاء هذا الإعلان في وقت تستقبل فيه نيويورك الأسبوع الجاري عشرات رؤساء الدول والحكومات بمناسبة انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة.في موازاة ذلك، أعلن مصدر أمني مطلع أن نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الكويتي الشيخ محمد الخالد، قرر تشكيل فرقة ''ملاحقة داعش'' مشكلة من 80 عنصراً ما بين ضابط وضابط صف من قطاعي أمن الدولة والمباحث الجنائية، في خطوة استباقية لتعزيز الأمن وسط اضطراب تشهده العراق.وشدد المصدر في تصريح لجريدة ''الأنباء'' الكويتية على أن الأمور داخل الكويت تحت السيطرة وأن الجهاز الأمني يعمل بكفاءة عالية جداً، مؤكداً أن فرقة ''ملاحقة داعش'' بدأت العمل فعلياً من خلال 40 دورية مدنية، كل دورية بها عنصران أمنيان بحيث تقوم هذه الدوريات بالتنقل في مختلف مناطق الكويت ورصد أي عناصر متعاطفة مع التنظيم الإرهابي.وأكد المصدر أن هذه الفرقة يتزامن عملها مع عمل فرق أخرى تتبع المباحث الجنائية وأمن الدولة تكون مهمتها مراقبة جميع الاتصالات والمراسلات الإلكترونية لعناصر متعاطفة مع هذا التنظيم، مؤكداً أن الفرقة طلب منها أن تضع قيد المتابعة اليومية ما لا يقل عن 60 شخصاً لديهم تعاطف مع ''داعش''، ومن بين هؤلاء 22 شخصاً يقيمون في محافظة الأحمدي، ونحو 16 شخصاً يقيمون في محافظة الفروانية.وفي أستراليا، ذكرت تقارير أن الحكومة ستطرح على البرلمان الأسبوع المقبل قوانين جديدة صارمة ضد تهديد الإرهاب عقب أكبر حملة لمحاربة الإرهاب تشهدها البلاد في تاريخها. وسيسعى رئيس الوزراء توني ابوت إلى الحصول على سلطات واسعة لمكافحة الإرهاب عند طرحه القوانين المقترحة أمام مجلس النواب الأربعاء المقبل، بحسب ما أفادت صحيفة «نيوزكورب أستراليا». وأحبطت السلطات الأسترالية أثناء مداهمات في مدينتي سيدني وبريزبن، مخططاً لعناصر من «داعش» لشن عمليات «إعدام» فظيعة خلال أيام. وتعتقد الحكومة أن نحو 60 أستراليا يحاربون في صفوف «داعش»، فيما يعمل 100 آخرين لدعم التنظيم في أستراليا. وتشارك أستراليا بـ 600 جندي وعدد من الطائرات في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لمحاربة «داعش» في العراق. في شأن متصل، أعلنت مجموعة متشددة مسلحة تونسية مبايعتها للتنظيم ودعته للتحرك خارج سوريا والعراق بحسب ما أعلن المركز الأمريكي لمراقبة المواقع المتشددة.وبحسب بيان ترجمه الموقع فإن «الأخوة المجاهدين في كتيبة عقبة بن نافع، يدعمون بقوة ويبايعون تنظيم الدولة الإسلامية ويدعونه إلى التقدم وتجاوز الحدود في كل مكان».وتطارد تونس منذ نحو عامين مقاتلي «كتيبة عقبة بن نافع» في مناطق جبلية على الحدود التونسية الجزائرية خصوصاً جبل الشعانبي الذي يعد معقلاً للمجموعة المتطرفة.ويأتي الإعلان في الوقت الذي قالت فيه السلطات التونسية إن مجموعات إرهابية تهدد الانتخابات التشريعية والرئاسية التي ستنظم في أكتوبر ونوفمبر المقبلين لتنهي مرحلة انتقالية مستمرة منذ أكثر من 3 سنوات.وفي إندونيسيا، اعتقلت السلطات 4 أجانب للاشتباه بتخطيطهم للمشاركة في تدريب مسلحين ووجهت لهم تهمة مخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والهجرة. وتبذل إندونيسيا جهودها للقضاء على الجماعات المسلحة التي نفذت سلسلة من الهجمات الدامية في العقد الماضي بينها تفجيرات بالي في 2002 التي أدت إلى مقتل 202 شخص معظمهم من الأجانب.
970x90
970x90