تشير الرسوم الهندسية المكتشفة في مغارة في جبل طارق كان يقطنها إنسان «نيانديرتال» قبل 39 ألف سنة إلى أن هذا النوع من البشر الذي انقرض، وهو «ابن عم» الإنسان الحالي، كان قادراً على ممارسة فنون تجريدية.
وقال كليف فينلايسون مدير متحف جبل طارق ومنسق فريق البحث الدولي الذي نشر هذه الخلاصات الاثنين «إنها النقوش التجريدية الأولى التي يعثر عليها على جدران مغارة وليست من صنع فصيلة الإنسان الحديث».
وسجل هذا الاكتشاف في مغارة غورهام الواقعة في منطقة مطلة على البحر المتوسط، وهو يدفع للاعتقاد بوجود المزيد من نقاط التشابه بين إنسان نيانديرتال والإنسان الحديث وبأن إنسان نيانديرتال كان «ذا قدرات عقلية مشابهة لقدراتنا»، بحسب فينلايسون.
والنقوش هذه هي عبارة عن خطوط أفقية وعمودية متشابكة.
وقال فرانشيسكو ديريكو مدير الأبحاث في المركز الوطني الفرنسي للبحث العلمي وأحد المسؤولين عن هذه الدراسة لوكالة فرانس برس «إنه النموذج الأول لفن تجريدي يعثر عليه في كهف ويعود لإنسان نيانديرتال».