تتفاجأ الجامعية والعاطلة عن العمل عندما تحصل على وظيفة في إحدى رياض الأطفال بأن الدعم المقرر من وزارة العمل بمقدار 200 دينار شهرياً لا وجود له على أرض الواقع إلا بقبول الروضة نفسها! وأكثر رياض الأطفال ترفض هذا العرض لأنها سوف تضطر لتأمين العاطلة في التأمينات الاجتماعية بمبلغ يفوق ما تعطيه الروضة من رواتب أساسية، والجميع يعرف بمأساة الظلم الواقع على معلمات رياض الأطفال الجامعيات وغير الجامعيات برواتب لا تتعدى 150 ديناراً وبعضهن تتقاضى أقل من هذا المبلغ!
قد تضطر الجامعيات القبول بوظيفة معلمة لدى إحدى رياض الأطفال من دون تأمين حتى تستفيد من معونة التعطل لمدة 6 أشهر بالسنة وتستطيع أن تعيش وتصارع الحياة، وبعضهن يفضلن أن تقوم الروضة بالتأمين عليها وفي هذه الحالة ستعيش على راتب الروضة فقط الذي لا يتجاوز 150 ديناراً شهرياً لمواطنة جامعية جاهدت لتتعلم وتفاجأ بأنها تنتظر مستقبل مظلم وطابور طويل من قوائم العاطلين عن العمل إن لم تقبل بالراتب الزهيد! وخصوصاً أن وزارة العمل ليس لديها سلطة على القطاع الخاص! اقتراحنا لوزارة العمل أن تقوم بدعم كل العاطلين الجامعيين وتشجيعهم على العمل حتى برواتب لا تتجاوز 200 دينار شرط أن تقوم الوزارة بالدعم الثابت لإيصال الرواتب إلى 400 دينار شهرياً على أقل تقدير من دون انقطاع طوال سنوات العمل، خصوصاً أن الوزارة لن تقوم بالدفع من ميزانيتها الخاصة بل من الموظفين والعاملين بالدولة واستقطاع 1% الذي مازال مستمراً لتمويل العاطلين. وكثيراً ما سمعنا أن رواتب المواطنين قد وصلت إلى 250 ديناراً وأكثر ولا يوجد أقل من هذا الراتب لكل العاملين! ولكن الحقيقة مختلفة تماماً وعليكم الذهاب إلى رياض الأطفال لتعرفوا حجم المأساة ولتعرفوا نموذجاً حقيقياً لكارثة الرواتب هنا.

البيانات لدى المحررة