انتهت "الشئون الإسلامية" مؤخراً من افتتاح مجموعة من دور العبادة بينها عدداً من مما ذكر في تقرير لجنة تقصي الحقائق، حيث تسلمت إدارة الأوقاف الجعفرية مسجد الإمام علي بمدينة زايد ومسجد الإمام علي بمنطقة صدد، وذلك بعد اكتمال جهوزيتهما لاستقبال جموع المصلين، فيما تستلم الإدارة مسجدي أم البنين والرسول الأعظم بمدينة حمد خلال الفترة القريبة المقبلة.
يأتي ذلك خلال الزيارة التفقدية التي قام بها وكيل الوزارة للشئون الإسلامية الدكتور فريد بن يعقوب المفتاح لعدد من مشاريع إعمار دور العبادة في مختلف محافظات المملكة، يرافقه رئيس المشاريع الهندسية بالوزارة المهندس عبدالرحمن هزيم، ومدير إدارة الأوقاف الجعفرية الدكتور علي الحداد، والمهندس بإدارة الأوقاف الجعفرية محمد أمين.
وقال وكيل الشئون الإسلامية بأن خطة الوزارة الاستراتيجية لإعمار وتشييد دور العبادة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة تأتي تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لحضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى من أجل تعزيز المسيرة التنموية وخدمة المجتمع عبر تلبية احتياجات كافة مناطق المملكة من دور العبادة وفق المخطط العام، وفي إطار متابعة توصيات لجنة تقصي الحقائق بشأن تسوية أوضاع المواقع المخالفة التي كانت تستخدم كمساجد.
وأكد المفتاح أن "الشئون الإسلامية" انتهت مؤخراً من تنفيذ وتسليم عدد من المشاريع للمواقع المستوفية للشروط بحسب النظام المتبع وهي: مسجد الإمام الرضا بمنطقة الهملة، ومأتم العهد الحسيني بجدحفص، ومسجد الشيخ إبراهيم بكرباباد، لافتاً إلى أن إدارة الأوقاف الجعفرية قد تسلمت هذه المساجد لمباشرة الشعائر الدينية فيها.
وأشار الدكتور المفتاح إلى أن العمل سارياً في تنفيذ مشاريع لمواقع أخرى من المواقع المذكورة في تقرير تقصي الحقائق، والمدرجة ضمن خطة الوزارة لإعمار دور العبادة من ميزانية المشاريع الحكومية للعامين 2013-2014 وهي: "مسجد الإمام الهادي بمدينة حمد، ومسجد الإمام الصادق بمنطقة سلماباد، ومسجد الإمام السجاد ومسجد أبو طالب ومسجد الإمام الجواد ومسجد البقيع بمدينة حمد".
لافتاً إلى أن الوزارة ماضية في العمل على تنفيذ مشاريع إعمار وتشييد المواقع المتبقية بحسب الخطة المعتمدة ضمن ما تم الاتفاق عليه مع إدارة الأوقاف الجعفرية والجهات ذات العلاقة، وذلك بعد تسوية أوضاعها والانتهاء من تسجيلها تباعاً من خلال ميزانية المشاريع الحكومية لإعمار دور العبادة واستيفاءً لاحتياجات مناطق ومحافظات المملكة. مؤكداً في ذات السياق أن الوزارة ماضية في استراتيجيتها الرامية إلى بناء وتشييد وإعمار دور العبادة إذ أن العمل سارياً لتنفيذ مشاريع بناء: "جامع البديع الجنوبي، ومسجد سلطان بن سلامة بالمحرق، ومسجد معاذ بن جبل في توبلي، ومسجد يعقوب بن كمال بالزنج، ومسجد الكعبي بالرفاع الغربي، ومسجد مدينة زايد".
وعلى صعيد متصل، شدد وكيل الوزارة للشئون الإسلامية على ضرورة ابتعاد الخطباء والوعاظ عن تسييس دور العبادة واستغلال منبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتمرير أفكار سياسية ضيقة ومضامين تدعوا للتعبئة وشحن النفوس وبث الكراهية والطائفية بين أفراد المجتمع، والتي لا تتسق مع قدسية المنبر الشريف ولا تتناسب مع مكانة دور العبادة ورسالتها الوحدوية. داعياً في ذات الوقت إلى ضرورة الابتعاد عن أعمال الاستيلاء على الأراضي العامة أو الخاصة ووضع اليد عليها دون ترخيص رسمي واستخدامها دوراً للعبادة، لافتاً إلى أن هذا الأمر لا يجوز شرعاً ولا عرفاً ويتعارض مع الأنظمة والقوانين المعمول بها.
وأكد الدكتور المفتاح أن الوزارة وبالتنسيق مع جميع الجهات المختصة بما فيها إدارة الأوقاف الجعفرية ماضية قدماً في تنفيذ الخطة الزمنية المرحلية لإعمار دور العبادة وتصحيح أوضاع المواقع المخالفة وذلك بحسب النظام المتبع والمراسيم الصادرة بخصوص تنظيم البناء.
يذكر أن قائمة دور العبادة الواردة في تقرير لجنة تقصي الحقائق ضمت ثلاثين منشأة وهي عبارة عن ثمانية وعشرين مسجداً ومأتماً وضريحاً، خمسة منها تم تخصيصها وإصدار وثائق ملكية، وستة مقامة على أراض ذات ملكية خاصة، وتسعة عشرة على أراض مملوكة للحكومة.