عواصم - (وكالات): وسع التحالف الدولي ضد الإرهاب الذي يضم دول خليجية وعربية إضافة إلى الولايات المتحدة الأمريكية نطاق الضربات ضد تنظيم «الدولة الإسلامية - داعش» في سوريا، حيث استهدفت 10 طائرات خليجية و6 أمريكية عدة مصاف نفطية تشكل أبرز مصادر عائدات مالية للتنظيم، فيما نفذت طائرات حربية فرنسية غارات جديدة على مواقع التنظيم في العراق، في حين أمرت السلطات بتنكيس الأعلام في فرنسا حداداً غداة اغتيال رهينة فرنسي على متشددين مؤيدين للتنظيم في الجزائر، ما أثار صدمة في فرنسا.
وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن الولايات المتحدة والسعودية والإمارات العربية المتحدة قصفت 12 مصفاة نفطية يسيطر عليها «داعش» شرق سوريا. وقال المتحدث الأميرال جون كيربي أن 10 مقاتلات من الدولتين العربيتين أغارت برفقة 6 مقاتلات أمريكية على مصافي النفط الخاضعة لـ «داعش» موضحاً أن 80 % من القصف قامت به المقاتلات السعودية والإماراتية.
وهدف هذه الضربات قطع المصدر الرئيس لتمويل الجهاديين الذين يبيعون النفط المهرب لوسطاء في دول مجاورة.
وقالت القيادة الأمريكية الوسطى المكلفة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى أن المصافي تنتج ما بين 300 و500 برميل يومياً وتدر نحو مليوني دولار يومياً على الجهاديين.
وقال كيربي إن الضربات طاولت 13 هدفاً بينها 12 مصفاة شرق سوريا. وبدأت الولايات المتحدة الشهر الماضي ضرباتها الجوية ضد مواقع «داعش» في العراق ووسعت الثلاثاء الماضي نطاق هذه الضربات إلى سوريا بمشاركة 5 دول عربية هي البحرين والسعودية والإمارات وقطر والأردن.
وقتل أكثر من 150 مقاتلاً جهادياً غالبيتهم من الأجانب في ضربات التحالف الدولي ضد مواقعهم في سوريا، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان.
في شأن متصل، نفذت طائرات حربية فرنسية غارات جديدة على مواقع المتشددين في العراق. في هذه الاثناء تستمر هجمات الجيش الامريكي اليومية في العراق منذ اغسطس الماضي. وقررت السلطات الفرنسية تعزيز التدابير الأمنية في «الأماكن العامة ووسائل النقل» في فرنسا.
من جهة أخرى وتجاوباً مع حالة الصدمة الكبيرة التي غمرت فرنسا، قرر الرئيس فرنسوا هولاند تنكيس الأعلام الفرنسية حداداً على روح الرهينة ايرفيه غورديل.
وفي باريس أكدت الرئاسة الفرنسية عزمها على مواصلة قتالها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية». في غضون ذلك، أعلنت هولندا أنها ستضع 6 مقاتلات اف 16 و250 عسكرياً في تصرف التحالف الدولي. كما قررت بلجيكا وضع 6 مقاتلات اف 16 في تصرف التحالف لمدة شهر. من جهتها أعلنت تركيا أنها يمكن أن تقدم دعماً عسكرياً أو لوجستياً فيما يستعد النواب البريطانيون للتصويت بغالبية كبرى من أجل المشاركة في الضربات الجوية ضد «داعش» بعد عام على توجيههم صفعة لرئيس الوزراء ديفيد كاميرون برفضهم الموافقة على خطته لشن غارات على سوريا. ميدانياً، في سوريا استعادت القوات النظامية السورية السيطرة على بلدة عدرا العمالية شمال شرق دمشق، والتي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة منذ ديسمبر 2013، بحسب ما أفاد مصدر أمني سوري.
وفي العراق، فجر تنظيم الدولة الإسلامية مزار الأربعين صحابي وسط مدينة تكريت التي يسيطر عليها، وقام بتفخيخ الكنيسة الخضراء الأثرية.
وفي لبنان، قالت مصادر أمنية إن الجيش اللبناني احتجز نحو 450 شخصاً يشتبه أنهم من المتشددين قرب الحدود مع سوريا في إطار تعزيز جهوده لمنعهم من استخدام بلدة عرسال الحدودية كقاعدة. ونفذ الجيش اللبناني، مداهمة لمخيم للاجئين السوريين في بلدة عرسال، تخللها إحراق خيم، في حادث قال الجيش إن مسلحين نفذوه، بينما اتهم سكان القوى العسكرية بالقيام به.
من ناحية أخرى، شاركت القائدة الإماراتية الرائد طيار مريم المنصوري عبر مقاتلة في عمليات قصف مواقع تنظيم «داعش» في سوريا بحسبما أفاد مصدر إماراتي.
وقال المصدر إن الرائد الطيار مريم المنصوري «لم تحلق بالطائرة وحسب بل أنها كانت قائدة التشكيل الجوي».
والمنصوري أول امرأة إماراتية تقود مقاتلة عسكرية في الإمارات، وهي تبلغ من العمر 35 عاماً بحسب وسائل إعلام محلية. وتقود المنصوري مقاتلة اف 16 الأمريكية الصنع وسبق أن استضافتها عدة قنوات تلفزيونية.