اعترف الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن المخابرات الأمريكية استهانت بصعود مقاتلي «داعش» في كل من العراق وسوريا، فيما حذر زعيم فرع لتنظيم القاعدة من أن المتشددين سيهاجمون الغرب ردا على الضربات الجوية التي تقودها الولايات المتحدة.
وفشلت الضربات الجوية حتى الآن في وقف تقدم المقاتلين في شمال سوريا صوب بلدة كوباني الكردية على الحدود مع تركيا حيث تسببت معارك الأسبوع المنصرم في أسرع عملية نزوح للاجئين في الحرب الأهلية السورية المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات.
وتقصف الولايات المتحدة «داعش» وجماعات أخرى في سوريا منذ قرابة أسبوع بمساعدة حلفاء عرب وتضرب أهدافاً في العراق منذ الشهر الماضي.
وانضمت دول أوروبية إلى الحملة في العراق لكنها لم تشارك في الضربات في سوريا حتى الآن.
وقال أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة -فرع تنظيم القاعدة في سوريا- وهي جماعة منافسة «لداعش» وتستهدفها أيضاً الضربات الأمريكية إن الإسلاميين سيشنون هجمات على الغرب رداً على الحملة.
وقال في رسالة صوتية نشرت على منتديات مؤيدة للجبهة «لن يقف المسلمون كجمهور يرى أبناءه يقصفون ويقتلون في بلادهم وأنتم آمنون في بلادكم فضريبة الحرب لن يدفعها قادتكم وحدهم بل أنتم من سيدفع الجزء الأكبر منها».
ويعمل أوباما منذ أغسطس لبناء تحالف دولي لمحاربة المقاتلين الذين وصفهم الأسبوع الماضي في خطاب أمام الأمم المتحدة بأنهم «شبكة موت».
واعترف في مقابلة بثت الأحد بأن المخابرات الأمريكية هونت من شأن جماعة «داعش» مما يقدم تفسير لما بدا كأنما واشنطن أخذت على غرة عندما اجتاح مقاتلو التنظيم شمال العراق في يونيو.
وسعى بعض معارضي الرئيس الأمريكي في الداخل إلى استغلال تصريح أدلى به في يناير مستخدماً تعبيراً رياضياً ليهون من شأن المقاتلين في العراق وسوريا. وقارنهم أوباما حينئذ بفريق مدرسي مبتدىء لكرة السلة يتظاهر على أنه فريق محترف.
وقال «إذا ارتدى فريق مبتدىء زي (فريق لوس انجليس) ليكرز فلن يجعلهم ذلك كوبي بريانت (نجم الفريق).»