البحرين أول دولة تستخدم شبكات التواصل بالترويج السياحي
كتبت ـ شيخة العسم:
كشف الوكيل المساعد بوزارة الثقافة والسياحة الشيخ خالد بن حمود آل خليفة، أن البحرين تدشن 10 أكتوبر المقبل معايير جديدة على المنشآت السياحية، بينما تطرح استراتيجية السياحة 2015 - 2018 نوفمبر المقبل.
وقال لدى مشاركته في منتدى البحرين السياحي بمناسبة الاحتفال بيوم السياحة العالمي تحت عنوان «السياحة وتنمية المجتمعات المحلية» أمس، إن البحرين أول دولة في العالم تستخدم شبكات التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي.
وأضاف أن البحرين مستمرة في التطور سياحياً، وأن المنتدى هو نقطة توصل لفهم السياحة وخطوة رائدة لبحث سبل تطوير القطاع السياحي بالبحرين من خلال التنمية المجتمعية المحلية.
وذكر خالد بن حمود أن القطاع السياحي في البحرين يتطور بشكل ملحوظ، لافتاً إلى أن ضريبة السياحة الفندقية المفروضة بنسبة 5%، أسهمت في رفد الناتج المحلي الإجمالي بنحو 5 ملايين دينار سنة 2012، قبل أن يرتفع في 2013 إلى 10 ملايين دينار.
وأكد أن عدد السواح جاوز منذ بداية العام الحالي وحتى الآن 5 ملايين سائح، متمنياً تحقيق هدف أن تكون البحرين رائدة في المجال السياحي خلال السنوات المقبلة.
وقال إن الوزارة تدشن 10 أكتوبر المقبل معايير جديدة لقطاع السياحة بالبحرين تخص المنشآت والبنية التحتية، لافتة إلى أن البحرين ستكون الدولة الأولى بالعالم في إدخال وسائل التواصل الاجتماعي في الترويج السياحي.
من جانبه عرض نائب الرئيس الإقليمي للاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة لجنوب شرق آسيا IUCN د.رامش بونراتانا، أن تجربة تايلند الناجحة في جذب السياحة، يكمن في اعتزاز شعبها ومجتمعها بالثقافة الشعبية التراثية للبلد، ما أعطى نموذجاً حياً لمشاركة الشباب في رقصات شعبية ولبس ملابس تراثية أصيلة للبلد دون مقابل مادي، وإنما فقط تعبيراً عن حبهم لبلدهم والتعريف بها.
وتحدث رامش أيضاً عن دور الوظائف والتوظيف في السياحة، واستعداد التايلنديين للانخراط ببرامج لتطوير مهاراتهم في هذا الجانب.
بينما نقل مؤسس ومدير banglanatak.com أميتافا باتاجاريا، تجربة الهند السياحية، وقال «درست لسنين عديدة في أمريكا وبعد أن رجعت لبلدي الأم تخصصت في الأرياف، والأرياف في الهند تعيش حالة من الفقر المدقع، هم أناس مهمشون بدون هدف، وهذا يشعرهم بالعجز والكسل ولا يتطلعون أن يتغيروا للأفضل، وهذا كله بسبب عدم وجود مهارات أو صناعات ووظائف بالريف».
وأضاف «بدأت بإلقاء الضوء على هذه الفئات كنماذج مهمشة، وقمنا باستغلال الفنون التراثية والثقافة الموجودة لديهم من فنون شعبية وطقوس دينية للتعريف بها، وكانت تجربة رائعة جداً».
وأردف «التراث هو العنصر غير المادي وغير الملموس، وليس كل شيء معروض هو للبيع، إلا أنها تعتبر عنصر جذب للسياحة بالبلدان، إن 1.1 مليار شخص بالعالم يسافرون بحثاً عن الثقافات والتراث، فالثقافة أصبحت نقطة التقاء بين الشعوب، لهذا يجب أن تكون الثقافة والتراث منتجاً سياحياً».
بعدها أكدت مستشارة السياحة د.هبة عزيز، أن أهم ما يميز التجارب السياحية هو محورها الثقافي «غير الملموس»، لافتة إلى أن البحرين بدورها تنظر للتراث والثقافة كمدخل لإنعاش السياحة.
وقالت إن الطرح الديني له دوره المهم في الترويج السياحي، داعية خطباء المنابر إلى التحدث عن السياحة وأهميتها، وتوضيح لما ارتبطت السياحة بمفاهيم بعيدة عن مغزاها الحقيقي، وبيان أهميتها من تعارف الشعوب والإطلاع على ثقافات وحضارات أخرى.
بعدها قدمت نورة السعدون ممثلة الجهاز المركزي للمعلومات، عرضاً لمؤشرات أداء قطاع السياحة من تحديات وتطلعات من خلال 3 محاور، شملت أبرز الصعوبات في تطوير نظام الإحصاءات السياحية، الحلول المقترحة، وبرنامج تطوير نظام الإحصاءات السياحية.
ولخصت السعدون أبرز الصعوبات والمشكلات في سبيل تطوير نظام إحصاءات السياحة في البحرين، بغياب التنسيق بين الأجهزة الحكومية المعنية بالقطاع السياحي، وعدم تعاون البعض من القطاع الخاص في تزويد البيانات الإحصائية، وغياب التنسيق الفعال بين الجهات المستخدمة للبيانات ومصادرها.
وقالت إن مصادر البيانات من السجلات الإدارية تحتاج للتطوير للتوافق مع المعايير الدولية، لافتة إلى أن البيانات في السجلات الإدارية تقتصر حالياً على أعداد تدفق الزوار عبر المنافذ دون التفريق بين السائح والزائر، وعدم توفر بيانات عن الغرض الرئيس للزيارة، وعدم توافر معلومات عن مدة الإقامة للخليجيين حيث أنهم غير مقيدين بتأشيرات دخول.
واقترحت السعدون حزمة حلول لتطوير نظام إحصاءات السياحة، بينها إرساء نظام معلومات قطاع السياحة من خلال عمل لجنة تنسيقية بين الأجهزة الحكومية المعنية بالقطاع السياحي، وتطوير الأنظمة الموجودة للاستفادة من البيانات المتوفرة في السجلات الإدارية، ووضع آلية لتبادل المعلومات مع الجهات المنتجة للبيانات، واستيفاء المؤشرات الدولية والإقليمية من خلال تنفيذ المسوح السياحية «مسح السياحة الوافدة، المغادرة، المنشآت السياحية»، وإعداد دراسة بالتعاون مع منظمة السياحة العالمية حول متطلبات استكمال حساب السياحة الفرعي في البحرين «TSA».
وحددت مشروع برنامج تطوير نظام الإحصاءات السياحية، بالإطار المنهجي لمكونات نظام إحصاءات السياحة، وإنتاج بيانات وإحصاءات السياحة، نشر إحصاءات السياحة وفقاً للمعايير الإقليمية والدولية.