واشنطن - (أ ف ب): عقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً برئاسة الرئيس الأمريكي باراك اوباما، قرر خلاله دعم تجريم سفر مواطني الدول إلى الخارج للقتال مع جماعات متشددة أو لتجنيد آخرين أو تمويلهم، وفي ما يلي أبرز الإجراءات المتخذة في العالم:
- الأمم المتحدة: اعتمد مجلس الأمن الدولي في أغسطس الماضي قراراً ملزماً يطالب بحل تنظيم «الدولة الإسلامية» و»جبهة النصرة» وتنظيمات أخرى مرتبطة بالقاعدة فوراً، وهدد بفرض عقوبات ضد هؤلاء الذين يساعدون على تجنيد مقاتلين في صفوفها أو تمويلها. وأضافت الأمم المتحدة 6 أسماء إلى لائحتها السوداء للأفراد أو المجموعات الجهادية.
- الدول الغربية: أعلنت أستراليا أنها أحبطت مخططات لتنظيم الدولة الإسلامية تستهدف قادتها واعتقلت 15 شخصاً خلال عملية شملت أكثر من 800 شرطي، كما اعتمدت باريس خطة «لمكافحة الجهاد» وتعلن بانتظام عن احباط مخططات لرجيل مجندين إلى الجهاد أو تفكيك شبكات تجنيد. ومنعت برلين «بمفعول فوري» أي نشاط دعم وتجنيد ودعاية لتنظيم الدولة الإسلامية على أراضيها. أما لندن فقد أعلنت عن مشروع إجراءات جديدة مثل مصادرة جوازات سفر مواطنين مشبوهين على الحدود وتعزيز الرقابة على تنقلات مشبوهين في البلاد أو حتى قيود على السفر لمنع عودة جهاديين إلى الأراضي البريطانية. وقررت لاهاي سحب جوازات السفر الهولندية من جهاديين يحملون جنسيتين حتى لو لم تثبت إدانتهم بجريمة. إما إسبانيا فقد فككت عدة شبكات تجنيد احداها بقيادة معتقل سابق من غوانتنامو. وفي بلجيكا، امر القضاء بمحاكمة 46 عنصراً من مجموعة صغيرة متهمة بتجنيد جهاديين.
- الدول العربية: في الرياض، صدر امر ملكي في فبراير»يتم بموجبه معاقبة كل من يشارك في الأعمال القتالية خارج السعودية، أو ينتمي إلى الجماعات الدينية أو الفكرية المتطرفة، أو المصنفة كمنظمات إرهابية داخلياً أو إقليمياً أو دولياً، تتراوح العقوبة التعزيرية ضمن الأمر، ما بين ثلاث سنوات ولا تزيد على 20 سنة». وفي 7 مارس الماضي صنفت المجموعات المتطرفة «إرهابية» وأمهلت السعوديين الذين يقاتلون في الخارج 15 يوماً للعودة إلى البلاد تحت طائلة التعرض لملاحقات قضائية. وكثف القضاء منذ ذلك الحين الأحكام القاسية بحق الجهاديين. وفي الكويت تم اعتقال حجاج العجمي الذي يعتبر ممول جبهة النصرة وأضيف اسمه على اللائحة السوداء لدى الأمم المتحدة، كما أعلنت السلطات الكويتية توقيف عدد من العناصر الذين يشتبه في انتمائهم لتنظيم الدولة الإسلامية وبينهم سعوديون ومراقبة 134 آخرين. أما الأردن، فقد أعلن اعتقال 11 عنصراً من تنظيم الدولة الاسلامية بشبهة التحضير لاعتداءات في المملكة. ويستعد المغرب لتعزيز قوانين مكافحة الإرهاب مع عقوبات تصل إلى السجن 15 عاماً.