دعت الناشطة الاجتماعية، نعيمة البلوشــــي، لاستحـداث تصنيـــــف جديد للمناطق تحت اسم «سكن العزاب»، يحدد من خلاله عدة مناطق بالقرب من المناطق الصناعيــة وبعيـــداً عـن مناطــــق العائلات ووسط المدن والقرى، مع توفير كل الخدمات التي يحتاج إليها قاطنو تلك المناطق.
وطالبت، بضرورة إعادة تنظيم المناطق السكنية القديمة التي يقطنها العزاب حالياً، بحيث يتم مراجعة الاشتراطات التنظيمية للسكن في تلك المناطق، وإزالة صفة العشوائية عنها، لكي لا تكون مستقطبة لفئة العزاب نتيجة لرخص ثمنها، مشيرة إلى أن سكن العمال الأجانب في مناطق العوائل البحرينية نجم عنه مشكلات اجتماعية وأمنية، أدت لتدهور في البيئة الحضرية في تلك المناطق.
وأوضحت البلوشي، التي أعلنت ترشحهــــا للانتخابــــات البلديــــة المقبلــــة، أن اختصاص البلديــــة ينحصر فقط في تحديد مناطق وجود سكن العزاب واشتراطات هذه المناطق، داعية للاستفادة من تجارب الدولة الخليجية في شأن تحديد تلك المناطق حيث أثبتت التجربة نجاح تنظيم المشكلة بعيداً عن المناطق السكنية.
وقالت، إن جوهر المشكلة يتمثل فــــي عدم وجود نص قانونـــي يحد من تسكين العمال العزاب بجوار سكن العوائل البحرينية، ومسؤولية أرباب العمل عن توفير سكن مناسب قبل وصول العمال للبحرين، وقلة المعروض من السكن لذوي الأجور المتدنية من العمال، ومحاولة أرباب العمل تقليل كلفة التشغيل للمشاريع وإعطاء بدل السكن للعامل، وكثرة العمالة من فئة الفري فيزا في الفترة الماضية.
وطالبت البلوشي، بضرورة توافر منهج يأخذ في الاعتبار الجوانب المتنوعــــة المتعلقــــة بالعمالـــة الوافــــدة، وخصوصاً العزاب، لمـــا لذلــك من أثر طيب على مستــــوى الحياة العامة في البحرين، وعلى المستوى الدولي، حيث تعمد الدول المتقدمة لتقديم الصورة الإنسانية الأفضل لتكون دائماً في مصاف الدول الحضارية.