دعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية والدفاع والأمن الوطني الشيخ د.خالد بن خليفة آل خليفة، رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي، إلى اعتماد استراتيجية فعالة لمقاومة الإرهاب تقوم على مبدأ الحسم القانوني والأمني والإجهاض المبكر لكافة عناصر الإرهاب، مؤكداً أن البحرين خلقت الاستقرار السياسي وأدارت أزمتها بالحوار ورفض العنف والتعصب، رغم زوبعة الإرهاب والتطرف. وقال آل خليفة لدى مشاركته في اجتماع رابطة مجالس الشيوخ والشورى والمجالس المماثلة في أفريقيا والعالم العربي المنعقد بالعاصمة الأردنية في عمان، إن النمو الاجتماعي والاقتصادي يتعزز بالأمن والاستقرار السياسي، وأن خطر الإرهاب مازال قائماً ويتمدد ويهدد الجميع دون استثناء.
واعتبر خلال الجلسة الأولى «دور البرلمانات في مكافحة الفساد والصراعـــات وتعزيـــــــز التكامل الإقليمي»، الـــسلام أساس التنمية والتنمية أصل السلام، لافتاً إلى أن النمو والتطور الاجتماعي والاقتصادي القائم على أسس علميــة واضحـــــة واستراتيجـــــية متطـــورة، لا يمكن تعزيـــــزه إلا بوجود الأمن والاستقرار السياسي، المتناغم مع متطلبات المواطن للوصول إلى مكانة مميزة من التطور والتقدم. وأكــــد خلال ورقة قدمها تحمل عنوان «دور برلمانات الرابطة في محاربة الإرهاب وإحلال السلام»، إن خطر الإرهاب مازال قائماً ويتطور يوماً بعد يوم، ويمتد إلى دول بعيدة عنه، ويهدد الجميع دون تمييز أو استثناء، ويتسبب في قتل الكثير من الأبرياء، ويقوض أسس التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وشدد على أن الإرهاب يتطلب ضرورة مواجهته بكل الوسائل وعلى كافة المستويات المحلية والإقليمية والدولية، ومعالجة الظروف المؤدية إلى انتشار الإرهاب، والعمل على تدابير منعه ومكافحته، وتعزيز دور منظومة الأمم المتحدة في هذا الصدد، والتأكيد على التدابير الرامية لضمان احترام حقوق الإنسان للجميع، وسيادة القانون بوصفه الركيزة الأساسية لمكافحة الإرهاب. وأشار آل خليفة إلى تجربه البحرين في خلق الاستقرار السياسي في ظل زوبعة الإرهاب والتطرف، وكيفية إدارة الأزمة سياسياً عن طريق الحوار ورفض العنف والتعصب، والتأكيد على سياسة المملكة بالتمسك بالسلم الدولي. وأكد أن البحرين تستمد توجهاتها لحل الأزمات عن طريق الحوار بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى ومشروعه الإصلاحي.
وذكر أن الظروف الحالكة في بعض الدول العربية أو الأفريقية، تحتم على أعضاء الرابطة وضع استراتيجية فعالة لمقاومة الإرهاب والتطرف، تقوم على مبدأ الحسم القانوني والأمني والإجهاض المبكر لكافة تحركات عناصر الإرهاب، في إطار استراتيجية شاملة لمكافحة الظاهرة بكافة إبعادها السياسية والاقتصادية والاجتـــماعية، مـــن خلال السير ضمن قرارات وتوجهات المجتمع الدولي وخاصة هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن.
بعدها ترأس خالد آل خليفة جلسة العمل الثانية تحت عنوان «الدروس المستفادة من النزاعات ووسيلة حلها»، وتطــــرق فيها مقدمها د.سامي الخوالدة إلى النزاعات الدائرة في عدد من البلدان العربية والأفريقية، مؤكداً أن الحلول تبدأ من اعتماد نظام الدولة المدنية، والبدء باعتماد احتياجات المواطن أولاً.
شارك في الاجتماع عضو مجلس الشورى جميلة سلمان.