أثينا - (وكالات): استقبل الرئيس اليوناني كارلوس بابولياس في القصر الرئاسي بالعاصمة اليونانية أثينا الجمعة الماضي سمو الأمير الحسن بن طلال. وجرى خلال اللقاء بحث التحديات المتزايدة التي تواجهها المنطقة، وانعكاساتها على مستقبل استقرار الإقليم، إضافة إلى قضايا التعاون العربي الأوروبي وآليات تفعيلها.
وأكد سموه خلال اللقاء أن تغليب صوت العقل والحكمة آلية فعالة في تجنيب المنطقة الكثير من الأزمات لافتاً إلى أهمية العمل المشترك من أجل بناء نظام إنساني جديد يؤكد حق الحياة الكريمة للإنسان، ويحقق الأمن ويعزز الاستقرار للأجيال القادمة. على صعيد متصل، التقى سموه خلال الزيارة، وزير الدفاع الوطني ديمتريس أفراموبولوس، واستعرض الطرفان تطورات الأحداث في البيئتين الإقليمية والدولية إضافة إلى انعكاسات تدفق اللاجئين نتيجة الأزمات المتتالية على دول المنطقة. من جانب آخر، أكد سموه خلال لقائه مع رئيس أساقفة أثينا غبطة المطران أيرونيموس أهمية تعزيز الحوار بين أتباع الديانات والحضارات وذلك بالتركيز على القواسم المشتركة وتعظيمها. واستذكر سموه خلال اللقاء مسيرة العمل المشترك التي جمعته مع مطران سويسرا «دماسكينوس» حيث أسسا معاً مؤسسة حوار الأديان والثقافات في سويسرا، كما عملا على إقامة العديد من الحوارات الإسلامية المسيحية في الفترة ما بين عامي 1986 و1998 والتي كان لها انعكاسات إيجابية على تعزيز التفاهم بين أتباع الديانات.
ولفت سموه إلى أن «دير سانت كاثرين» في جبل سيناء يعتبر رمزاً للمصالحة ونموذجاً للفهم المشترك والتعايش السلمي بين مختلف الشعوب على مر العصور.
من جانبه، أعرب غبطة المطران أيرونيموس عن قلقه العميق للأوضاع التي يتعرض لها المسيحيون في منطقة الشرق الأوسط، مقدراً الجهود التي يبذله سموه في إطار تعزيز السلام والوئام في دول الإقليم والحفاظ على الكرامة الإنسانية.