عواصم - (وكالات): أكدت مصادر دبلوماسية أن الطاقم الدبلوماسي للسفارة الكويتية في صنعاء غادر العاصمة اليمنية صباح أمس، وذلك في أعقاب سيطرة المقاتلين الحوثيين الشيعة عليها.
وقال مصدر دبلوماسي إن «الدبلوماسيين الكويتيين غادروا بشكل جماعي بعد تلقيهم تأكيدات من مسؤول يمني بأن جماعة الحوثي أصبحوا يتدخلون في كل شيء». وذكر المصدر أن «المسؤول اليمني أبلغ بعض الدبلوماسيين بأن السلطات لا تستطيع أن تضمن عدم تعرض الحقائب الدبلوماسية للتفتيش وربما المصادرة من الحوثيين الذين يراقبون الحركة في مطار صنعاء». إلى ذلك، أفاد شهود عيان بأن الحوثيين يحاصرون مبنى الأمن القومي في صنعاء، فيما أكدت مصادر أمنية أن الحوثيين يريدون «إقامة مقر عسكري دائم لها في المبنى بصنعاء».
وبحسب الشهود، طلب من سكان الحي حيث يقع المبنى مغادرة منازلهم.
كما اقتحم المسلحون الحوثيون منازل عدد من الوزراء بصنعاء، بينما أدانت نقابة الصحافيين اليمنيين اقتحام المسلحين الحوثيين منزل المدير السابق للتلفزيون اليمني عبد الغني الشميري.
في غضون ذلك أدان مجلس الأمن الدولي استخدام العنف والتهديد به في اليمن، وطالب بوقف فوري لإطلاق النار في كل من صنعاء والجوف ومأرب والمناطق الأخرى.
وأكد مجلس الأمن في بيان له على أهمية إعادة كافة مؤسسات الدولة إلى السلطة الشرعية التي قال إن الرئيس عبد ربه منصور هادي يمثلها، باعتباره جاء وفق نتائج الانتخابات وبنود مبادرة مجلس التعاون الخليجي. وجدد المجلس استعداده لتسمية أي أفراد أو كيانات ضمن نظام العقوبات المُعتَمد في قرار سابق له.
ودعا الأطراف اليمنية - وفي مقدمتها جماعة الحوثي - إلى الالتزام ببنود «اتفاق السلام والشراكة» الذي تم التوقيع عليه الأحد الماضي بوساطة أممية، وبنتائج الحوار الوطني بما في ذلك تسليم الأسلحة المتوسطة والثقيلة.
ويأتي بيان المجلس في وقت انتهت فيه المهلة التي أعطيت للرئيس هادي للإعلان عن اسم رئيس الحكومة التي سيتم تشكيلها خلال شهر من توقيع اتفاق السلام والشراكة. ويسيطر المتمردون الحوثيون الشيعة بشكل شبه كامل على العاصمة اليمنية صنعاء وسط غياب تام تقريباً للقوات الحكومية، فيما أعلن زعيم التمرد الحوثي في خطاب «انتصار الثورة».
وبالرغم من توقيعهم اتفاقاً للسلام برعاية الأمم المتحدة مساء الأحد الماضي، ينتشر مئات الحوثيين المدججين بالسلاح في جميع أنحاء صنعاء ويستمرون بالسيطرة على مقار الحكومة والوزارات والمؤسسات الرسمية فيما قوى الأمن والجيش بعيدة عن المشهد.