كتبت - زينب العكري:
أكد تجار ذهب ومجوهرات أن «ارتفاع أسعار الذهب سابقاً أرجأ عودة المستثمرين إلى الاستثمار في المعدن الأصفر، وذلك قبل أن يتراجع مجددا إلى يوم لخميس الماضي لأدنى مستوى منذ يناير، الأمر الذي تسبب في تخوف المستثمرين في ارتفاعه مجدداً ما يتسبب في خسائر لسوق الذهب.
وأضافوا لـ«الوطن»، أن معظم المستثمرين اتجهوا للاستثمار في العقار بعد ركود أسواق الذهب المحلي، مبينين أن معظم الزبائن يتوقعون تراجعه بصورة أكبر خلال الأيام المقبلة ما يتسبب في الإحجام عن الشراء.
وقال تاجر الذهب عبدالرحمن الماجد إن «الأمل في عودة المستثمرين ضعيف حيث هناك عدة أنواع من المستثمرين، منهم من يشتروه كسبائك ومنهم من يقوم بصياغته ليبيعه على الزبائن، وآخرون يشترونه كأرصدة مثل الأسهم.
وأوضح الماجد أن «هناك مستثمرين يفضلون المضاربة ببيع وشراء الذهب، وأن الحظ حليفهم فلذلك لا يهتم بالأسعار المتذبذبة»، مشيراً إلى أن التذبذب في الأسعار يسبب خوفاً وعدم جرأة في دخول السوق. وأبان أن مستثمري السبائك ينقسمون إلى نوعين الأول يشتري الذهب كسبائك والثاني يشتريه كرصيد خارجي مثل شراء الأسهم في البورصة، ومتى ما أراد البيع يطلب من المضارب أن يبيع الذهب إذا وصل لسعر محدد، وهؤلاء الأشخاص لا يكترثون لتراجع أو ارتفاع الأسعار.
وتابع «أما الذين يشترون الذهب بكميات ضئيلة لصياغتها وبيعها إلى الجمهور يحاول يكون في الجانب الآمن، حيث تعتمد الزبائن على وضع السوق وأوضاعهم المالية والمناسبات».
وقال: «إذا تراجع سعر الذهب تتوقع غالبة أفراد المجتمع هبوطه بمعدلات أكبر خلال الأيام المقبلة فيحجم عن الشراء، وإذا ارتفع السعر يحجم عن الشراء لكون السعر مرتفعاً ما يتسبب في تذبذب الطلب».
بدوره، قال تاجر الذهب وصاحب مجوهرات الشهاب طه الشهابي: إن «تأثير تراجع أسعار الذهب في الخليج طفيف جدا»، مبيناً أن سبب تراجع الأسعار المفاجئ يتمثل في صعود الدولار بالمرتبة الأولى، وهبوط النفط والعمليات العسكرية بين أوروبا وروسيا، ما جعل سعر الأوقية يتراجع إلى 1229.4 دولار للأوقية عند إغلاق السبت، ووصل الغرام في الأسواق المحلية إلى 13.1 دينار أمس الأحد»، مبيناً أن معظم المستثمرين اتجهوا للاستثمار في العقار بعد ركود أسواق الذهب في المملكة وإغلاق أغلبية محلات سوق الذهب في المنامة.
من جانبه، قال تاجر الذهب وصاحب مجوهرات البحرين عادل الصائغ: «لا يوجد زيادة في الطلب على الذهب حالياً، غالبية المواطنين لا علم لهم بمستجدات الذهب والأسعار كالسابق، ولكن نتوقع زيادة الطلب خلال الفترة المقبلة».
وأضاف: «المواطن لا يتخذ قراراته في مثل هذه الأمور سريعاً حيث يظل متردداً وتراوده فكرة حدوث مزيد من التراجع بعد شرائه للذهب، ما سيسبب خسارة له».
وكان سعر الذهب في السوق البحريني والأسواق العالمية انخفض نحو 5% خلال الأسبوعين الماضيين وصولاً إلى 13.1 ديناراً للغرام، ما نشط حركة المبيعات قليلاً، غير أن بعض المحللين يرجحون استمرار مسار النزول بعض الوقت.