كتبت - زهراء حبيب:
أحالت المحكمة الكبرى الجنائية الثالثة أمس، قضية شاب بحريني متهم بقتل صديقه وإصابة آخر دهساً بالسهلة الشمالية، إلى مستشفى الطب النفسي لبيان حالته النفسية، بينما أرجأت القضية إلى جلسة 30 أكتوبر لسماع شهود النفي، وتكليف النيابة العامة بمخاطبة إدارة المرور وشعبة مسرح الجريمة لطلب تقرير الحادث، مع استمرار حبس المتهم. وتشير وقائع الحادثة إلى أن المجني عليهما «المصاب والمتوفى»، نشب خلاف بينهما وبين المتهم، بسبب اطلاع المقتول على هاتفه البلاك بيري وأخذ «بي بي كود» لأصدقائه الشواذ. وفي الأول من مارس الماضي، اتصل المجني عليهما (19 و16 سنة) بالمتهم للالتقاء به في السهلة الشمالية خلف معرض سيارات، وبدا كل طرف يوجه السباب للآخر، ونعتهما للمتهم بـ«الأعور الدجال»، ما أثار غضب الجاني وأخبرهم «إذا جيتكم بقتلكم وبدوسكم بالسيارة». وحضر المتهم وكان يقود سيارته بسرعة فائقة، وعند مشاهدته لهما زاد سرعته، وفوجئا به يرتطم بهما وتطايرا في الهواء وسقط المجني عليه «المصاب»، فيما استقر الآخر على وجهه، وفر الجاني هارباً. وتوجه المصاب لصديقه ليجده يتقيأ دماً وهو في حالة حرجة، وحضر مجموعة من الشباب لتقديم المساعدة، وتم استدعاء سيارة الإسعاف ونقلت الشابين للمستشفى لتلقي العلاج، وهناك فارق أحدهما الحياة. وبحسب أقوال المصاب فإن الخلاف بينهما وبين المتهم، كان بسبب ادعاء المتهم أن المتوفى اطلع على هاتفه البلاك بيري وسرق صور أصدقائه الشواذ المضافين عبر هاتفه عن طريق «بي بي كود»، وحاول التواصل معهم، ما أثار غضب الجاني عندما علم بذلك. وأخذ المتهم يرسل «بردوكاست» لأصدقائه بالمجموعة بينهم المتوفى وفيها عبارات شتم وسب، حتى فقدا صبرهما وقررا وضع حد للأمر والتفاهم مع المتهم، وتوجها إلى السهلة الشمالية مستقلين دراجة نارية مملوكة لصديقهم، واتصلا بصديقهم المتهم وطلبا منه الحضور، فأخبرهم أنه آت لقتلهم ودهسهم بسيارته، وهذا ما حدث فعلاً.