كتبت - شيخة العسم:
نظراً لأنهن من الجنس اللطيف «الناعم»، يتفق الكثيرون أنهن أكثر خفة دم، من الشباب!، لكن المدهش أن هناك كثيرين وكثيرات أيضاً؛ يرون الفتيات أثقل دم، بسبب الدلع «الزايد» والغرور المقيت!.
تعلق فاطمة عزيز -49 سنة- باللهجة العامية «خفة الدم تخرج من الشباب وإلا البنات ثقال دم»، مضيفة: أسعد كثيراً بتواجدي مع الشباب الصغار من أهلي وأستمتع بحديثهم المشيق، حيث أنني أكون دائماً في التجمعات في أوساطهم فهم مليئون بالعفوية ويحبون الضحك و«خفيفين طينه» بعكس البنات فهم ثقال دم»، ولا أشتاق لجلوسي معهن مع أنهن صغار في السن ويجب أن يكن عفويات، كما إن تهكمهن على بعضهن، يجعل جلساتهن ثقيلة.
أما جميلة الخجم -52 – فتؤكد أن الفتيات «دليعات جداً» ولا يصلح السفر معهن، متذكرة «عندما سافرت إلى العمرة بالباص مع زوجي وابني كانت معنا عدد من الفتيات وأمهاتهن وعدد من الشباب ككل الحملات التي تتوجه للعمرة، ومع انطلاق الباص بدأت الفتيات يتأففن يتذمرن من هذا وذلك وكانوا يزعلن من بعضهن البعض على أتفه الأسباب ولا يحترمون الكبار ولا الصغار، في حين أن الأولاد في كل محطة استراحة تراهم يساعدوننا ويتفقدوننا بين الحين والأخر، ولا تسقط من لسانهم كلمة «يمه» و «يبه « وهم يروننا للمرة الأولى، وكانوا دائماً ما يبتسمون ويسألوننا ما إذا كنا محتاجين لشيء، وهذا انطباع عام وليس ينطبق على جميع الفتيات، لكن الأولاد هم الأفضل في المعاملة وأكثر انشراحا».
كذلك يتذكر الشاب حسين الجار، «كنت راجعاً للبحرين من دبي وكنا ننتظر الطائرة وكنا نمزح نحن الشباب كعادتنا، فإذا بامرأة كبيرة في السن تقترب منا فألقت السلام وطلبت الجلوس معنا، فحييناها وجلست معنا، فبدأت تتحدث معنا وتمازحنا ودخلت في جونا، فإذا بابنتها الشابة، تناديها فقالت لها «خليني مع الشباب شاسوي معاكم أنتوا البنات ثقال دم»، وظلت معنا وبناتها جالسات بعيدات».
ويضيف الجار: شخصياً أعتقد صحة ما قالته المرأة، فعالم الفتيات مليء بالشحنات والغيرة والحقد، وإذا الفتاة كانت أجمل من الأخرى احتقرتها وإذا كانت أقبح من الأخرى غارت وحقدت عليها، أما نحن الشباب فلا نحب إلا «الوناسة والضحك».
أما رهف عبدالعزيز، ورغم أنها فتاة، تعترف بذلك، وترى أن جلسات الشباب أفضل من الفتيات، فهن لا يهتمون بالتعليق، ونادراً ما أرى أخي أو أبناء عمي يتشاجرون مع أصدقائهم بل حتى عندما يتحدثون مع أصدقائهم عبر الهاتف تكون المكالمة مليئة بالضحك و«الغشمرة».. لا أنكر أن صديقاتي خفيفات دم، لكني أجد خفة الدم، وأنا أشهد على ذلك.
لكن يبدو أن هند المالود تجد أنه من الظلم أن تلصق كلمة «ثقال دم» بالفتيات على الإطلاق.. الأصابع ليست سواء ، وهناك شباب ثقال دم بجد، عدا عن أن الفتاه خصوصاً الإنسانة المحافظة؛ تبدو رزينة ورصينة وليست ثقيلة دم، وأرى أن الفتيات أعقل من الشباب، وشخصياً أؤمن بقاعدة المتشابه يتنافر والمختلف يتقابل، لذا تجد أمهاتنا أن الشباب أفضل ويحببن الجلوس معهم، لكن الرجال الكبار يسعدون بلقاء الفتيات ويمزحون معهن أكثر من الشباب.