كتب - عادل محسن:
ناشد بحرينيون حكومة الكويت بمعاقبة عضو مجلس الأمة عبدالحميد دشتي على إساءته للبحرين في تغريداته، ومحاولته خلق فتنة بين دولتين شقيقتين، فيما كلف مجلس الوزراء الكويتي، بحسب صحيفة «السياسة الكويتية»، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد بالتنسيق مع وزارة الخارجية في شأن تحريك دعوى قضائية ضد دشتي بتهمة الإساءة إلى دولة شقيقة وتهديد علاقات الكويت الخارجية وتعريضها للخطر.
وأشاروا، في تغريدات على «تويتر» (يالكويت_دشتي_يسيء_للبحرين)، إلى أن صوت دشتي لا يمثل الكويتيين، فيما رد كويتيون أنهم يحبون البحرين وقيادتها ولا يرضون لها بالإساءة وتفاعل معهم نواب كويتيون وتمت المطالبة بسحب جنسية دشتي. ونقلت صحيفة السياسة أن دشتي برر حملته والتي وصفتها الصحيفة بغير المبررة بأنه يمارس دوره كرئيس منظمة دولية مركزها جنيف واسمها «المجلس الدولي لدعم المحاكمة العادلة وحقوق الإنسان»، وذكرت الصحيفة أن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة قال عبر حسابه بـ»تويتر» «احترامنا هو لمجلس الأمة الكويتي، وليس للنكرة الذي ينسب نفسه للشعب الكويتي» بعدها تطاول دشتي على وزير الخارجية.
من جانبه، قال السفير البحريني لدى الكويت الشيخ خليفة بن حمد آل خليفة لصحيفة السياسة عقب لقاء مع وكيل وزارة الخارجية خالد الجارالله إنه وجد كل تفهم لما حدث وحرص على ألا تشوب علاقات البلدين أي شائبة، وأن من يطلق هذه التصريحات لا يدرك عمق ورسوخ محبة أهل الكويت لإخوانهم في البحرين، وأنه أبلغ الجهات الكويتية المعنية لاتخاذ ما تراه مناسباً.
وبدأت التصاريح والتغريدات في «تويتر» بعد ادعاءات وتطاول عبدالحميد دشتي على البحرين، إذ قال «إذاً.. الغد ليس كالأمس واليوم ,, وملف البحرين دخل الفرن ولن يخرج إلا مستوياً كالرغيف الساخن جميلاً، فأبشروا يا أهلي ستنتصرون .....»، كما هنأ دشتي على الانتصارات التي حققها الشعب اليمني في إشارة إلى الحوثيين، ويتهم البحرين بترسيخ الانتهاكات ضد الإنسانية ويطالب بالعودة إلى الرشد وتحقيق مطالب الشعب الأصيل. ورد البحرينيون عبر «تويتر» أن عملاء الكيان الإيراني في مطبخ التآمر في بيروت ومازال البعض يلتزم الصمت أمام ذلك، وأن خلال الأربع سنوات الماضية يحاول دشتي جر البحرين والكويت لمستنقع وفشل فشلاً ذريعاً وما تعليقاته إلا صراخ أتباع إيران على فشل مخططاتهم في البحرين، مطالباً الكويت في تغريدات طوال الأيام الماضية بوقف تحريض دشتي وكذلك خالد الشطي خاصة أن البحرينيين بحسب التغريدات لم تسمح لأحد الشخصيات الدينية بالتطاول على الكويت وتم طرده بعد يومين من تصريحاته، وأن ما يجمع البلدين أكبر من إساءة شخص نكرة.
بينما قال مغردون كويتيون إن دشتي أساء للكويت قبل أن يسيء للبحرين وتبرؤوا منه ومن اللهجة الطائفية العفنة كما وصفها عبدالعزيز البراك، في حين اعتذر المغرد محمد الجملان من وزير الخارجية البحريني عن تصرفات عبدالحميد دشتي وقال «بصفتي مواطن كويتي أعتذر للشيخ خالد آل خليفة وامسحها بوجهنا»، بينما سألهم أحدهم عن سبب عدم طرح دشتي لأعمال حزب الله قال إن طرح الملف يزيدهم إجلالاً وإكباراً، من جانب آخر استنكر أعضاء بمجلس الأمة الكويتي تصريحات دشتي وطالبوا بمحاسبته.
يشار إلى أن عبد الحميد الدشتي كويتي الجنسية أصوله فارسية في شهرستان دشتي في إحدى مقاطعات بوشهر الإيرانية.
فشل الدشتي في الحصول على الشهادة الثانوية، كما فشل في الدخول لكلية الشرطة، فاتجه للجيش، وفيه سرق قطع سجاد من أحد الاحتفالات فتم تسريحه. وبالإضافة إلى السجاد تخصص في سرقة سيارات الحي ورفعت قضايا ضده بالتحيز، وصدر عليه حكم قاسٍ.
وترشح للانتخابات النيابية لكنه اضطر للانسحاب من السباق بعد أن فشل في الحصول على شهادة حكم عليه ونجح في تكوين ثروة كبيرة من الاتجار بالبشر من خلال شركة مقاولات للنظافة، حالفه الحظ عندما التقى بأحد القيادات العربية الفاسدة.
سجل حافل بالسب والطعن والقضايا والاتهامات للآخرين والقضاة، ويتهم الآخرين بالازدواجية وهو يحمل جوازاً دبلوماسياً سورياً ويدافع عن سوريا وإيران، ويسمي القبائل بالمستوطنين.
ورغم تطوره باختلاسات وتزويرات وسرقات عرف عبد الحميد الدشتي كيف يتملص من يد القانون وتظاهر بالمظلومية وهاجر إلى سوريا وعاش في كنف عائلة الأسد وشارك في التجارة وامتلك مزرعة يقضي وقته فيها جل وقته.
وأخذ يدعي أصالة القضايا العربية، بينما كانت معظم كتاباته تهاجم العرب والدول السلمية وخاصة مصر والسعودية وبدأ يكتب في جريدة النهار .
دأب الدشتي التهكم على المملكة العربية السعودية التي لم نجد لها موقفاً واحداً يدل على محاولتها زعزعة الأمن في دول الخليج الداخلي والخارجي.