حاوره - حذيفة إبراهيم:
قال المترشح النيابي عن ثانية الجنوبية عبدالعزيز مطر، إنه يضع ملف الإسكان وإسقاط القروض والتوظيف بمقدمة أولويات برنامجه الانتخابي، واعداً جمهور الناخبين بمفاجأة يعلن عنها قريباً.
وأضاف مطر في حوار مع «الوطن»، أنه أعد العدة لخوض غمار الانتخابات المرتقبة، وعين 5 مديرين لحملته الانتخابية يعملون في لجان منفصلة.
وأكد أن تأخر طلبات الإسكان مشكلة تؤرق كافة مواطني البحرين عامة ومدينة عيسى خاصة، مشيراً إلى أن طلبه الإسكاني يعود للعام 1995.
وأضاف أن خبرته في المجال الرياضي والشبابي، تؤهله للدفاع عن حقوق الشباب تحت قبة البرلمان، عبر المطالبة بخفض نسبة البطالة وخلق فرص عمل واعدة أمام الشباب البحريني.
تعتزم الترشح لمجلس النواب.. ما السبب؟
قراري بالترشح للمجلس النيابي نابع من إيماني أن الشباب لم يحصلوا على الفرص الكافية لاتخاذ القرار وبناء المستقبل، فهم رغم كونهم يشكلون نسبة كبيرة من المجتمع، فإن فرصهم لم تكن كافية.
مجالس النواب السابقة لم تشهد دخولاً للشباب، ولا يوجد ممثلين عنهم، فضلاً عن الرياضيين، فأنا كشاب ورياضي، أرى أنه من الضروري وجود شخصية من تلك البيئة تحتضن معظم شباب البحرين.
أمتلك في جعبتي العديد من الأفكار والمشروعات من شأنها أن تخدم الشباب وأهالي الدائرة، وأرى من الضرورة بمكان المبادرة لتنفيذها.
ما مؤهلاتك لدخول البرلمان؟
أنا من مواليد العام 1977 ومتزوج، حاصل على بكالوريوس في التربية الرياضية من جامعة البحرين، وشهادات دبلوم في القانون والتربية والعلوم الشرطية واللغة العربية والتدريب العالي وعلوم التغيير والتطوير والبرمجة العصبية ودبلوم عالٍ في القيادة وإدارة الأزمات.
وأحمل دبلوم مشاركة في بطولة العالم بالسويد، وشهادة من الأكاديمية الأمريكية في التسويق الرياضي، وشهادة في البرنامج الكندي للتدريب الرياضي، وأخرى في البرنامج الوطني للتدريب وإعداد المدربين المستوى الأول والثاني.
ولدي شهادة تجويد القرآن برواية حفص عن عاصم، وشهادة في مبادئ الإلكترونيات، وأخرى تفوق في المجال الرياضي، فضلاً عن دبلومي تدريب أول ومنظم بطولات في تونس، والإلقاء المتميز.
كل هذه الشهادات ترجمتها خلال حياتي العملية إلى واقع، واستطعت الاستفادة منها، رغم أنها في مجالات متعددة، فأنا أعمل كفني احتفالات بالمؤسسة العامة للشباب والرياضة منذ عام 1995 إلى الآن، فضلاً عن عملي في مجال التدريس كمعلم تربية رياضية لمدة سنتين.
ولعبت محترفاً حتى عام 2000، وسكرتيراً إداري بالاتحاد البحريني لألعاب القوى، وأمتلك خبرة عملية لإدارة المجموعات الإلكترونية.
وربما يعرفني البعض كناشط إلكتروني، أو بطل في التايكواندو، أو حتى كرئيس مجلس طلبة سابق بجامعة البحرين، واتحاد الطلبة العرب في بريطانيا، أو يعرفني البعض كرئيس لجمعية التربية بجامعة البحرين لمدة 3 سنوات.
ومثلت البحرين في مسابقات رياضية عديدة، وحصلت على بطل العالم في الجري لمسافات 200 متر، وبطل البحرين في ألعاب القوى، وغيرها من الإنجازات الرياضية.
ماهو برنامجك الانتخابي؟
يعتمد برنامجي الانتخابي على عدة نقاط رئيسة، أولها الإسكان، والقروض الشخصية، والشباب، باعتبارها مشكلات تؤرق أهالي الدائرة.
إن الموضوع الإسكاني في الدائرة شائك وكبير، ولكن يمكن حله بالتعاون مع باقي النواب، وفي خطة واضحة وتغيير بعض الاستراتيجيات والخطط، وهي من صلاحيات مجلس النواب التدخل فيها، ولا يمكن حله إلا بهذه الطريقة.
وتشير الإحصاءات إلى أن هناك حوالي 2000 طلب إسكاني في الدائرة قبل تعديلها، وهي الآن في هذه الحدود، كما أن مدينة عيسى تحتوي على واحدة من أقدم الطلبات الإسكانية على مستوى المملكة، وشخصياً أعاني من هذه المسألة، حيث يعود تاريخ طلبي الإسكاني إلى العام 1995 ولم أستلمه حتى الآن.
أما الملف الآخر، فهو ملف القروض، حيث لا يمكن لنا الحديث دون الإشارة إلى هذه المسألة، ولا يوجد أي شخص دون أن يكون عليه قرض أو غيرها، يجب المساعدة في حل هذه المشكلات باعتبارها من أهم أزمات المواطن.
ولا نغفل عن موضوع البطالة في الدائرة بشكل خاص والبحرين بشكل عام، فالبطالة يمكن حلها أيضاً بتغيير بعض الاستراتيجيات والمفاهيم، ومن خلال خطط واضحة لذلك المجال، والموضوع ليس صعباً، ولكن يحتاج إلى تكاتف النواب جميعاً في طرح الخطة وتنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية.
وفيما يخص الشباب، فكوني من بيئة شبابية رياضية، أرى من الضروري احتواؤهم وإيجاد الأماكن المناسبة لهم وتوفير البيئات التي يحتاجونها للإبداع، ولتخريج أجيال قادرة على أن تكون مسؤولة، فضلاً عن قدرتها على رفع راية البحرين في الداخل والخارج، والارتقاء بالمستوى الشبابي بشكل عام.
يتهم الكثير من المترشحين أن وعودهم النيابية لا تتحقق، كيف ستحقق وعودك؟
سياسات النواب يشوبها بعض الخلل، سواء من خلال الاصطدام فيما بينهم أو مع الجهات المعنية، الأمور لا تؤخذ بهذه الطريقة.
لي تجارب سابقة وناجحة في المجالس، عندما كنت رئيساً لمجلس الطلبة في الدورة الثالثة، استطعت تحقيق عدة إنجازات بالتعاون مع زملائي من أعضاء المجلس، وإلى الآن أتذكر تلك الإنجازات، ويعتبرونه من أقوى المجالس في تاريخ جامعة البحرين.
ويمكنني من خلال التحالفات الداخلية في المجلس أن أحقق الكثير، وهو ما أسعى إليه، فضلاً عن أن دراستي لمجال الحقوق والتدريبات الشخصية وغيرها، تمكنني من تحقيق ما يطمح إليه أهالي الدائرة وكل مواطن بحريني.
إن الأدوات التشريعية والرقابية سواء المقرة في الميثاق أو المضافة بعد التعديلات الدستورية، زادت من صلاحيات المجلس، ولكن ربما لا يعلم عنها الكثير من المنتمين للمجلس أو حتى المترشحين، ولأني درست الحقوق، فأنا أفهمها بشكل كامل، وعكفت أيضاً على دراستها.
وهناك دور غائب للنواب سأسعى لتفعيله، من خلال الدراسات والبحث، وأنا شخصياً مهتم جداً بتلك الدراسات، وأرى أنها مهمة لتوضيح الحقائق، وإيجاد أفضل السبل للوصول إلى ما يطمح إليه المواطنين بشكل عام، وهو الأمر المهم والغائب في ذات الوقت.
ويمكن أيضاً تحقيق الإنجازات من خلال توعية المواطنين بحقهم، وكيفية المطالبة به، ولابد من وجود تواصل بشكل دائم بين النائب مع من يمثلهم، ولله الحمد أني متواصل بشكل جيد مع أهالي الدائرة منذ فترة طويلة.
العمل الجماعي المنظم أحد أهم الأمور للوصول إلى ما يربو إليه أي شعب أو مجلس أو مؤسسة، وهو ربما نفتقده في المجلس الحالي، وهو أمر مهم جداً.
هل عرضت عليك أي جهات سياسية الانضمام تحت مظلتهــــا؟
نعم، ولكني أرفض إلا أن أكون مستقلاً، لن أطرح أسماء تلك الجهات، ولكني أفضل أن أكون مستقلاً بشكل كامل، دون أي انتماء سياسي، نظراً للتحفظات على بعض الجمعيات السياسية، وقدرة المستقلين على تحقيق الأفضل، لكونهم غير محزبين.
إن واحدة من أهم مشكلات البحرين هي التحزب، وهي مشكلة يعاني منها المجلس بشكل عام، ولا يمكن للمجلس تحقيق أي إنجاز إلا بالابتعاد عن التحزب والأجندات.
كيف ترى تعديل الدوائر الجديد؟
تعديل الدوائر الجديد أضاف إليها الكثير، ويمكن له إفراز جيل جديد من النواب بشكل أفضل، بعيداً عن التحزبات، وأرى أن التعديل الجديد ساوى بشكل كبير بين الدوائر والكتل الانتخابية، وهو أمر كان دائماً يطمح إليه المواطنون المهتمون بالشأن السياسي في البحرين.
وربما لم يع المواطنون حتى الآن ما هو التعديل وما فائدته على المجلس النيابي المقبل، ولكن الصورة ستتضح بشكل أفضل بعد الانتخابات.
ما رأيك في المترشحين للمجلس الجديد؟
من الملاحظ أن المترشحين هذا العام ارتفعت بينهم نسبة الشباب، وهو دليل على زيادة الوعي عند الناخب والمرشح نفسه، لأن الشاب بدأ بمعرفة دوره في المجتمع، وأنه ليس مهمشاً، ودوره قد يكون مميزاً، ويضفي الروح الشبابية للمجلس، وهو ما قد ينفي أهمية العمر أو أقدمية الترشيح وعضوية المجلس.
وبالنسبة للمرشحين في دائرتي، فأنا أتمنى لهم التوفيق والسداد، كما أتمناه لي، وسيختار أهالي الدائرة الأفضل دون شك، حيث إن صناديق الاقتراع هي الوحيدة القادرة على فك «شيفرة» من سيفوز، وتفرز بدورها المجلس الجديد، بكل إيجابياته وسلبياته.
الحديث المسبق حول فوز مرشح دون آخر، هو من ضرب الخيال، فتعديل الدوائر الجديد أنهى المعاقل كما ذكر وزير العدل، وهو محل إشادة بالطبع، ولا يمكننا نسيان أن لكل مرحلة متطلباتها، والمستقبل في البحرين يتطلب تعديل دوائر، ونواب جدد ليكملون مسيرة التنمية والتطوير.
ما هي استعدادك للانتخابات المقبلة؟
أعتمد على مبدأ المفاجأة في الحملة الانتخابية، واعتبرها مبتكرة في البحرين عموماً، حيث جلست طويلاً مع بعض أهالي الدائرة، لنصل إلى أفضل برنامج انتخابي، وأفضل حملة يمكن من خلالها الوصول إلى كافة الأهالي، وتوضيح الأفكار والطرق المناسبة لحل مشكلات تؤرقهم من خلال المجلس الجديد.
وأسعى إلى نشر الثقافة البرلمانية لدى الناخبين، فهي كفيلة بأن تدفع النائب إلى الأمام، وتعطي الناخبين انطباعاً عن ماهية المجلس وكيفية اتخاذ القرارات فيه، وكيف يمكن تحقيق الإنجازات.
ولأن التنظيم من أهم الأمور، فإن حملتي النيابية تضم 5 مديرين للحملة وليس مديراً واحداً، يعملون بلجان منفصلة، والأيام المقبلة بعد فتح باب الترشيح والدعاية، كفيلة بأن تظهر المفاجأة التي أسعى لتحقيقها في الدائرة.
وأود أن أقول، إن على أهالي الدائرة اختيار المترشح الأفضل للمجلس، ومن يمثلهم تحت قبة البرلمان، بعيداً عن التحزبات أو المصالح الشخصية، أو الكراهية، فنحن جميعاً نسعى لخدمة الوطن.