عززت تركيا أمس (الإثنين) استعداداتها العسكرية على حدودها مع سوريا بعدما استهدفتها عدة قذائف، في حين تستعد الحكومة التركية لتطرح على البرلمان نصاً يتيح لها التدخل ضد جهاديي تنظيم «داعش».
وتحركت أكثر من عشر دبابات وآليات مدرعة للجيش التركي بعد ظهر أمس حول مركز مرشد بينار الحدودي حيث استهدفت ثلاث قذائف هاون أطلقت من سوريا الأراضي التركية من دون التسبب بأضرار أو ضحايا على ما يبدو.
ووقعت هذه الحوادث بينما تتواصل المعارك بين جهاديي تنظيم «داعش» والمقاتلين الأكراد في محيط مدينة عين العرب (كوباني بالكردية) على بعد بضعة كيلومترات من الحدود التركية.
وفي وقت متأخر مساء الأحد، سقطت قذيفة مصدرها سوريا على منزل في مدينة سروج الحدودية التركية ما أسفر عن ثلاث إصابات، كما أعلنت هيئة أركان الجيش التركي موضحة أنها ردت عليها.
وعلى إثر عدة حوادث حدودية في 2012، غيرت القوات المسلحة التركية قواعد الاشتباك وهي ترد بانتظام وبالمستوى نفسه على أي نيران مصدرها سوريا وتستهدف أراضيها.
وستطرح الحكومة التركية على البرلمان مشروع قرار يسمح لها باللجوء إلى القوة في العراق وسوريا ما يسمح لتركيا بالانضمام إلى التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش».
وقد شكلت الولايات المتحدة هذا التحالف لمحاربة المقاتلين المتطرفين في تنظيم «داعش» المتهمين بارتكاب تجاوزات كثيرة في العراق وسوريا.
وأنقرة التي اتهمت بدعم وتسليح المجموعات المتمردة المتطرفة التي تخوض حرباً ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ومنها تنظيم «داعش»، بررت لفترة طويلة رفضها التدخل بضرورة حماية 46 من رعاياها كان يحتجزهم تنظيم «داعش» رهائن منذ يونيو في القنصلية التركية في الموصل.
وبعد الافراج عنهم في 20 يونيو، شهد الموقف التركي تحولاً وباتت تركيا تلمح إلى أنها قد تنضم إلى المعركة ضد الجهاديين.
وأدى وصول جهاديين إلى أبواب مدينة عين العرب إلى إعادة تحريك تدفق اللاجئين. فقد عبر نحو 15 ألفاً منهم الاثنين الحدود التركية، كما قال مسؤول تركي لوكالة فرانس برس.
وتستقبل تركيا اليوم أكثر من 1.5 مليون لاجىء سوري فروا من المعارك بين قوات النظام ومسلحي المعارضة منذ 2011.