دعا مدير المركز الإقليمي العربي للتراث العالمي خبير اليونيسكو د.منير بوشناقي، لرفع مستوى الوعي بين المواطنين والحكومات للحفاظ على التراث، ما يؤدي إلى ارتفاع عام في مستوى الحماية والحفظ.
وبين د.بوشناقي -خلال محاضرة «المكتسبات الاقتصادية والثقافية لتسجيل جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي»، نظمتها الهيئة العامة للسياحة والآثار ممثلة في فرع جدة، مؤخراً في قاعة المجلس البلدي ببيت البلد بجدة التاريخية- أن مواقع التراث العالمي هي ملك لجميع شعوب العالم، مصادر لا غنى عنها للحياة والإلهام. (...) لافتاً إلى أن الإدراج ضمن قائمة التراث العالمي غالباً ما يتزامن مع زيادة في قبول السياح.
وأوضح د.بوشناقي أن تسجيل أي موقع في العالم ضمن قائمة التراث العالمي لا يعتبر الوصول إلى مرحلة النهاية ووضعها كـ(زينة) أو أن تصبح متاحف، بل هي بداية مشروع لكي تكون مصدراً للحياة والتفكير والإلهام وتتحول إلى مدن حية.
وأشاد د.بوشناقي بجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار في المحافظة على التراث في المملكة العربية السعودية، معتبراً وجود سموه في هذا الموقع يعطي دعماً قوياً لتحقيق مكاسب أكثر في مجال الاهتمام بالتراث والسياحة في المملكة، خصوصاً دور سموه في متابعة ودعم ملف جدة التاريخية وتطبيق كامل الاشتراطات والأسس الفنية التي حددتها اليونيسكو لاعتمادها ضمن قائمة التراث العالمي.
حضر المحاضرة مدير عام الهيئة العامة للسياحة والآثار بمنطقة مكة المكرمة محمد العمري، المشرف العام على برنامج التراث الوطني د.محسن القرني، ورئيس المجلس البلدي بجدة د.عبدالملك الجنيد وعدد من المهتمين.
من جانب آخر، شارك د.بوشناقي بزيارة إلى القاهرة مع منظمة اليونيسكو في باريس ومنظمة الإيكروم في روما ومنظمة الأيكوم للمتاحف الدولية، تضمنت زيارات ميدانية لثلاثة متاحف كبرى في القاهرة هي المتحف الكبير الفرعوني، ومتحف الحضارات المصرية الذي يفتتح نهاية العام الجاري، ومتحف الفن الإسلامي في المدينة القديمة، وتضمنت الزيارة تفقد مشروع الحفاظ على شارع المعز وحي الجمالية.