«حاتم مات يا مصر».. «مات الريس عمر حرب».. «بعد حلاوة روح مات خالد».. هكذا استقبل محبو الفنان خالد صالح على مواقع التواصل الاجتماعي خبر وفاته، أمس، عن عمر يناهز الـ50 عاماً، بعد إجرائه لعمليه قلب مفتوح.
وتعرض صالح، لآلام حادة في الصدر أثناء تصوير مسلسل «حلاوة روح»، وبذلك يكون المسلسل الذي عرض رمضان الماضي، آخر عمل فني شارك فيه الفنان الراحل.
وبدأ خالد، مشواره من خلال مسرح الجامعة ومسارح الهواة، مثل: مسرح الهناجر بدار الأوبرا المصرية، ثم تفرغ تماماً للتمثيل في سن متأخرة، في بداية الألفية الجديدة، ولمع نجمه سريعاً خاصة في أداء الأدوار المعقدة وأدوار الشر.
وشارك خالد، في الكثير من الأعمال الفنية المميزة في مجال السينما، ومنها أفلام: «تيتو»، و«عمارة يعقوبيان»، و«هي فوضى»، و«عن العشق والهوى»، و«الريس عمر حرب»، و«أحلى الأوقات»، و«ملاكي إسكندرية»، واستطاع أن يترك تراثاً هاماً وكبيراً في الدراما المصرية، حيث كان له بصمة جيدة خلال مواسم الدراما الرمضانية، ومن أهم أعماله مسلسل: «فرعون»، و«9 جامعة الدول»، و«الريان»، و«موعد مع الوحوش»، و«تاجر السعادة»، و«بعد الفراق»، و«محمود المصري».
واشتهر خالد، بأكثر الجمل السينمائية تردداً على ألسنة المصريين، مؤخراً، والتي جاءت ضمن دوره لأمين الشرطة الفاسد في فيلم «هي فوضى»، حيث أدى دور حاتم أمين الشرطة الذي يقطن في منطقة شعبية ويفرض «إتاوات» على جيرانه ومن حوله لابتزازهم، قائلاً «اللي مالوش خير في حاتم مالوش خير في مصر».
وقبل تعرضه للحالة المرضية المفاجأة، شارك الفنان خالد صالح في عدد من الأعمال الفنية منها المكتمل، مثل «الجزء الثاني من فيلم الجزيرة»، بطولة مناصفة مع الفنان أحمد السقا، والفنان خالد الصاوي، وأفلام أخرى في طور الإعداد منها «المخلوع والمعزول»، و«حجر الأساس»، و«الولد»، كما قدم خلال موسم رمضان الماضي مسلسل «حلاوة الروح»، كما كان ينوي اللحاق بموسم الأعمال الدرامية القادمة في رمضان بمسلسل «جريمة قتل».
ونال الفنان الفقيد، خلال مشواره الفني، الكثير من الجوائز، وحصل على جائزة التمثيل من مهرجان الأفلام، وجائزة الإبداع الذهبية، وشهادة تقدير لأحسن تمثيل من مهرجان الإعلام العربي، كما حصل على جائزة أفضل ممثل لعام 2005م عن دوره في فيلم «ملاكي إسكندرية»، وجائزة أفضل ممثل دور ثاني عن فيلمي «تيتو»، و«أحلى الأوقات».