الرياض - (العربية نت): أكد ولي العهد السعودي الأمير سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أن «ما يؤرقنا اليوم أننا كمسلمين لم نفعل ما يكفي لحماية أمتنا من التطرف، وشبابها من التشدد والغلو، ما قاد بعض المغرر بهم لانتهاج العنف واستبدال العقيدة السمحة بعقيدة التكفير والإرهاب والتفجير»، مشيراً إلى أن «مهمتنا الأولى اليوم كمسؤولين ومواطنين أن نتكاتف لتوصيل الصورة الحقيقية للإسلام التي شوهتها قوى الظلام، وعرض ديننا العظيم بخلقه وعلمه وعمله في مواجهة الأفكار الضالة والتفسيرات المنحرفة».
وأضاف ولي العهد السعودي في كلمة له بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الـ 84 «نشهد معاً هذه المناسبة العزيزة لتوحيد المملكة العربية السعودية، ونفرح بها في يوم وطني هو الرابع والثمانون، ونستحضر النعم والفضائل التي خصنا الله بها في هذا البلد الغالي تحت قيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين، الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله الذي واصل برؤيته الثاقبة مسيرة البناء والتنمية».
وأكد الأمير سلمان «عام جديد وبلادنا تنعم بالوحدة والأمن والازدهار، نعيش استقراراً وسط منطقة تعج بالفوضى، ورخاء اقتصادياً في وقت الأزمات المالية والانكماش، نؤمن بمستقبل بلادنا وقوتها، ونمضي بعزيمة وإصرار يهزم رهانات الآخرين، نفخر بشرف خدمة الإسلام والمسلمين في أنحاء العالم كافة، ونعيش همومهم وقضاياهم، فلا نبخل عليهم بالدعم والمساندة، لا نهادن ولا نناور في سياساتنا تجاه الآخرين، ونحن دائماً مع الحق وإن أغضب البعض، ومواقفنا صادقة في القول والفعل».
وأشار إلى أننا «ننظر لعام مضى بعين فاحصة، ونتطلع لعام جديد بطموح، ندعو الجميع إلى أن يكونوا جزءاً منه، وكل ما حولنا يشير إلى نهضة جديدة، ونحن نتطلع إلى ثمرات نقطفها قريباً، هي نتاج إصلاحات هيكلية لقطاعات كثيرة تحتاج إلى دعمنا ومساندتنا وصبرنا، وتحتاج أيضاً إلى مشاركتنا بفكر إيجابي نظرته أشمل وأعم، وبمدى أبعد من الدوائر الضيقة».
وتابع ولي العهد السعودي «هدفنا أن نكون في المقدمة، لأننا مؤمنون بإمكاناتنا ومقدراتنا وموقعنا، ومؤمنون أكثر بشبابنا الذي بدأ يأخذ موقعه الذي يستحقه بفضل جديته وكفاءته».