بيّنت دراسة كندية جديدة أن اهتمام الأشخاص بالأشياء يزداد عند منعها عنهم وحرمانهم منها، وذلك بسبب تغير في مستوى اهتمام الدماغ بهذه الأشياء ونظرته لها.
وأجريت هذه الدراسة في جامعة كولومبيا البريطانية ونشرت على موقعها الرسمي، وسوف تنشر في مجلة العلوم النفسية السلوكية والمعرفية المؤثرة، وفيها تم عرض عدة أشياء على المشتركين وتم تحديد هذه الأشياء على أنها إما ملك للشخص المعني أو هي ملك لشخص آخر أو هي أشياء ممنوعة عنه لوحده أو ممنوعة عن المجموعة كلها.
وبإجراء تصوير وتخطيط خاص للدماغ في نفس الوقت، تبين أن ردة فعل الدماغ واهتمامه بالأشياء الممنوعة عنه مماثل لاهتمامه بالأشياء التي يملكها، ومن جهة أخرى، لم يُظهر الدماغ اهتماما واضحا بالأشياء التي تعود للآخرين أو للأشياء الممنوعة عن المجموعة كلها.

الهوس بالشوكولاتة
وبناء على ذلك خلص الباحثون إلى أن مقاومة الأشياء الممنوعة والمحرمات تكون أسهل إذا كان هناك عدد كبير من الأشخاص محرومين منها، مما لو كان الشخص لوحده هو المحروم، وبالتالي يمكن الاستفادة من ذلك بتطبيقه في برامج الحمية، حيث يمكن التغلب على الهوس والتعلق بالطعام الشهي والشوكولا والحلويات التي تحصل عند الأشخاص وقت الحمية إذا تم تطبيق الحمية على مجموعة من الأشخاص، وهذا مثبت سابقاً، حيث إن نتائج الحمية المتبعة ضمن مجموعة تكون أفضل مما لو قام بها الشخص لوحده.

الاحتفاظ بالقديم
يُذكر أن هناك حالات مرضية من التعلق بالأشياء يمكن أن تساعد نتائج هذه الدراسة على معالجتها، مثل حالة "هوس التخزين" التي تتجلى في عدم قدرة الشخص وبشكل مرضي على التخلص من أشيائه القديمة، وبالتالي يحتفظ بها ويخزنها في مكان سكنه حتى إنه قد يصل في بعض الحالات لعدم إيجاد مكان متبقي بالمنزل للجلوس.
بالإضافة لذلك، يمكن أن تقدم نتائج هذه الدراسة فائدة للأهل وتساعدهم في تخليص أبنائهم من تعلقهم المرضي بأشيائهم الخاصة وألعابهم القديمة.
هذا وقد اختار الباحثون اسم "التفاحة التي لا تُنسى" لبحثهم، إشارة إلى التفاحة التي أغرت حواء، ويعلق الباحثون على ذلك قائلين إنه لو كان هناك الكثير من الأشخاص المحرومين من هذه التفاحة، ربما كان انجذاب حواء تجاهها أقل.