كتبت - زينب العكري:
نفذ معروض الريال السعودي من محلات الصرافة المحلية، وذلك نتيجة للطلب الكبير عليه من قبل الحجيج حيث يئس البعض من البحث عنه لتبديله قبل توجههم لأداء فريضة الحج.
ويقول المواطن على عبدالنبي «يئست من عمليات البحث عن الريال السعودي استعداداً لأداء مناسك الحج هذا العام.
قصدت أكثر من محل صرافة لتحويل المبلغ الذي بحوزتي بالدينار إلى الريال السعودي، إلا أن المحلات نفذت منها الكميات بسبب الطلب الكبير عليه».
ويعد الريال السعودي العملة الأقوى خلال هذه الفترة التي تسبق عيد الأضحى المبارك، فيبدأ الحجاج بتحويل العملات استعداداً لأداء فريضة الحج.
فيما قالت المواطنة ولاء عقيل «لم أستطع الحصول على كل المبلغ الذي أريده، فلجأت إلى الأهل والأصدقاء لتحويل الدينار البحريني لعملة السعودية المتوفرة لديهم لاستكمال ما تبقى قبل الذهاب إلى أداء مناسك الحج».
في المقابل يؤكد مدير عام صرافة الزامل جعفر الحواج، أن «الطلب على الريال السعودي هذا العام كان كبيراً جداً من قبل الحملات»، مقدراً نسبة الطلب عليه بما بين 60%-70%.
ويضيف الحواج «حتى مع تقليص عدد الحجيج إلا أن نسبة الطلب لم تتغير، الكثير من الحملات كانت تقوم بتحويل المبالغ عبر حسابات بنوك في السعودية ولكن هذا العام فضلوا تحويلها نقداً من محلات الصرافة المحلية، فلذلك كان هناك طلب كبير على العملة السعودية، ما سبب شحاً بالريال في السوق البحريني».
ويؤكد الحواج «أن الريال السعودي كان متوفراً بكثرة في محلات الصرافة البحرينية ولكن قلة التحويلات ساعد على استنزاف العملة السعودية من السوق».
وحول العملات الأخرى المطلوبة، أشار الحواج إلى أن «الريال السعودي يحتل المرتبة الأولى في الطلب ومن بعدها العملات الخليجية كالدرهم الإماراتي والدينار الكويتي حيث إن إجازة عيد الأضحى تمتد حتى 10 أيام ما يدعو كثيراً من العوائل للذهاب إلى دول الخليج».
بدوره قال نائب المدير العام لشركة دليل للصرافة، الشيخ عبدالله بن إبراهيم آل خليفة، إن «الطلب على الريال السعودي هذا العام انخفض بنسبة طفيفة تقدر بـ5% مقارنة مع العام الماضي نظراً لتقليص عدد الحجيج من جميع الدول الإسلامية حتى الانتهاء من أعمال التوسعة في الحرم المكي».
ويضيف الشيخ عبدالله أن «الطلب على محلات الصرافة بلغ 100%»، مشيراً إلى أن شركة دليل مستعدة لأي طلبات على الريال السعودي أو العملات الأخرى دون الوصول لأزمة نقص بالعملات.
ويشير إلى أن «الطلب يرتفع أيضاً على الدولار بشكل عام إضافة للعملات الخليجية كالدرهم الإمارات والدينار الكويتي في المرتبة الثانية، بجانب العملات الأوروبية مثل اليورو والجنيه الإسترليني نظراً لكون إجازة عيد الأضحى هذا العام طويلة وتقارب 10 أيام». ويؤكد الشيخ عبدالله أن «الطلب على تحويل العملات هذا العام أفضل من العام الماضي مع انتعاش تدريجي في السوق عاماً بعد عام، مع توقعات بمزيد من التحسن خلال الأيام المقبلة».
ويتم بيع الدينار البحريني مقابل 9.940 ريال سعودي، وهناك كثير من المحلات المحلية تقوم باستبدال العملة دون أي هامش ربحي نظراً لعدم وجود فرق كبير بين العملات وذلك لارتباط العملتين بالدولار الأمريكي.