الشيء الرائع عن الوقوع في الحب مع شخص آخر، هو أنه كما الوردة الحمراء تماماً. هناك شخص دائماً ما يريك كل ما هو جميل فيك: أنت جميل، ومميز، أنت شخص لا غنى عنه؟
إن هذه العواطف الإيجابية تشعرك بالعناية والحاجة وتولد حالة البهجة، وتشعرك بأنك تطير عالياً في السماء.
الوردة الحمراء تستمر بالتألق حتى تنبت في غصنها الأشواك، ويتولد التعلق والتبعية، مع هذه التوقعات والتعلق والتبعية، عندما تتألم يختفي الحلم الذي كان هناك عندما تجرح الأشواك اليد.
الألم الذي تشعر به هو انكسار القشرة التي تغلف قلبك، وكما أن قشرة البذرة يجب أن تنكسر حتى تنمو من ظلمة الأرض إلى نور، هكذا يجب أن تكسر الآلام قشورنا لنرى النور، لأننا لو استطعنا أن نعطي عجائب حياتنا اليومية حقها من التأمل، لما كنا نرى الآلام أقل غرابة من الأفراح في حياتنا.
أين تفتش عن البهجة؟ وكيف تستطيع أن تهتدي لها ما لم تكن تعرف طريقك للداخل؟ لا تعتمد على الآخرين لصنعها، في داخلك ستجد كل ما تبحث عنه، لا تعتمد على الآخرين في إبراز الأمور الإيجابية وراءك من أجل أن تشعر بالبهجة.
سيبزغ الجمال مع الفجر، إن الجمال يتكلم في أرواحنا، ويتموج صوته في سكون أذهاننا، ستكون قادراً على مشاركة الآخرين بالحب. فلن تكون في حالة الضحية حقاً، ولكن ستكون أنت المتحكم الحقيقي بحياتك.

علي العرادي
أخصائي تنمية بشرية