دبي - (سي إن إن العربية): وقعت اشتباكات بين الشرطة الأمريكية والمتظاهرين في مدينة فيرغسون بولاية ميسوري الأمريكية أمس الأول، أمام دائرة الشرطة في المدينة بعد أن اعتقلت الشرطة عدداً من الأشخاص. وقد تمت الاعتقالات بعد أن خاطب قائد الشرطة، ثوماس جاكسون، الحشد المتجمع أمام مبنى دائرة الشرطة. وبعد أن وافق جاكسون السير مع المتظاهرين، حدث شغب خلفه، وقام الضباط بالتحرك وتنفيذ الاعتقالات.
وفي وقت سابق، اعتذر جاكسون عن تصرفات دائرته التي أعقبت مقتل المراهق ميشيل براون، لكنه تعهد بعدم الاستقالة. وكانت المدينة شهدت احتجاجات في أغسطس الماضي، تحولت إلى مواجهات بين الشرطة والمواطنين الذين تظاهروا احتجاجاً على مصرع فتى أعزل برصاص ضابط شرطة، واضطر مدير الشرطة ثوماس جاكسون إلى الإعلان عن اسم الضابط وهو «دارين ولسون» ويعمل في سلك الشرطة منذ 6 سنوات. وقالت السلطات إن ميشيل براون، المراهق الذي لقي حتفه في ضواحي سانت لويس، مشتبهاً فيه بالقيام بعملية سطو على متجر، قبل واقعة إطلاق النار عليه، وفقاً لرئيس شرطة فيرغسون، وتقول الوثائق إن براون كان متهماً بسرقة علب سجائر، وإن أحدهم حاول إغلاق باب المتجر لمنعه من المغادرة قبل أن يدفع ثمنها.
ويتهم براون بأنه أمسك ذلك الشخص من قميصه ودفعه على رفوف العرض، وهو ما يشير بحسب الوثائق بأن براون كان لديه سلاح.
وتولت قوات عسكرية المهام الأمنية في مدينة فيرغسون في حينها، على خلفية احتجاجات متواصلة.
وأشار محتجون إلى وجود ما أسموه «علاقة مضطربة» بين سكان المدينة ذات الأغلبية من الأمريكيين من أصول أفريقية، وقوات الأمن، ومعظم عناصرها من البيض. واستخدمت القوات الأمريكية القوة المفرطة ضد المحتجين واستخدمت الرصاص المطاطي والحي والقنابل المسيلة للدموع.
في غضون ذلك، وجه الرئيس الأمريكي باراك أوباما تحية تقدير شخصية عميقة إلى وزير العدل إريك هولدر، بعد إعلان الرجل الذي تربطه به علاقة صداقة استقالته. ويعتبر أنصار هولدر، الأمريكي الأسود الأول الذي يتولى هذا المنصب، إنه مناضل من أجل الحقوق المدنية، فيما يرى الجمهوريون فيه شخصية متشبثة بأفكارها الأيديولوجية.
وأطلقت استقالة هولدر معركة قد تؤدي إلى انقسام مجلس الشيوخ بشأن اختيار أوباما خلفاً لهولدر، خاصة مع اقتراب انتخابات منتصف الولاية بعد 6 أسابيع حيث يسعى الجمهوريون إلى إبطال سيطرة الديمقراطيين على المجلس.