اعتبر مدير عام المجلس الأولمبي الآسيوي حسين المسلم أن تحطيم العديد من الأرقام القياسية العالمية والأرقام الآسيوية في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة التي تستضيفها مدينة إنشيون حتى 4 أكتوبر الجاري دليل واضح على تطور دورات الألعاب الآسيوية وارتقائها إلى مستويات عالية من الناحية الفنية.
وقال المسلم في مؤتمر صحافي ضم المجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الكورية الجنوبية المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة أن تحطيم نحو 17 رقماً قياسياً عالمياً ونحو 100 رقم قياسي آسيوي حتى الآن دليل واضح يؤشر على ارتقاء وتطور مستوى الألعاب الآسيوية والرياضيين الآسيويين من الناحية الفنية.
وأوضح: نرى بعد أربع سنوات على ألعاب غوانزهو الصينية أن المستوى الفني لجميع الدول قد تطور، فنحن نتوقع مستقبلاً مزهرا لدورات الألعاب الآسيوية، خاصة بعد التقدم الذي حصل منذ دورات الدوحة 2006 وغوانغزهو 2010 والآن إينشيون 2014، فهناك دول تحقق ميداليات للمرة الأولى مثل لاوس وبنغلادش، ونرى تحسناً كبيراً في المستوى من جميع اللجان الأولمبية الوطنية المشاركة.
وتحدث المسلم عن برنامج إينشيون لمساعدة الرياضيين المشاركين في الدورة الحالية والذي بدأ العمل به منذ سبع سنوات وأتاح الفرصة للرياضيين الراغبين من اللجان الأولمبية الآسيوية الـ45 لإقامة المعسكرات والاستعداد جيداً للألعاب، مؤكداً أن ألعاب إينشيون شهدت حتى الآن إحراز رياضيي 32 دولة لميداليات بينما كان الرقم أقل بكثير في الدورات الآسيوية السابقة، وهذا دليل على رفع قيمة استثمار الدول واللجان الأولمبية الوطنية في الرياضة.
كما تطرق إلى الإرث الذي تتركه الألعاب الآسيوية بعد الاستضافة من المنشآت التحتية، فأوضح أن الدوحة تقدمت بطلبها لاستضافة الألعاب في مطلع التسعينيات حين لم يكن هناك منشآت تكفي من حيث المطار والفنادق والطرقات، ونرى كيف أصبحت الدوحة بعد استضافة الألعاب عام 2006 والتطور الذي حصل فيها، وكذلك الأمر في بالي التي تعرضت إلى أزمة سياحية بسبب المشكلة التي حصلت فيها قبل أعوام وكان دور المجلس الأولمبي مسانداً بإقامة دورة رياضية فيها لإعادة الثقة إليها فرأينا مطاراً جديداً ومنشآت جديدة.
وأوضح أيضاً: الأهم من كل هذا الذكريات الجميلة التي يذهب بها كل مشارك سواء رياضي أو إداري أو إعلامي أو رسمي عن كوريا الجنوبية وشعبها، وهو إرث مهم في الدورات الآسيوية.
وعلى صعيد متصل، كشف المسلم في بيان له أمس الثلاثاء عن وجود حالة منشطات ثالثة في دورة الألعاب الآسيوية السابعة عشرة في إينشيون الكورية الجنوبية وتتعلق بلاعبة ماليزية في «الووشو».
وأكد المسلم أن اللاعبة هي «تشو تاي» وكانت أحرزت ميدالية ذهبية في العشرين من سبتمبر، أي في اليوم الثاني لانطلاق الألعاب، وأنه قد تم سحب الميدالية منها، وشطب نتيجتها وإبعادها عن الدورة.
وأوضح المجلس الأولمبي أنه أبلغ السلطات الرياضية المعنية في ماليزيا بهذه الحادثة، كما أرسل الأمر إلى الاتحادين القاري والدولي لهذه اللعبة لمتابعة الإجراءات.
وتبين وجود آثار لمادة تدعى «سيبوترامين» الموضوعة على لائحة المواد الممنوعة من قبل الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (الوادا).
وسبق أن أعلن المجلس الأولمبي عن حالتين، للاعب فريق كرة القدم الطاجكستاني خورشيد بيكنازاروف، ولاعبة سوفت بول من كمبوديا هي سوفتامي يي.