كتب - حسن عبدالنبي:
أشارت إحصاءات اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليجي إلى أن المرأة البحرينية تشكل نسبة عالية من أعداد العاملين في القطاعين العام والخاص، حيث تصل إلى حوالي 33% من بين إجمالي العاملين البحرينيين فقط، فضلاً عن موقعها المتميز كرائدة وصاحبة أعمال تقوم بدورها في ممارسة النشاط والعمل الاقتصادي الحر، وتدير مشاريعها التجارية والخدمية والإنتاجية المختلفة بنفسها.
وتوقع منظمو الملتقى الثاني لصاحبات الأعمال الخليجيات والمقرر انعقاده يومي 15 و16 أكتوبر المقبل برعاية صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة قرينة عاهل البلاد المفدى رئيسة المجلس الأعلى للمرأة، مشاركة أكثر من 300 مشارك من دول خليجية وعربية وأجنبية.
وقالت عضو مجلس إدارة الغرفة الشيخة هند بنت سلمان آل خليفة، خلال مؤتمر صحافي عقد أمس بهذا الشأن: إن «تنظيم الملتقى يأتي نتيجةً للنجاح اللافت الذي حققه المنتدى في نسخته الأولى الذي عقد بمسقط خلال الفترة 16-18 ديسمبر 2012 والذي حضره أكثر من 300 مشاركة من صاحبات الأعمال الخليجيات، إضافة إلى السعي لتسليط الضوء على دور صاحبات الأعمال الخليجيات المتنامي الذي أصبحت له الريادة في قطاعات اقتصادية متنوعة».
وتوقعت الشيخة هند أن «يتجاوز عدد المشاركات في الملتقى حاجز الـ300 مشارك وسيتطرق إلى التحديات التي تواجهها سيدات الأعمال بدول مجلس التعاون والعمل على رفع كفاءتهن الاقتصادية حول المتغيرات العربية والإقليمية».
وأضافت «كما سيتطرق الملتقى إلى رصد أهم الكفاءات المتميزة وزيادة التعارف والتوافق بين سيدات الأعمال الخليجيات، وتسليط الضوء على رواد ورائدات الأعمال الخليجيين ونشر ثقافة ريادة الأعمال».
من جهتها، أكدت عضو مجلس إدارة الغرفة أفنان الزياني، أن «الملتقى يعقد دورياً بين دول مجلس التعاون الخليجي بهدف مد الجسور بين دول الخليج والدول العربية، مشيرة إلى تسجيل نحو 150 مشاركاً حتى الآن من خارج البحرين وأن باب التسجيل مازال مفتوحاً».
وأشارت إلى أن «المشاركين من داخل البحرين تتولى مسؤولية تسجيلهم جمعية سيدات الأعمال ونادي صاحبات الأعمال والمهن البحرينية»،
ولفتت الزياني في الوقت ذاته إلى «أن باب المشاركة متاح لرجال الأعمال وسيدات الأعمال أيضاً».
وذكرت الزياني أن الحضور اللافت من قبل المرأة البحرينية في مختلف الميادين وعلى أعلى المستويات، يعكس مستوى النجاح الذي حققته المرأة البحرينية بدعم ومساندة صاحبة السمو الملكي الأميرة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، والذي شكل حافزاً على تنظيم الملتقى الخليجي في البحرين، بما يتيح الفرصة لمد جسور من التعاون المشترك بين صاحبات الأعمال على المستوى الخليجي والإقليمي والعالمي وعقد اللقاءات المباشرة بينهن والتعرف عن قرب على التجارب الناجحة في شتى المجالات الاقتصادية وتبادل الخبرات المتراكمة.
من جهة أخرى، قالت عضو مجلس إدارة الغرفة، أحلام جناحي إن «اختيار البحرين لإقامة الملتقى الخليجي الثاني لصاحبات الأعمال يأتي إيماناً من الجهات المنظمة بالمرحلة المتقدمة التي حققتها المرأة البحرينية في شتى المجالات والميادين، الأمر الذي يؤكد الدور الرئيس الذي تلعبه المرأة البحرينية في عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وبتواجدها الفاعل والمؤثر في سوق العمل».
وأشارت إلى أنه «سيشارك في الملتقى عدد من أصحاب الأعمال بدول المجلس ومن أصحاب السمو والقادة بدول المجلس وفي مقدمتهم رئيس اتحاد غرف دول مجلس التعاون الخليج الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني ورئيس غرفة الشرقية النائب الأول لرئيس الاتحاد عبدالرحمن العطيشان، والأمين العام للاتحاد عبدالرحيم نقي.
فيما قالت عضو مجلس إدارة الغرفة، ديما الحداد إن «الملتقى سيركز على التحديات الاقتصادية التي تواجهها سيدات وصاحبات الأعمال، والتركيز على الكفاءات الاقتصادية من سيدات الأعمال على مستوى الوطن العربي».
وأكد المنظمون أن المرأة البحرينية، استطاعت مؤخراً أن تفوز بعضوية عدد من المقاعد في انتخابات مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة البحرين في دورته الحالية 28، بالإضافة إلى عضويتها في العديد من اللجان القطاعية والمشتركة بالغرفة.