افتتح نائب رئيس الوزراء سمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة أمس، المبنى الجديد لوكالة أنباء البحرين المنفذ وفق أعلى المواصفات العالمية، وزار عدداً من المشروعات الإعلامية التطويرية، بينها مركز الأخبار المتوقع إنجازه مطلع أكتوبر المقبل. بينما أكدت وزيرة الدولة لشؤون الإعلام المتحدث الرسمي باسم الحكومة سميرة رجب، أن مشروعات تطوير استديوهات هيئة شؤون الإعلام وغرفة التحكم الرئيسة ومنظومة البث الإذاعي والتلفزيوني وأرشفة المواد تنجز قبل نهاية العام الجاري.
وأكد سمو نائب رئيس الوزراء، أهمية الإعلام المهني القادر على كشف الحقائق وإبراز المنجزات، ما يفرض على كافة العاملين بهذا المجال الحيوي والمهم، السعي الدؤوب للاستفادة من التقنيات والتجارب والخبرات كافة، بهدف الارتقاء بالعمل الإعلامي إلى أفضل المستويات.
وعبر سموه عن سعادته لما شاهده من تطور وتقدم في هيئة شؤون الإعلام، خاصة ما يتعلق بافتتاح المبنى الجديد لوكالة أنباء البحرين، وما يحتويه من أقسام متعددة ومتطورة. وتقدم سموه بالشكر والتقدير لوزيرة الدولة لشؤون الإعلام والعاملين معها في مجال تطوير الإعلام من الناحيتين الفنية والأداء الإعلامي على الصعيدين المحلي والخارجي.
وأضاف سموه «عاصرت إنشاء هذا الجهاز الإعلامي الوطني منذ عام 1976، حيث كانت تحمل آنذاك اسم وكالة أنباء الخليج، وإلى اليوم ونحن نحتفل بمرور 38 عاماً على إنشائها، تمضي وكالة أنباء البحرين في استكمال مشوارها الإعلامي بانتهاجها مبادئ حرية التعبير والشفافية والمصداقية والتميز في الأداء، ومواكبة التطورات والمتغيرات المهنية والتقنية في مجال الإعلام وتتبع المعلومات والاتصال، بهدف إبراز الوجه الحضاري والصورة المشرقة للبحرين وفق رؤيتها الاقتصادية 2030».
وأشاد سموه بالاستجابة السريعة لوكالة أنباء البحرين في التعامل مع مستجدات الإعلام الحديث المعتمد على الوسائل التقنية الحديثة والمتطورة، عبر إنشاء حسابات خاصة وإدارتها في مختلف مواقع التواصل الاجتماعي، وإدارة موقعها الإلكتروني بعد تطوير أسلوب عملها وتوفير ميزة الدقة والسرعة والمصداقية في نقل الكلمة والصوت والصورة بأنواعها إلى كل المشتركين والمتابعين داخل المملكة وخارجها.
وتمنى سموه للعاملين في وكالة أنباء البحرين ولكافة العاملين بهيئة شؤون الإعلام، كل التوفيق والتقدم والنجاح في عملهم، وأن يواصلوا مشوارهم الإعلامي المميز بكل ثبات واقتدار.
واستمع سموه إلى شرح شامل قدمته سميرة رجب، حول مبادرات وزارة الدولة لشؤون الإعلام ضمن الاستراتيجية الخمسية (2013 - 2018) التي وافق عليها مجلس الوزراء في قراره رقم 2217-06 بتاريخ 7 يوليو 2013.
وقالت إن الوزارة انتهت من عدة مبادرات مهمة، بينها مشروع قانون الإعلام والاتصال، وبناء قاعدة بيانات شاملة تخص قطاع الإعلام والاتصال في البحرين، وتأسيس الهيئة العليا للإعلام والاتصال، وإنشاء هيكل وظيفي جديد للوزارة وهيئة شؤون الإعلام، وتأسيس مكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وإنشاء الموقع الإلكتروني للوزارة وآخر لمكتب المتحدث الرسمي باسم الحكومة، وتطوير وكالة أنباء البحرين، والانتهاء من دراسة جدوى لإنشاء أكاديمية تدريب في مجال الإعلام والاتصال.
وأضافت رجب أن الوزارة تعكف على تنفيذ حزمة مشروعات هذا العام، وتشمل تطوير البنية التحتية في استديوهات هيئة شؤون الإعلام، وتطوير التقنيات في غرفة التحكم الرئيسة، إلى جانب تطوير منظومة البث الإذاعي والتلفزيوني، ومنظومة تسجيل المواد التلفزيونية وأرشفتها، وباقة تلفزيون البحرين، وترقية مركز الأخبار، مؤكدة أن هذه المشروعات تنجز قبل نهاية العام الجاري.
واطلع سمو نائب رئيس الوزراء على ما تضمنه المبنى الجديد لوكالة أنباء البحرين من مرافق إعلامية وأقسام وتقنيات، واستمع إلى شرح من قبل القائم بأعمال مدير عام وكالة أنباء البحرين مهند سليمان، لما حققته الوكالة من إنجازات على مدار العامين الماضيين، والطريقة الحديثة في بث الأخبار والصور والرسالة الإعلامية في إبراز الإنجازات والمكاسب ومظاهر النهضة والتقدم المحققة في البحرين في ظل عهدها الزاهر الميمون. وتحدث سليمان عن دور الوكالة في توضيح الحقائق وإيصال الرسائل الإعلامية والإخبارية باللغات العربية والإنجليزية والفرنسية والألمانية، إضافة إلى ما تشهده الوكالة من تحديث وتطوير لأقسامها المختلفة، وما زودت به من أجهزة حديثة ومتطورة، بهدف الارتقاء بالعمل الإخباري لمواكبة ما يشهده العصر من تطور تكنولوجي وإخباري متسارع، والخطط والبرامج المستقبلية للوكالة في ظل اعتماد هيكل جديد يساهم في دوره بمواكبتها للوكالات الإقليمية والعالمية وفتح مكاتب في الخارج.
وعاين سمو نائب رئيس الوزراء خلال زيارته إلى هيئة شؤون الإعلام، المشروعات التطويرية المتماشية مع استراتيجية وزارة الدولة لشؤون الإعلام، وبدأت تنفيذها على أرض الواقع في عدد من الإدارات في هيئة شؤون الإعلام.
واستمع سموه إلى شرح شامل قدمته سمير رجب، لمشروع تحديث عربات النقل الخارجي المتطورة واختيارها وفق أعلى المعايير العالمية، وبما تخدم مسيرة الإعلام البحريني وأنظمه بثه الحالية والمستقبلية، واستوديو الإنتاج الجديد لتلفزيون البحرين الذي يسهم في تطوير وزيادة البرامج التلفزيونية بصورة احترافية تليق بالشاشة البحرينية.
وزار سموه مشروع تطوير مركز الأخبار المتوقع الانتهاء منه مطلع الشهر المقبل، ليظهر بصورة متطور وبتقنيات حديثة تجعله قادراً على مواكبة التقنيات الحديثة في مراكز الأخبار في المنطقة والعالم، منوهاً بجهود العاملين في مركز الأخبار وتطوير النشرات الإخبارية في الجانب المحلي بشكل خاص، بما يبرز ما تشهده المملكة وتستضيفه من مؤتمرات وفعاليات دولية في مختلف المجالات.
وزار سموه مبنى الإذاعة وشاهد واستمع إلى شرح حول ما تم إنجازه من تطوير للاستديوهات الإذاعية والمرافق وتزويدها بأحدث التقنيات في مجال البث الإذاعي، إلى جانب زيارة استوديو إبراهيم كانو المطور.
واطلع سموه على مشروع تطوير المكتبة الرقمية لتلفزيون البحرين، إذ تعمل الهيئة على تنفيذه، ويتضمن المعالجة الرقمية للمواد الإعلامية في المكتبة والعائدة إلى عام 1932، وتحوي أكثر من 120 ألف ساعة بث تليفزيوني توثق تاريخ البحرين.
وعبرت سميرة رجب عن شكرها الجزيل وتقديرها البالغ لسمو الشيخ محمد بن مبارك آل خليفة لزيارته الكريمة لقطاع الإعلام، ما يعكس اهتمامه وحرصه على دعم المسيرة الإعلامية في المملكة.
واشادت بدعم ومساندة هيئة شؤون الإعلام من لدن القيادة الحكيمة، ورعايتها الكريمة للعاملين بالقطاع الإعلامي، إيماناً منها بالدور التنويري للجهاز الإعلامي ليكون نافذة للتواصل والتفاعل مع المجتمع، وسعيهم لزيادة كفاءة وقدرة القطاعات الإعلامية كافة لتواكب أحدث النظم المعمول بها عالمياً، والارتقاء بالعمل الإعلامي مهنياً ونوعياً.
وأكدت أن هذا الدعم والرعاية تشكل حافزاً للجميع كي ينهضوا بمسؤولياتهم الوظيفية والوطنية، ومضاعفة جهودهم لتطوير المؤسسة الإعلامية.
من جانبه عبر رئيس هيئة شؤون الإعلام علي الرميحي، عن بالغ شكره وتقديره لسمو نائب رئيس الوزراء، لما تحظى به الهيئة من دعم وإسناد من قبل سموه، معرباً عن ترحيبه وكافة منسوبي هيئة شؤون الإعلام بالزيارة، باعتبارها تمثل تشجيعاً وحافزاً لجميع العاملين في الهيئة من أجل العمل نحو مزيد من التطوير والارتقاء بمختلف مجالات الإعلام.
وأكد الرميحي أن هيئة شؤون الإعلام تواصل مسيرتها وخططها وبرامجها الرامية لتطوير العمل الإعلامي، من خلال تأهيل الكوادر والكفاءات الوطنية وصقلها لتكون قادرة على تحمل المسؤولية وإيصال الرسالة الإعلامية وفق أحدث التقنيات الحديثة، ومواكبة ما يشهده العالم اليوم من تطور متسارع في المجال الإعلامي.