عمان - (أ ف ب): أفرجت السلطات الأمنية الأردنية أمس عن الداعية الإسلامي الأردني المتشدد عمر محمود عثمان المعروف باسم أبو قتادة من سجنه جنوب المملكة بعدما برأته محكمة أمن الدولة من تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح في 2000 وأمرت بإطلاق سراحه من سجن الموقر.
وقال أبو قتادة الذي تسلمته عمان من لندن في يوليو 2013 حيث خاض معركة قضائية طويلة لمنع ترحيله من بريطانيا، في تصريح مقتضب للصحافيين «أشكر الله عز وجل، كما أشكر المحامين الأردنيين والمحامية البريطانية الذين وقفوا إلى جانبي».
وصرح مصدر قضائي أردني أن «محكمة أمن الدولة برأت أبو قتادة من تهمة التخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن عام 2000، لعدم قيام الدليل القانوني المقنع وأمرت بالإفراج عنه فوراً ما لم يكن موقوفاً أو محكوماً بقضية أخرى». وكان القضاء الأردني أسقط في 26 يونيو الماضي التهمة الأولى والمتعلقة بالمؤامرة للقيام بعمل إرهابي ضد المدرسة الأمريكية في عمان في نهاية 1998 لنقص الأدلة. وحكم غيابياً على أبو قتادة بالإعدام عام 1999 بتهمة التآمر لتنفيذ هجمات إرهابية من بينها هجوم على المدرسة الأمريكية في عمان، لكن تم تخفيف الحكم مباشرة إلى السجن مدى الحياة مع الأشغال الشاقة. كما حكم عليه غيابياً في عام 2000 بالسجن 15 عاماً إثر إدانته بالتخطيط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد سياح أثناء احتفالات الألفية في الأردن. وأبو قتادة المولود في 1960 في بيت لحم، وصل في 1993 إلى بريطانيا لطلب اللجوء وتم ترحيله منها الصيف الماضي إلى الأردن إثر مصادقة البلدين على اتفاق يهدف إلى تأكيد عدم استخدام أي أدلة يتم الحصول عليها تحت التعذيب ضده خلال أي محاكمة في المملكة. وكان أبو قتادة الذي قام طوال السنوات الأخيرة بمساع أمام القضاء البريطاني والقضاء الأوروبي لمنع تسليمه إلى الأردن، أعلن عن طريق محاميه موافقته على العودة إلى بلده بعد إبرام الاتفاقية التي تضمن محاكمته بشكل عادل.
ومنذ 2002، اعتقل أبو قتادة في بريطانيا بموجب قانون مكافحة الإرهاب وبقي مسجوناً أو خارج السجن بكفالة وتحت رقابة مشددة استناداً إلى معلومات استخبارية أكدت أنه زعيم روحي لمجندي القاعدة الجدد.