«المؤسسات» ستحدد البرامج التي ستغلق
في الفترة المقبلة
«تمكين» لن تتهاون مع المخالفين وستسد جميع الثغرات
كتب - حسن عبدالنبي:
قال رئيس مجلس إدارة «تمكين» والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي الشيخ محمد بن عيسى آل خليفة إن «تمكين» ستعيد غداً طرح برنامج دعم المؤسسات بعد توقف دام قرابة العام، فيما ستطرح بقية البرامج المتعلقة بالسلم المهني وغيرها مع نهاية 2014.
ومن المتوقع أن تشهد فروع «تمكين» غداً ازدحاماً من قبل أصحاب المؤسسات للتقدم للاستفادة من هذا البرنامج الذي سيطرح بحلة جديدة عبارة عن حزمة من البرامج.
وافتتحت تمكين عدداً من مراكز خدمة العملاء لمواجهة أي ازدحام، آخرها مركز «تمكين» لخدمات العملاء في مجمع سترة، وسبقه افتتاح مراكز خدمات العملاء في مبنى بيت التجار ومجمع السيف بالمنامة وفي مجمع «إنماء» بالرفاع، وكذلك من المؤمل أن تطلق «تمكين مراكز إضافية لخدمة مناطق أخرى في الأشهر القليلة المقبلة، أبرزها محافظة المحرق.
وأكد الشيخ محمد على هامش منتدى «تمكين» التشاوري لإطلاق استراتيجية 2015-2017، إن «المؤسسات المجتمعة في الملتقى التشاوري ستحدد البرامج التي ستغلق والبرامج الجديدة التي ستفتح في الفترة المقبلة، وفق احتياجاتها وقراءتها للسوق».
وذكر في لقاء مع الصحافيين أن «تمكين» لن تتهاون مع المخالفات المقبلة، حيث هنالك لجنة عقوبات ولجنة تظلمات، بالإضافة إلى العمل على إيجاد آليات أكثر للتعامل مع الحالات المخالفة، لافتاً إلى أن «تمكين» ستعمل على سد أي ثغرة ممكن أن يستغلها البعض لمخالفة القوانين والأنظمة.
وعقدت «تمكين» أمس الجلسة الأولى من المنتدى، والذي حضره أكثر من 200 شخص من مختلف الشرائح المستهدفة من مؤسسات وأفراد، في إطار الجهود القائمة للتواصل المباشر مع الجمهور واطلاعهم على مشاريعها الحالية والمستقبلية والتشاور معهم حول طرق تطويرها لتلبية احتياجات السوق.
وأكد الشيخ محمد بن عيسى على أهمية التفاعل مع الأطراف المعنية عبر هذه المنابر المفتوحة التي من شأنها الارتقاء بالخدمات المقدمة بما يلبي طموحات وتوقعات الجمهور.
وأضاف في كلمته: أن «تمكين» خدمت من خلال برامجها حتى الآن أكثر من 100 ألف زبون، بما في ذلك حوالي 70 ألــف بحرينـــي و30 ألف مؤسسة في البحرين».
وأضاف «ولكن التوقعات للمرحلة أصبحت أعلى وأكبر من أي وقت مضى، وبالتالي فإن المرحلة القادمة ستركز على تعزيز النوعية وليس الكمية، وسيقاس نجاحها ليس بعدد الزبائن الذين تم خدمتهم أو بعدد البرامج التي تم طرحها، بل بمدى الأثر الإيجابي التي حققته تلك البرامج على الزبائن بشكل خاص والتنمية الاقتصادية بشكل عام».
ومن أجل تحقيق أقصى أثر، تصب التوجهات الإستراتيجية الجديدة لـ«تمكين» على تحسين جودة ما توفره من باقات وبرامج لتلبي بشكل أفضل احتياجات الزبائن.
وبيّن الشيخ أن «الاستراتيجية أخذت في عين الاعتبار التغذية الراجعة من مختلف الأطراف المعنية ونتائج دراسات تقييم الأثر وتوصيات ديوان الرقابة، بالإضافة إلى الدروس والخبرات المكتسبة من الاستراتيجية السابقة للأعوام 2010 - 2014».
واستعرض ملامح مسودة استراتيجية «تمكين» للعام 2015-2017، مبيناً أن الاستراتيجية تمثل نقلة نوعية في العمليات والبرامج لمعالجة التحديات التي يواجهها سوق العمل والقطاع الخاص ضمن دور «تمكين» في إطار الاستراتيجية الاقتصادية الوطنية والرؤية الاقتصادية.
وأضاف: «تقوم مسودة الاستراتيجية على 3 محاور رئيسة، وهي تعزيز الجودة، التركيز على الزبائن، والعمل على تحقيق النتائج والأثر..عملنا على إعادة هيكلة مشاريع «تمكين» المختلفة لتتماشى مع تلك الأهداف الاستراتيجية، وذلك لجعلها أكثر فعالية وتركيزاً».
من جانبه، استعرض مدير أول خدمة العملاء يوسف علي، تفاصيل مسودة الاستراتيجية الجديدة، مبيناً أنها ستكون مبنية على أسس استراتيجية مبنية على احتياجات الزبائن وتحقيق النتائج، وبالتالي تم تقسيم الشرائح المستهدفة بشكل يتماشى مع هذا التوجه.
وتم تقسيم المؤسسات إلى 3 فئات محددة، وهي المؤسسات التي في طور التأسيس، والمؤسسات التي في طور النمو، والمؤسسات المتقدمة. أما على صعيد الأفراد، فقد تم تقسيمهم إلى 3 فئات أيضاً، وهي الطلاب، الموظفون والباحثون عن العمل.
وأضاف يوسف: «سيتم التركيز أكثر على جوانب معينة مثل دعم ريادة الأعمال وتحقيق مزيد من التنوع في المؤسسات في البحرين ودعم توسعها، وتوفير برامج محدّثة تكون أكثر مرونة وسلاسة، وتقديمها على شكل باقة تتناسب مع احتياجات كل زبون على حدة».