نيروبي، نيويورك - (العربية نت، رويترز): انتقد الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، في تقرير، استمرار الانتهاكات الواسعة ضد الأقليات العرقية والدينية في إيران و«إعدام نشطاء الأقليات القومية بما فيهم النشطاء الأحوازيون» دون محاكمات عادلة.
وأوضح بان أن أبناء الأقليات الإثنية والدينية في إيران تعرضوا في الآونة الأخيرة لمزيد من الاعتقالات والمضايقات، بسبب خلفياتهم الدينية، والعرقية، ولممارساتهم أنشطة ثقافية ودينية. وعبر التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة عن الانزعاج من الزيادة الأخيرة في أحكام الإعدام في إيران.
وأشار إلى أنه تم إعدام عدد من السجناء السياسيين الذين ينتمون إلى القوميتين العربية والبلوشية منذ سبتمبر 2013، إثر محاكمات لم تراع فيها المعايير الدولية المتبعة في الإجراءات القانونية الواجبة. وذكر التقرير بتصريحات المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان التي أعربت في 21 فبراير 2014، عن قلقها حول الظروف الغامضة التي أحاطت إعدام ناشطيَن من عرب الأحواز في يناير 2014، وهما الشاعر والمدون هاشم شعباني وهادي راشدي، من أعضاء مؤسسة الحوار الثقافية في الأحواز، وذلك عقب أخذ اعترافات منهما تحت التعذيب.
وأفاد التقرير الأممي بأن الرجلين حكم عليهما بالإعدام «بتهم المحاربة «العداء لله» والإفساد في الأرض، والقيام بأعمال تخل بالأمن القومي».
كما أعدمت السلطات الإيرانية في مايو 2014 الناشطين المدافعين عن الحقوق الثقافية علي جبيشات وسيد خالد الموسوي.
وتطرق التقرير أيضاً إلى ازدياد حالات الإعدام في السنة الماضية، وإجراء محاكمات غير عادلة، استناداً إلى اتهامات لا تبرر حكم الإعدام، أو أحكام طويلة الأمد بالسجن، حيث تشكل تلك الأحكام انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني، وفق بان.
في سياق متصل، أعرب بان عن أسفه لعدم السماح حتى الآن للمقرر الخاص المعني بحقوق الإنسان في إيران، الدكتور أحمد شهيد، بزيارة البلد رغم الطلبات المتكررة في هذا الصدد.
من ناحية أخرى، قال مسؤولون إن شرطة مكافحة الإرهاب الكينية اعتقلت إيرانيين اثنين استخدما جوازي سفر إسرائيليين مزورين لدخول البلاد للاشتباه في ضلوعهما في خطة لشن هجوم.
ووضعت أجهزة الأمن الكينية في حالة تأهب بعد وقوع عدة هجمات بالقنابل والأسلحة ومقتل 67 شخصاً في هجوم شنه مسلحون متشددون على مركز تسوق ويستجيت في سبتمبر من العام الماضي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية مويندا نجوكا إن الإيرانيين كانا يحملان جوازي سفر يحددان هويتهما على أنهما من إسرائيل وحاولا دخول كينيا عن طريق المطار الرئيسي.
وأضاف أن السلطات تشتبه في أن «الإيرانيين إرهابيان إما قدما إلى هنا لتكون كينيا وجهتهما النهائية أو للتوجه إلى مكان آخر»، مشيراً إلى أنه «يتم التعامل مع الأمر بمعرفة شرطة مكافحة الإرهاب والشرطة الدولية «الإنتربول».