كتب - مازن أنور:
وقع مدرب فريق الرفاع الأول لكرة القدم البرتغالي جاريدو في سقطة كبيرة بعد المباراة التي جمعت فريقه مع فريق الشباب ضمن الجولة الثالثة لدوري viva لكرة القدم، والسقطة تتمثل في كلمة (شتيمة) لا أخلاقية وجهها جاريدو تجاه لقطة سريعة جمعتني مع لاعب الفريق سلطان ثاني بعد اللقاء عندما كنت أتحدث معه وبكل عفوية عن المباراة وفوز فريقه، حيث فوجئت بطلب من بعض أعضاء مجلس الإدارة بعدم الحديث مع اللاعب وبالفعل تم ذلك من قبلي وقمت شخصياً بالاعتذار وبشكل علني ولكن فوجئت بشتيمة وجهها جاريدو أمام الجميع، وشخصياً استغربت ردة فعل المدرب غير الأخلاقية وحاولت الانتظار في ممر غرف تبديل اللاعبين لانتظار نوع من الاعتذار سواء من جاريدو ذاته على ما بدر منه من تصرف غير أخلاقي أو من أحد أعضاء مجلس الادارة أو أحد أفراد الفريق إلا أن هذا الأمر لم يحدث على الإطلاق وكأن ما قاله وتلفظ به جاريدو كان أمراً مرحباً به من قبل الرفاعيين أو أنه في اعتقادهم لم يكن مخطئاً بهذه الكلمة التي لن نذكرها احتراماً لكم أيها القراء الأعزاء.
وبادرت شخصياً بالاتصال بشخصين من نادي الرفاع لن أذكرهما ولكن الأول وضع اللوم علي شخصياً بالحديث مع اللاعب من دون إذن مسبق وهو أمر صحيح وقد أخطأت فيه ولكن في ذات الوقت كانت لدي الجرأة للاعتذار عن هذا الأمر وأمام الجميع واحترمت رغبتهم في عدم نشر التصريح بل وقمت بالاعتذار للاعب ذاته لوضعه في موقف محرج مع مسؤولي فريقه واعتذرت للمنسق الإعلامي للفريق، ولكن طلبت من هذا المسؤول أن يعترف جاريدو بخطئه ويعتذر لي كذلك على ما بدر منه من كلمة تجاهي وتم الوعد بأن هذا الأمر سيحدث لكن هذا الاعتذار لم يرد من جانب المدرب ونادي الرفاع.
أما المسؤول الآخر الذي تحدثت معه فإنه أكد بأن جاريدو أخطأ بهذا التصرف وأنه شخصياً سيتحدث معه في هذا الأمر وسينقل له ما حدث عبر الإساءة لي كصحفي ولكن ردة الفعل لم تحدث إطلاقاً.
ثم تلقيت اتصالاً من عضو بالجهاز الفني قام بتبرير تصرف جاريدو بطريقة مختلفة تماماً عن المسؤولين السابقين، وتعدد الآراء والأحاديث يؤكد بحث المسؤولين عن مبررات مختلفة تحاول تغطية الفعل غير المرغوب الذي قام به جاريدو والذي يجب أن يعاقب عليه من قبل لجنة الانضباط ولكن ما جعله أكثر حماية للفرار من هذه العقوبة عدم تواجد مراقب المباراة خليفة الدوسري قرب الحدث حينها وعدم سماعه لهذه الشتيمة.
البعض من مسؤولي نادي الرفاع حاولوا التبرير بأن هذه الشتيمة وجهها المدرب للاعب سلطان ثاني ولم يكن يقصدني بها، وهذا الأمر لم أصدقه إلا إذا صدر عبر بيان رسمي من نادي الرفاع يؤكد بأن الشتيمة قصد بها المدرب اللاعب ولم تكن موجهة لي، وحينها سيبقى موقف جاريدو موقفاً سيئاً بالنسبة له كمدرب محترف يجب أن تكون كلماته أكثر احترافية مع لاعبيه كذلك لأن هذا الكلمة والشتيمة كشفت لي جوانب أخرى من شخصية هذا المدرب، وستظل كحاجز بينه وبين رجال الإعلام والصحافة والذين يجب أن يحظون بالاحترام منه قبله كذلك.
الغريب بأن البعض من الرفاعيين طلبوا مني عدم إثارة الموضوع في الإعلام كون الشتيمة كانت موجهة للاعب وأن الفريق في وضع يستدعي عدم الدخول في متاهات إعلامية سببها المدرب خصوصاً أنه متصدر للترتيب، ولكن للأسف من طلبوا هذا الطلب وضعوا مصلحة فريقهم حتى على مطالبة مدربهم بتقديم الاعتذار والتوضيح عما بدر منه.