كتب ـ نورهان طلال تصوير محي الدين أنور:
جسور المشاة الخيار الأكثر أماناً من عبور الطرقات، ولكن هذه الحقيقة لا تنطبق على جسر «الغوص» بين المحرق والبسيتين، إذ عزف الناس عن استخدامه، بعد أن أصبح الجسر مرتعاً لمدمني الكحول والمخدرات.
بُني الجسر منذ سنوات عديدة لرفع معدلات السلامة العامة لمرتادي الطريق، وتخرب جسر المشاة نتيجة غياب الاهتمام، بعد أن اعتاد الصيادون مزاولة مهنتهم هناك.
ولوحظ مؤخراً وبشكل لافت، أن المارة باتوا يقطعون الطريق للوصول إلى الجانب الآخر بدلاً من استخدام الجسر، ودفعنا الفضول لرؤية الجسر وما حل به، فوجدنا أنه في حال يرثى لها، بعد تركه لفترات طويلة دون صيانة. الأسوار على جانبي الجسر شبه مفقودة، المصاعد محطمة، المصابيح الكهربائية اقتلعت، والكتابات تنتشر على الجدران، بينما تناثرت في المنطقة بأكملها الزجاجات الفارغة وعلب البيرة والحليب والعصير والحقن المستعملة، وملابس داخلية نسائية.
ويفضل المارة اليوم عبور الطريق مشياً والمخاطرة بحياتهم على صعود الجسر، لما يمثل من خطر بين الأطفال والنساء، خاصة مع وجود عدد كبير من الشباب يعتلون الجسر فترات طويلة.
واشتكى عدد كبير من المواطنين «لاحظنا كثرة العصابات والشباب على الجسر، وانتشار رائحة البول والخمور، ووجود مدمني كحول ومخدرات ليلاً، ما أصبح مصدر قلق رئيس لعامة الناس».
وشهد الجسر حادثاً قبل 6 أشهر بوفاة بحريني متأثراً بجرعة زائدة من العقاقير، وكان الحادث سبباً كافياً لتحاشي استخدامه.