كتبت شيخة العسم:
أكدت وزيرة الثقافة الشيخة مي بنت محمد آل خليفة؛ اشتغال الوزارة على تطوير بيئة العمل الفندقي في البحرين، ورسم الاستراتيجية السياحية التي وضعت مرئياتها ومخططاتها بالتعاون مع خبراء ومتمكنين عالميين وبالتنسيق مع منظمة السياحة العالمية في العام الماضي، إلى جانب العديد من مشاركات المملكة في محافل الثقافة والسياحة حول العالم كان آخرها المشاركة في الاجتماع التاسع والثلاثين للجنة الإقليمية للشرق الأوسط التابعة لمنظمة السياحة العالمية في هذا الشهر.
وكشفت الوزيرة لـ «الوطن» أن الوزارة تطلق اليوم، احتفاليتها باليوم العالمي للسياحة 27 سبتمبر الجاري، للعام الثالث على التوالي، وذلك بعرض لفرقة الباليه الكمبودية الملكية على خشبة مسرح البحرين الوطني، يعقبه في الغد، المؤتمر السنوي بين قطاع السياحة بوزارة الثقافة، ومختلف المؤسسات السياحية والاستثمارية.
وقالت الشيخة مي: نتقاسم مع العالم هذا اليوم بما له من ذاكرةٍ وقضايا مشتركة لا يمكن إلا أن نكون جزءًا منها. البحرين في ملامستها لتلك الأحلام والهموم والتفاصيل تنسج شيئًا من حلمها وتتشارك مع دول العالم ما يخططون ويسعون له. نريد أن نكرس منطق العالم الواحد الذي نعمل لأجله جميعًا، منطق الأوطان التي تراهن على السياحة من أجل الإنسانيات والشعوب والبلاد.
وتابعت الوزيرة: في البحرين، وتحديداً وزارة الثقافة اخترنا هذا الموعد ليكون لنا لقاءً سنوياً يجمعنا بالجهات الاستثمارية والسياحية والاقتصادية وأصحاب المشاريع، نفكر معاً في الاستراتيجيات والقضايا ونطرح الحلول ونقترح الأحلام والمخططات التي تجعل أوطاننا أجمل، وسياحتنا تعبر عما نملك وعن هويتنا وحضاراتنا، مردفة أن هذه السيرة الجميلة لم تكن مجرد أسماء، بل مشاريع ورهانات واصلنا العمل عليها، وجمعتنا العديد من العلاقات الإنسانية والروابط الثقافية والسياحية بالشعوب.
وأوضحت الوزيرة أن البحرين شهدت في الفترة الأخيرة، تقديم العديد من الاشتغالات التي تهتم بتشكيل بنيةٍ تحتية سياحية يشترك فيها الوطن العربي، مستذكرةً: في العام الماضي 2013 كنا عاصمةً للسياحة العربية وأزهرت المنامة عن4 فصولٍ تنوعت ما بين السياحة الثقافية والرياضية والترفيهية والبيئية، ورهاننــا على السياحة تواصل حتى هذا العام حينما اختيرت المنامة مدينةً للسياحة الآسيوية للعام 2014، وهي المدينة الأولى التي تحوز هذا اللقب.
بدوره قال الوكيل المساعد بقطاع السياحة في وزارة الثقافة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة إن الوزارة تعقد غداً بالمناسبة؛ منتدى البحرين للسياحة، مشيراً إلى أن هذه التجربة بعد أن جمعت في عامها الأول في 2013 مجموعة من المؤسسات والجهات الاستثمارية والسياحية والخبراء، فإنها تستضيف في المنامة مدينة السياحة الآسيوية 2014 العديد من المتحدثين من مختلف دول القارة الآسيوية، من بينهم: تايلند، الهند وعمان، الذين بدورهم سيستعرضون تجاربهم ونماذج اشتغالاتهم فيما يتعلق بموضوع السياحة والمجتمع – وهو شعار يوم السياحة العالمي للعام 2014، والذي تم اعتماده من قبل المنظمة العالمية للسياحة.
وبين الوكيل المساعد أن المنتدى في جلساته ومواضيعه؛ سيركز على الاستراتيجية السياحية الجديدة لمملكة البحرين والتي تعمل وزارة الثقافة على العمل ضمن مرئياتها وبنودها، لافتاً إلى أن المنتدى يشكل مختبراً واسعاً تتداخل فيه التجارب الإقليمية والدولية مع النموذج البحريني، مما يعد بتجربةٍ مميزة وإيجابية فيما يتعلق بتبادل الخبرات ووجهات النظر، بالإضافة إلى استيعاب النماذج العالمية وتطوراتها.
وأضاف: منذ اللقاء السنوي الأول الذي اتخذ من هذا اليوم العالمي بدايةً له، مازلنا نواصل مساعينا ومخططاتها لإنجاز بنيةٍ تحتية سياحية، وتشكيل تجربةٍ استثنائية تستند على الثقافة مقوماً لها.كما تشمل التجربة تعزيز السياحة العائلية والرياضية إلى جانب السياحة البيئية التي ناقشنا العام الماضي تطلعاتنا بأن تكون هوية جديدة للسياحة البحرينية. ونعمل ضمن منظورٍ عالمي لأن تواصل البحرين تجربتها السياحية باعتبار السياحة تعريفًا للهوية المحلية ومساهماً أساسياً في دفع حركة التنمية الإنسانية، وبالفعل فمنذ اليوم العالمي للسياحة 2013 وحتى اليوم نفسه العام 2014، شهدت السياحة في البحرين محطات استثنائية كان أهمها وضع استراتيجية شاملة للسياحة، تطوير بيئة العمل الفندقي ورفع مستوى المعايير والأداء، تأهيل الكوادر العاملة، اللقاءات مع أصحاب الفنادق والترويج للبحرين سياحياً في العديد من المحافل العالمية.
من جانبها، قالت مستشارة قطاع السياحة بوزارة الثقافة د.هبة عبدالعزيز بمناسبة يوم السياحة العالمي، إن وزارة الثقافة تضع خطواتٍ متقدمة للقطاع السياحي، بعدما دشنت استراتيجيتها السياحية بمملكة البحرين للأعوام 2014- 2018، وإن ذلك جاء نتيجة عدد من الدراسات والأبحاث التي عملت عليها الوزارة.
وأضافت: إن استراتيجيــة السياحـــة تتماشى مع رؤية مملكة البحرين الاقتصادية 2030، والتي تركز على دعم الاقتصاد الوطني وتنويع مصادره، وذلك من خلال تحسين وضع الاستثمارات السياحية في البلاد ووضع البنية التحتية فيها. كما بينت المستشارة رغبة الوزارة في إحداث تغيير نوعي في مجال الاستثمار السياحي.
وبينت د.عبدالعزيز أن أهم ملامح الاستراتيجية السياحية تقوم على سبع تجارب رئيسة تشكل خبرة السائح الاستثنائية في زيارته لمملكة البحرين، وهي: طريق اللؤلؤ باعتباره أحد أهم الشواهد التاريخية على الحياة الاقتصاديـــة والاجتماعيــــة والبيئية لمملكة البحرين، السياحة البيئية والتي تقوم على استكشاف المعالم البيئية لمملكة البحرين والتي من بينها البيئة الساحلية، وما تنطوي عليه عبارة «أرض المليون نخلة» من سحر وخصوصية تمنح البحرين طابعاً استثنائياً وهوية بيئية، السياحة الثقافية والتي تملك مملكة البحرين مقومات وبنية تحتية هامة تؤهلها لتكون مركز جذب للسياحة الثقافية في المنطقة، السياحة العائلية والترفيهية، السياحة الرياضية، السياحة الاحتفالية وسياحة المهرجانات والمؤتمرات، بالإضافة إلى سياحة الذواقة ومحبي الأطعمة والمأكولات العالمية.
970x90
970x90