عواصم - (وكالات): أكد الجيش الأمريكي أن الضربات الأمريكية ضد تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» تواصلت على أهداف في العراق وسوريا حيث دمر العديد من الآليات وموقع لتجميع الأسلحة. وقالت القيادة الوسطى إن الجولة الجديدة من القصف ترفع إلى 198 عدد الضربات ضد أهداف في العراق منذ إعلان الرئيس الأمريكي باراك أوباما حملة بقيادة أمريكية ضد متطرفي التنظيم. وفي سوريا حيث بدأت عمليات القصف الاثنين الماضي، بلغ عدد الضربات التي استهدفت التنظيم المتطرف 20 ضربة. وانضمت إلى الطائرات بدون طيار والمقاتلات الأمريكية، طائرات حربية فرنسية في العمليات فوق العراق، وشارك ائتلاف من الحلفاء العرب في العمليات فوق سوريا، لكن بيان القيادة الوسطى، يشير فقط إلى الضربات التي نفذها الطيران الأمريكي.
وأكدت القيادة الوسطى تنفيذ 5 ضربات «استخدم فيها عدد من الطائرات الهجومية والقاذفة والمقاتلة».
واستهدفت الضربات غرب العاصمة العراقية آليتين مدرعتين لتنظيم الدولة الإسلامية، وموقعاً لتجميع الأسلحة. ودمرت ضربتان أخريان مواقع قتالية للتنظيم المتطرف تهدد أربيل، عاصمة إقليم كردستان العراق.
واستهدفت ضربة خامسة في سوريا 8 آليات لتنظيم الدولة الإسلامية شمال غرب بلدة القائم العراقية الحدودية، بحسب القيادة الوسطى.
في غضون ذلك، قال ناشطون إن الغارات الجوية التي شنها التحالف الدولي ضد مواقع التنظيمات الجهادية في سوريا، أدت إلى مقتل «أبو يوسف التركي»، أبرز قناصي جبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة، في غارة على معسكر تدريب في ريف حلب.
وقالت صحيفة «الوطن» القريبة من السلطات السورية إن التركي هو من «أشهر قناصي العالم».
وأدى القصف على مواقع تابعة للجبهة إلى مقتل 50 من عناصر التنظيم، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. في سياق متصل، بدأت الجبهة إخلاء مراكزها في محافظة إدلب شمال غرب البلاد، غداة بدء التحالف الدولي شن ضربات ضد مواقع الجهاديين في سوريا، بحسب ما أعلنت الجبهة على مواقع التواصل الاجتماعي.
من جهة ثانية، قال مسؤول أمريكي إن الولايات المتحدة تعتقد أن ضربة أمريكية في سوريا أدت إلى مقتل محسن الفضلي زعيم جماعة من متشددي القاعدة تعرف باسم «خراسان».
وأعلن مسؤولون أمريكيون أن الجماعة شكلت تهديداً مباشراً للغرب وكانت على وشك تنفيذ مخطط ضد أهداف أمريكية أوأوروبية.
وفي دمشق أفادت وكالة الأنباء الرسمية «سانا» بأن التحالف الدولي شن غارات على مقرات تابعة لتنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة البوكمال الحدودية مع العراق شرق سوريا.
في حين أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن التحالف شن غارات جوية ضد التنظيم في مناطق قرب بلدة عين العرب «كوباني» التي يطوقها التنظيم بالكامل، وتعد ثالث تجمع للأكراد في سوريا.
وقال أكراد سوريون إن الدولة الإسلامية ردت على الهجمات الأمريكية بإرسال مزيد من الدبابات والمقاتلين لتعزيز هجوم قرب الحدود التركية في الشمال حيث فر نحو 140 ألف مدني في الأيام القليلة الماضية في أسرع عملية هروب جماعي.
واعتبرت صحف سورية أن الجيشين السوري والأمريكي باتا «في خندق واحد» غداة بدء التحالف الدولي شن ضربات ضد «داعش» في سوريا، لكنها شككت في الوقت نفسه بنوايا الولايات المتحدة في «مكافحة الإرهاب».
وفي الرياض نشرت السعودية عبر وسائل الإعلام الرسمية صوراً للطيارين الذين شاركوا في قصف مواقع تنظيم «داعش» وبينهم اميران.
من جهتها، أعلنت مصادر رسمية تركية أنه لم يتم استخدام المجال الجوي التركي ولا قاعدة انجرليك في الضربات التي وجهها الائتلاف إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» في سوريا.
وذكرت وسائل الإعلام البريطانية أن البرلمان سيدعى لعقد جلسة طارئة بحلول الغد، لاتخاذ قرار بشأن المشاركة في الضربات الجوية بقيادة الولايات المتحدة ضد «داعش» في العراق.
في السياق ذاته، بثت مجموعة مرتبطة بتنظيم الدولة الإسلامية خطفت الأحد الماضي فرنسياً في الجزائر، شريط فيديو بعنوان «رسالة دم للحكومة الفرنسية» وتظهر فيه عملية قطع رأس الرهينة.
وهذه المجموعة التي تدعى «جند الخلافة» هددت بقتل ايرفيه غورديل، وهو دليل سياحي، إذا لم تتراجع فرنسا «في غضون 48 ساعة» عن ضرباتها الجوية في العراق، في إنذار رفضه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند.
من جانبها، أعلنت ألمانيا أنها لن تتراجع عن دعم العمل العسكري الأمريكي ضد الجهاديين في العراق وسوريا وذلك في أعقاب تقرير بشأن تهديدات بقتل رهينة ألماني من قبل متشددين في الفلبين.
وفي جنيف، ذكرت وسائل الإعلام السويسرية أنه تم توقيف 3 عراقيين الربيع الماضي قالوا إنهم ينتمون إلى تنظيم «الدولة الإسلامية» وكانوا يخططون لشن هجوم في سويسرا.
من جهته أكد المنسق الأوروبي لمكافحة الإرهاب أن عدد الجهاديين الأوروبيين الذين توجهوا إلى سوريا والعراق للقتال ارتفع إلى «3 آلاف»، بعدما تحدث عن الفين من هؤلاء في يوليو الماضي.