كتبت - عايدة البلوشي:
وسط جمع من محبي الشعر الشعبي والموال العراقي الحزين، أمتع الشاعر العراقي الشهير عباس جيجان؛ حضور الملتقى الثقافي الأهلي بمركز عبدالرحمن كانو الثقافي، بمجموعة من قصائده القديمة والحديثة.
رئيس الملتقى الشاعر علي عبدالله خليفة قال في تقديمه لجيجان: أرحب بكم في هذه الأمسية الشعرية التي تستضيف فيها البحرين قامةً شعريةً ونضاليةً عالية، وكأني بكل باسقات نخيل البصرة حاضرة مع هذه القامة.
ليبدأ الشاعر العراقي، بعدها إلقاء قصائد امتزج فيها الحلم بالحزن والحسرة بالأمل والبكاء بالضحك، مقدماً لها بحبه العميق للبحرين- هذا البلد الممتد في أعماق روحه ووجدانه، منذ أن وطأت أقدام جده السومري جلجامش هذه الأرض للحصول على عشبة الخلود، وبأبذوية خاصة بالبحرين. يقول فيها: «يمر ليلي بسبب هجرك مَنامه.. وشخصك فارش بقلبي منامه.. تجي البحرين مَتزور المنامة!.. أبد ما تنحسب يا عبيد جَيّة».
قرأ الشاعر قصيدة في الرسول الكريم (ص) اختارها من ديوانه الأخير «حلم عباس جيجان» ثناها بقصيدة «أنا المواطن س»، استعرض فيها بأسى ما يعانيه ويكابده اللاجئ العراقي المغترب والمشرد في جميع أنحاء العالم، بعد الاحتلال الأمريكي لبغداد وما حل بها من فساد ودمار استعصى معه العيش الكريم.
وقبل أن يشرع جيجان في قراءة قصيدته الشهيرة «سيدي الرئيس أوباما» صفق له الجمهور في انتظارها، وهي قصيدة ساخرة خاطب فيها الشاعر الرئيس الأمريكي الذي ظن كثير من العرب بأن عهده سيكون عهد سلام ووئام، فكان حديثاً يشبه الكوميديا السوداء وصف فيها الشاعر «أمجاد أمريكا الجديدة» وما حل بالعراق من كوارث منذ 2003 إلى يومنا هذا مروراً بأبي غريب وبلاك ووتر وصولاً بغزة المكلومة.
وعنّ لجيجان أن يمتع الحضور بقصيدة غزلية كتبها في هولندا عن حسناء طويلة كانت تتمشى مع كلبها ودار بينهما حوار فكاهي، واحتوت القصيدة على أبيات باللغة الهولندية بتركيب حداثي جديد، وهو المعروف بذلك، وهي قصيدة «دُوِي» وتعني بالهولندية «وداعاً». يقول في مطلعها: «قالت «دوي» واستوى الما يستوي.. ومن تِخِزرك عين جنها تقول خنجر مِلتِوي.. والطول طول الخيزرانة وشو جنها حية ولو مشت تطوي طَوِي.. والخدود تقول جوري، وأنا أعد روحي قوي.. من شفتها تخربطت وتبَرْيَدِت صرت أنا والماكو سوي...».
وامتدح الشاعر نفسه على طريقة المتنبي في قصيدة جديدة قرأها لأول مرة على الجمهور، معتداً بشاعريته ومعتزاً بمواقفه الوطنية المشرفة، والتي سببت له الكثير من المعاناة وخلقت له الأعداء، ومما جاء فيها: «أنا الحافي ومشيت بحقل الألغام، أنا الأصلي وحقيقي ومو تجاري... وأنا من دق النجف شديتلي حزام، أنا المُر وشل بحلق الضواري.. وأنا البايت حلاوة بحلق الأيتام، أنا بصدر العدو شبّيت ناري.. وأنا بصدر الشعب شديت لي وسام، أنا يحبني الشعب حب افتخاري.. وأنا المكروه من بطانة الحكام، أنا بمكة وقدس حجي ومزاري». واختتم الشاعر أمسيته بقصيدته الشهيرة «ما أنت بعيد.. أنت العين وأقرب من جفنها أنت».
وسط جمع من محبي الشعر الشعبي والموال العراقي الحزين، أمتع الشاعر العراقي الشهير عباس جيجان؛ حضور الملتقى الثقافي الأهلي بمركز عبدالرحمن كانو الثقافي، بمجموعة من قصائده القديمة والحديثة.
رئيس الملتقى الشاعر علي عبدالله خليفة قال في تقديمه لجيجان: أرحب بكم في هذه الأمسية الشعرية التي تستضيف فيها البحرين قامةً شعريةً ونضاليةً عالية، وكأني بكل باسقات نخيل البصرة حاضرة مع هذه القامة.
ليبدأ الشاعر العراقي، بعدها إلقاء قصائد امتزج فيها الحلم بالحزن والحسرة بالأمل والبكاء بالضحك، مقدماً لها بحبه العميق للبحرين- هذا البلد الممتد في أعماق روحه ووجدانه، منذ أن وطأت أقدام جده السومري جلجامش هذه الأرض للحصول على عشبة الخلود، وبأبذوية خاصة بالبحرين. يقول فيها: «يمر ليلي بسبب هجرك مَنامه.. وشخصك فارش بقلبي منامه.. تجي البحرين مَتزور المنامة!.. أبد ما تنحسب يا عبيد جَيّة».
قرأ الشاعر قصيدة في الرسول الكريم (ص) اختارها من ديوانه الأخير «حلم عباس جيجان» ثناها بقصيدة «أنا المواطن س»، استعرض فيها بأسى ما يعانيه ويكابده اللاجئ العراقي المغترب والمشرد في جميع أنحاء العالم، بعد الاحتلال الأمريكي لبغداد وما حل بها من فساد ودمار استعصى معه العيش الكريم.
وقبل أن يشرع جيجان في قراءة قصيدته الشهيرة «سيدي الرئيس أوباما» صفق له الجمهور في انتظارها، وهي قصيدة ساخرة خاطب فيها الشاعر الرئيس الأمريكي الذي ظن كثير من العرب بأن عهده سيكون عهد سلام ووئام، فكان حديثاً يشبه الكوميديا السوداء وصف فيها الشاعر «أمجاد أمريكا الجديدة» وما حل بالعراق من كوارث منذ 2003 إلى يومنا هذا مروراً بأبي غريب وبلاك ووتر وصولاً بغزة المكلومة.
وعنّ لجيجان أن يمتع الحضور بقصيدة غزلية كتبها في هولندا عن حسناء طويلة كانت تتمشى مع كلبها ودار بينهما حوار فكاهي، واحتوت القصيدة على أبيات باللغة الهولندية بتركيب حداثي جديد، وهو المعروف بذلك، وهي قصيدة «دُوِي» وتعني بالهولندية «وداعاً». يقول في مطلعها: «قالت «دوي» واستوى الما يستوي.. ومن تِخِزرك عين جنها تقول خنجر مِلتِوي.. والطول طول الخيزرانة وشو جنها حية ولو مشت تطوي طَوِي.. والخدود تقول جوري، وأنا أعد روحي قوي.. من شفتها تخربطت وتبَرْيَدِت صرت أنا والماكو سوي...».
وامتدح الشاعر نفسه على طريقة المتنبي في قصيدة جديدة قرأها لأول مرة على الجمهور، معتداً بشاعريته ومعتزاً بمواقفه الوطنية المشرفة، والتي سببت له الكثير من المعاناة وخلقت له الأعداء، ومما جاء فيها: «أنا الحافي ومشيت بحقل الألغام، أنا الأصلي وحقيقي ومو تجاري... وأنا من دق النجف شديتلي حزام، أنا المُر وشل بحلق الضواري.. وأنا البايت حلاوة بحلق الأيتام، أنا بصدر العدو شبّيت ناري.. وأنا بصدر الشعب شديت لي وسام، أنا يحبني الشعب حب افتخاري.. وأنا المكروه من بطانة الحكام، أنا بمكة وقدس حجي ومزاري». واختتم الشاعر أمسيته بقصيدته الشهيرة «ما أنت بعيد.. أنت العين وأقرب من جفنها أنت».