كتبت - عايدة البلوشي:
تخطط مروة علي للاحتفال بعيد ميلاد طفلها الرابع مرتين «الأولى في إحدى الصالات والثانية في الروضة»، فيما تنفق مريم محمد قرابة 100 دينار شهرياً على هدايا أعياد الميلاد.
ويلقي جاسم حمد باللائمة على المرأة في هذا المجال «هي تهتم بتوافه الأمور.. وأعياد الميلاد واحدة منها»، بينما ترى شيماء سالم في أعياد الميلاد ضرورة «دون مبالغة في التكاليف».
مرة بالسنة
تحرص مروة علي على الاحتفال بعيد ميلاد طفلها كل عام، في السنتين الأوليتين احتفلت بعيد ميلاده في المنزل بحضور جمع من الأهل والأصدقاء وكلفتها كل حفلة 200 دينار تقريباً.. وفي عيد ميلاده الثالث حجزت قاعة في أحد المطاعم.
بعد أيام يبلغ طفل مروة عامه الرابع «الحفلة هذا العام مقسمة إلى جزأين، الأولى في إحدى الصالات بصحبة الأهل والأصدقاء والمعارف، والثانية في الروضة».
وتبرر مروة إسرافها في أعياد الميلاد بالقول «هي مرة واحدة بالسنة» وتضيف «لماذا لا أحتفل فيها مع ابني ورفاقه.. رؤية ابتسامة الأطفال سعادة لا تعدلها سعادة».
ولا ترى شيماء سالم ضيراً في الاحتفـــال بعيـــد الميـــلاد «مـع الاعتدال»، وتقول إن المبالغة في التكاليف لا حاجة لها «على الصعيد الشخصي أحرص على الاحتفال بالمناسبة، وأقوم بعمل مفاجأة بسيطة لزوجي بشراء كيكة وهدية تناسب الميزانية.. العبرة ليست في قيمة الهدية بل بمعناها».
المرأة مسؤولة
تتكلف مريم محمد نحو 100 دينار شهرياً على شراء هدايا أعياد الميلاد «الحسبة بسيطة.. الهديـــة الواحـــدة 10 دنانيــر، مع 10 مناسبات في الشهر المجموع 100 دينار».
الحفلات بدأت تؤثر على ميزانية مريم المتواضعة «لو نحسبها 10 أعياد ميلاد بالشهر، عدا المناسبات الاجتماعية الأخرى ولادة، زفـــاف، زيـــارة مريـــض، وهناك مناسبات لا تستحق كل هذه الميزانية، لكن العرف الاجتماعي جرى على أن نقدم الهدايا في المناسبات جميعها دون استثناء».
ويحمل جاسم حمد المسؤولية كاملة للمرأة في هذا المجال «هذه المناسبات لا داعي لها، تعتبر عبئاً على ميزانية الأسرة، وأعتقد أن السبب الرئيس وراءها هن الفتيات والنساء».
ويضيف «هن الأكثر اهتماماً بمثل هذه المناسبات، حيث تتفنن الفتاة في اختيار الكيك.. تارة تضع صورة الشخص المحتفى به، وتارة تحجز مكاناً خاصاً للاحتفال بالمناسبة، والهدايا حدث ولا حرج ولابد أن تكون باهظة الثمن، ساعة ماركة، عطر معروف، شنطة آخر موديل، ولا تنسى أن ترسل مسج بهذه المناسبة الساعة 12 ليلاً، لتكون أول شخص يقول لصاحب عيد الميلاد كل سنة وأنت طيب».