خالد بن عبدالله: المشروع ينتهي منتصف 2016 والحكومة ترحب بالاستثمارات العالمية والخليجية
المملكة تتجه نحو تشجيع السياحة العائلية
المشروع يعكس اهتمام القيادة بتطوير السواحل والواجهات البحرية
الشريعان: «مباني الكويتية» تستثمر 35 مليون دينار في مشروع «الأفنيور»

كتبت- زهراء حبيب وحسن عبد النبي:
كشف نائب رئيس مجلس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة وضع الحكومة ملف المشاريع العقارية المتعثرة تحت الدراسة على أن يتم إيجاد حل جذري ونهائي للملف خلال العام 2015، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن انضمام مشروع «الأفنيوز بحرين» إلى تطوير كورنيش الملك فيصل نقطة بداية لمشاريع سياحية ترى النور خلال أشهر.
وقال نائب رئيس مجلس الوزراء في تصريحات، على هامش وضع حجر الأساس لمشروع كورنيش الملك فيصل أمس، إن «مجلس الوزراء يبدي اهتماماً كبيراً لحل مشكلة المشاريع المتعثرة من خلال إيجاد تفاهم تجاري بين القائمين على المشاريع والبنوك لحلحلة القضية».
وحول مشروع تطوير كورنيش الملك فيصل، قال الشيخ خالد بن عبدالله آل خليفة، إن الإعلان عن انضمام مشروع «الأفنيوز بحرين» إلى مشروع التطوير يسهم في خلق فرص عمل للمواطنين، بمكوناته التجارية والسياحة والترفيهية، وستكون البحرين نقطة جذب سياحي في المنطقة.
وأضاف أن «المشروع نقطة انطلاق لمشاريع استثمارية وسياحية عدة، منها مشروعات في محافظة المحرق وتحديداً في ديار المحرق، وكذلك خطط تطوير في بلاج الجزائر، ودرة خليج البحرين، وجزر حوار»، مؤكداً أن «هذه التجربة ستكون نقطة البداية، إذ سترى مشروعات عدة متوالية النور خلال الأشهر المقبلة، فالمملكة تتجه نحو تشجيع السياحية العائلية وهو أمر يترجم اهتمام الحكومة الرشيدة في هذا المجال».
وأشار إلى أن «وضع حجر الأساس لكورنيش شارع الملك فيصل مشروع حيوي ويضفي على المنامة لمسة جمالية، إذ إنه موقع سياحي وترفيهي ملفت للأنظار، ولاشك أنه يعكس اهتمام القيادة بتطوير السواحل والواجهات البحرية ولكل ما يعود بالنفع على المواطن والوطن، وهو أحد الالتزامات الرئيسة المدرجة على خطط التنفيذ ضمن برنامج عمل الحكومة».
وأوضح أن «تنفيذ المشروع سوف يستغرق بحسب ما خطط له 18 شهراً، إذ ينتهي العمل فيه منتصف عام 2016»، مؤكداً «ترحيب الحكومة بجميع الاستثمارات العالمية والخليجية، والبحرينية التي تعد اللبنة الأساسية للتطوير الاقتصادي والاستثماري.
وأكد أن «المشروع بما يتضمنه من مكوناته التجارية والترفيه يحقق التكامل والشمول في تلبية متطلبات الأسرة البحرينية والخليجية التي تزور البحرين، ومقصد وواجهة سياحية تناسب كافة أعمار وأفراد الأسرة، وهو يعد إضافة جديدة خاصة وأن يطل على البحر وسيكون عنصر جذب سياحي.
وأشاد بما يجسده مشروع تطوير كورنيش الملك فيصل بوصفه إحدى صور الشراكة الناجحة ما بين القطاعين العام والخاص لتنفيذ المرافق الحيوية في المناطق الاستراتيجية في المملكة، كالمنطقة المتمثلة في الشريط البحري الممتد في شمال المنامة والذي يقع عليه كورنيش الملك فيصل، متمنياً أن تتعزز هذه الشراكة بتنفيذ مشاريع حيوية وتنموية أخرى في مختلف المجالات، بما ينعكس إيجاباً على مجمل قطاع البنية التحتية لمملكة البحرين، والدخول في شراكات حكومية – خاصة جديدة كالجانب الإسكاني الذي أسس بالفعل شراكة متينة مع القطاع الخاص عبر مشروع تمويل السكن الاجتماعي.
من جهته، أعلن المدير العام لشركة «مباني الكويتية» وليد الشريعان، أن الشركة ستستثمر 35 مليون دينار في مشروع «الأفنيور» والذي يمتد على مساحة 1.5 كيلو متر مربع على كورنيش الملك فيصل. وأوضح الشريعان أن «المشروع مملوك بنسبة 50% لشركة مباني ومجموعة الشايع الكويتية، والنسبة المتبقية مملوكة لمجموعة من المستثمرين البحرينيين».
وحول تمويل المشروع، قال إن «المشروع سيمول ذاتياً وإن المستثمرين يملكون السيولة الكافية لتمويل المشروع، لكنه عاد ليشير إلى أن «كل مستثمر يتحمل حصته لتمويل المشروع».
وذكر أن المشروع سيتضمن عدة محلات تجارية تشمل قاعات سينمائية، مناطق ترفيهية للأطفال، مطاعم مطلة على البحر إلى جانب محلات تجارية.
وحول المدة المقررة لتنفيذ المشروع، قال الشريعان إن «المشروع وضع له حجر الأساس أمس ومن المتوقع ترسية عطاءات المشروع خلال شهر، لافتاً إلى أن الشركة بصدد طرح المناقصة قريباً».
وحول المدة التي سيستغرقها تنفيذ المشروع، قال المدير العام لشركة مباني الكويتية إن المشروع «سيستغرق نحو 18 شهراً لتنفيذه وستحاول الشركة تنفيذه قبل المدة المقررة بحلول منتصف العام 2016».