كتب - حسن عبدالنبي:
قال رئيس جمعية البحرين للجودة، د.خالد بومطيع إن العمل بنظام «6 سيغما» خفض مصاريف شركة ألمنيوم البحرين «ألبا» بنحو 250 مليون دولار، مؤكداً خلال استعراض تطبيق برنامج العمل بـ«6 سيغما»، أن «البرنامج زاد من فاعلية الاستفادة من الوقت وكفاءة وأداء الموظفين، كما ساهم العمل بنفس النظام في تقليص مصاريف شركة البتروكيماويات الكويتية بنحو 145 مليون دولار».
وذكر في تصريح لـ«الوطن»، على هامش افتتاح ملتقى «6 سيغما» الثاني والذي يعقد تحت رعاية وبحضور الفريق الطبيب الشيخ محمد بن عبدالله آل خليفة وزير الدولة لشؤون الدفاع الرئيس الفخري للجمعية بعنوان «طريقك للتميز»، أن «تطبيق البرنامج في الشركات الكبرى بالمملكة يعزز من مكانتها التنافسية عالمياً، على اعتبار أنها برنامج يساهم في تقليل أخطاء العمل بمعدل 3.4 بكل مليون عملية».
وأكد أن «الجودة تدخل كعنصر أساسي أكثر فأكثر في تنافسية الصناعة واستدامتها بل في تنمية واستدامة قطاعات الإنتاج والخدمات كافة، ويقدم مفهوم الجودة فرصاً كبيرة لتطوير المقدرة التنافسية للمؤسسات وللدول ولزيادة الإمكانات الوطنية للتنمية المستدامة، ومن خلال تطوير منظومة العلم والتكنولوجيا الوطنية وتحويلها تدريجياً إلى نظام وطني للابتكار أو الإبداع.
وحول برنامج «6 سيغما» قال: «هو برنامج عمل تلتزم به الشركات لتحقيق أعلى كفاءة في الإنتاجية وتقليص المصاريف في جميع النواحي، حيث إن البرنامج يضيف الكثير من المهارات في الأداء للمؤسسات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص في جميع مجالات إدارة الجودة الشاملة».
وأضاف بومطيع: «نأمل من الملتقى أن يكون انطلاقة حقيقية لتطبيق تقنيات وأدوات «6 سيغما» في القطاع الخاص والعام ليشهد المواطن والمقيم الآثار الإيجابية في حياته، وأن نجد تطبيقات مرجعية تسطرها العقول البحرينية باستخدامات «6 سيغما»، تعرض في الملتقى القادم وتنطلق إلى المؤتمرات والبحوث العالمية، وأن نشاهد في الملتقى القادم تجارب عملية أخرى بنتائج واقعية تعزز موقع البحرين التنافسي وتصب في رؤية البحرين 2030».
من جانب آخر، تعمل الجمعية على تطوير ورش عمل متخصصة ومعتمدة من جهات عالمية في «6 سيغما» للحصول على Green Belt وBlack Belt وهي البرامج التي تؤهل متخصصين لقيادة وتنفيذ «6 سيغما» في المؤسسات العامة والخاصة.
وتعتبر «6 سيغما» مجموعة من الأدوات والتقنيات التي يرتكز عليها الاهتمام في تطبيق إدارة الجودة الشاملة منذ أكثر من عقد في الدول الصناعية والتي حققت نجاحات كبيرة، كما تعود خلفية «6 سيجما» إلى التنافس في الجودة بين اليابان والولايات المتحدة، وهي رؤية لتحقيق الجودة عبر تشكيل فرق عمل من متخصصين في كيفية تحديد التحديات، ومن ثم إيجاد حلول لها.
من جانبه، قال المتحدث الرئيس في الملتقى، الأمريكي تشارلز أوبري إن «عدم اعتماد تقنيات الجودة في العملية الإنتاجية أو الخدماتية له كلفة باهظة يدفع ثمنها المجتمع ككل، حيث يتضرر كل من مقدم الخدمة ومتلقوها، خاصة وأن الهدف الأساسي من تطبيق الجودة هو أن يلمس المواطن أو المستهلك نتائجها من حيث جودة وسرعة وقلة كلفة الخدمة أو المنتج.
وقال أوبري في كلمة إن «تطبيق تقنيات و أدوات «6 سيغما» لم يعد ترفاً أو خياراً تأخذ به الأجهزة الحكومية ومؤسسات الأعمال أو لا، فالتنافس وانكشاف السوق العالمي أمام الجميع حتَّم ذلك على كافة المؤسسات الساعية نحو التميز وتحقيق مستويات جودة فائقة، وذلك لرفع أدائها إلى مستويات تنافسية من الإبداع والتعلم والشفافية والمعرفة وتحقيق التنمية المستدامة وزيادة القدرة التنافسية للاقتصاد الوطني ككل.