كتبت – مروة العسيري:
«في المعركة الانتخابية لا مانع من استخدام كافة الأدوات والوسائل الممكنة بهدف تحقيق الفوز».. قاعدة عمل يستخدمها الكثير من المترشحين، حتى وإن تمثلت تلك الأدوات في تغيير عناوينهم من دائرة إلى دائرة أخرى بحثاً عن «الحظ» أحياناً، أو الانتقام وعقاب الناخبين بدائرة قد ترشح بها من قبل.
ولاحظ مراقبون مؤخراً، قيام عدد من المترشحين، الذين لم يحالفهم الحظ على مدى الدورات الانتخابية الماضية، بتغيير عناوينهم، والترشح في دوائر مختلفة، لعدة أسباب، أبرزها يتعلق بحظوظ المترشح الانتخابية.
وأوضح عضو المكتب السياسي بتجمع الوحدة الوطنية، عبدالحكيم الصبحي، أن «المترشح الذي يلجأ لتغيير عنوانه لا يستند على قاعدة جماهيرية ثابتة، ولا يمتلك مقوماتها من الأساس، فهو يبحث هنا وهناك عن ضربة الحظ، وقد يعتمد بعضهم على ما يقدمه من عطايا، فيجرب بدائرة كتلتها الانتخابية صغيرة ليزيد العطايا فيها لعلها تجلب له الحظ هذه المرة، في حين يتخذ مترشحون آخرون من تغيير العنوان وسيلة لعقاب أهل الدائرة الذين خذلوه في المرة السابقة، رغم جزيل عطاياه لهم».
وواصل، «البعض يتوهم من خلال حساباته الخاطئة أن حظوظه في هذه الدائرة أفضل من تلك، أو أن الفرصة في هذه الدائرة سانحة ويجب اقتناصها، مثلاً عدم ترشح فلان أو قوة سياسية معينة، أو ضعف من سيترشح في الدائرة وإمكانية مساومته».
وأشار، إلي أن هناك عدداً من المترشحين الذين ينحون منحى تغيير الدوائر التي سبق وترشحوا فيها من أجل الدعم، أو ممن يريد الاستغلال والانتفاع المالي، فيصور له الشمس في يد والقمر في الأخرى، وفي النهاية يودعونه بجملة «حظ أوفر في المرات القادمة». وقال، إن هناك من يغير العنوان الآن أو في المستقبل على أساس مدروس ومحسوب بدقة، خاصة إن كان ينتمي لقوة سياسية أو مجتمعية لها حظوة كبيرة ونصيب من الجماهيرية، ومؤمنة بأن جماهير الدائرة يكمن دورهم في إيصال المترشح للمجلس، ودور المترشح خدمة كل جماهير الدوائر.
يذكر أن، المترشح فيصل مسباح، كان من ضمن الأسماء المرشحة في أولى الشمالية سابقاً، والآن ضمن قائمة مترشحي الدائرة الثانية الشمالية، ( قبل تعديل الدوائر ) كما إن المترشح جعفر حبيب كان مترشحاً ببلدي لخامسة المحرق في انتخابات 2010، واعتزم الترشح بالدائرة الثالثة بالمحافظة الملغاة نيابياً، كما غير عبدالله بوغمار عنوان دائرته التي كان قد ترشح فيها لفصلين سابقين، وهي سابعة الوسطى ليعتزم الترشح الآن نيابياً في ثامنة المحرق، من جهته غير محمد الحسن دائرة ترشحه من خامسة المحرق إلى أولى المحرق لانتخابات البلدية.
في حين، رشح وحيد الدوسري نفسه عام 2006 بالدائرة الخامسة بالمحرق، ولم يحالفه الحظ، ليرشح نفسه عام 2010 في رابعة المحرق، وأعلن قبل تعديل الدوائر الترشح في ثانية المحرق.