عواصم - (وكالات): بدأ الوفدان الإسرائيلي والفلسطيني أمس في القاهرة مفاوضات غير مباشرة من أجل التوصل إلى هدنة طويلة في غزة وذلك بعد ساعات من إعلان الجيش الإسرائيلي قتل فلسطينيين زعم أنهما شاركا في قتل 3 شبان يهود في يونيو الماضي. يأتي هذا اللقاء بعد شهر تقريباً من توصل الجانبين إلى وقف إطلاق نار في غزة بعد عدوان إسرائيلي استمر 50 يوماً وإجراء مفاوضات بشأن المطالب الرئيسية للفلسطينيين من أجل التوصل إلى هدنة دائمة. و قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس عزت الرشق إن «الوفد الفلسطيني قد علق البدء بالمفاوضات 3 ساعات احتجاجاً على جريمة الاحتلال باغتيال الشهيدين أبوعيشة والقواسمي».
وزعمت إسرائيل أن الشابين الفلسطينيين مروان القاسمي وعامر أبو عيشة شاركا في عملية قتل المستوطنين الثلاثة التي كانت الشرارة التي أطلقت العدوان الدامي الأخير على غزة الذي أوقع نحو 2200 شهيد في الجانب الفلسطيني وأكثر من 70 قتيلاً في الجانب الإسرائيلي.
وتابع الرشق «أنهينا قبل قليل جولة المفاوضات غير المباشرة بين الوفد الفلسطيني المفاوض ووفد الكيان الصهيوني برعاية الوسيط المصري». ولفت إلى أنه «تم الاتفاق على استئنافها في الأسبوع الأخير من أكتوبر المقبل». كما أشار إلى أن القضايا التي سيجري التفاوض عليها هي «إجراءات تثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار، وإعادة بناء وتشغيل المطار والميناء، إضافة إلى وقف كل الإجراءات العقابية التي فرضها الاحتلال في الضفة بعد 12يونيو الماضي، ومنها الإفراج عن كل المعتقلين وأسرى صفقة وفاء الأحرار ورئيس وأعضاء التشريعي».
وفي وقت سابق قال عضو الوفد الفلسطيني المفاوض بسام الصالحي أن مفاوضات الأمس في القاهرة «تهدف إلى التوصل إلى جدول أعمال فقط، على أن يتم العودة لاستكمالها بعد عيد الأضحى». وحسب الصالحي فإن قضية الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية ستكون واحدة من القضايا التي سيحاول الجانب الفلسطيني وضعها على جدول الأعمال، إضافة إلى قضايا المطار والميناء ورفع الحصار التام عن غزة.
وقد شيع نحو 3 آلاف فلسطيني في مدينة الخليل الشابين الفلسطينيين عضوي حماس مروان القواسمي وعامر أبو عيشة وتزعم إسرائيل بأنهما قتلا 3 شبان إسرائيليين في يونيو الماضي، بعدما قتلهما الجيش الإسرائيلي أمس. ونعت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحماس في مدينة الخليل الشابين.
وكان الجيش الإسرائيلي رصد مكان تواجد مروان القواسمي وعامر أبو عيشة في منزل بالخليل ثم هاجمه الجنود الإسرائيليون وعناصر من الشين بيت، جهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي.
وإلى جانب القواسمي وأبو عيشة استشهد 5 فلسطينيين برصاص جنود إسرائيليين خلال عملية البحث عن الإسرائيليين الثلاثة. من ناحية أخرى، يلتقي الرئيس الفلسطيني محمود عباس المجموعة العربية في نيويورك عشية اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة حيث ينوي أن يقترح خطة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي خلال 3 سنوات، كما أعلن المتحدث باسمه. وفي تصريحات للإذاعة الفلسطينية الرسمية، وصف نبيل أبو ردينة زيارة عباس إلى نيويورك بأنها «منعطف». وقال أبو ردينة إن «الاستيطان يجب أن يتوقف وإسرائيل يجب أن تجبر على القبول بالشرعية والقانون الدولي. وإذا لم تفعل ذلك فعلينا العمل بواقعية سياسية جديدة». وتنوي القيادة الفلسطينية التي نجحت في الحصول على وضع دولة مراقب في الأمم المتحدة لفلسطين في 2012، مطالبة الأسرة الدولية بتحديد موعد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بحدود 1967.