الجمعية تعتمد التكافل والتطوع
200 طلب انتساب للجمعية والإشها ر خلال أيام
كتب ـ محرر الشؤون السياسية:
أعلن النائب أحمد الساعاتي إنشاء جمعية سياسية جديدة تحت مسمى «الوطن» تشهر رسمياً بغضون يومين، لافتاً إلى أن أوراق تأسيس الجمعية مازالت لدى وزارة العدل والشؤون الإسلامية.
وقال الساعاتي في مؤتمر صحافي أمس، إن الجمعية لديها قائمة مترشحين للانتخابات بينهم 15 للنيابي و8 للبلدي، مؤكداً أن الجمعية تلقت أكثر من 200 طلب انتساب.
وقال الساعاتي إن موارد الجمعية تتحصل من التبرعات واستثمارات بسيطة بعد موافقة وزارة العدل، لافتاً إلى أن الجمعية تقوم على تعدد الأصوات والآراء والتوجهات لمختلف شرائح المجتمع.
وأضاف أن لدى الجمعية تصوراً لحل الأزمة السياسية في البحرين، موضحاً أن هذا الحل ليس بسياسي، بل يعتمد على روح التكافل والعمل التطوعي.
وأوضح أن أبواب الجمعية مفتوحة لجميع البحرينيين ممن تنطبق عليهم شروط الانضمام للجمعيات السياسية، مردفاً «لن نرفع الشعارات ولكن نعمل على تحقيق ما يرتقي بالمواطن ويسهم في ازدهار الوطن».
وشدد الساعاتي على التزام الجمعية بالدفاع عن المبادئ والقيم المنصوص عليها في دستور البحرين وميثاق العمل الوطني، ونشر الوعي بأهمية التضامن والتعايش ووحدة المجتمع وتوافقه على أهداف وطنية جامعة، لافتاً إلى أن الجمعية تعمل على نشر ثقافة الحوار والتسامح والتعايش وقيم المساءلة باعتبارها رديفاً لتحمل المسؤولية الجماعية.
وواصل «بتأسيس الجمعية نكون مساهمين بتطوير التجربة الديموقراطية، لتتمكن من ترجمة المبادئ الدستورية إلى تشريعات تنفذ على أرض الواقع، وتدعم مفهوم دولة القانون والمؤسسات، وتعزيز حقوق الإنسان والحريات السياسية في المجتمع، والعمل على نشر الوعي بأهمية تعزيز واحترام هذه الحقوق، ودعم التوجهات الهادفة إلى رفع المستوى المعيشي للمواطن ومحاربة الفقر وتحقيق توزيع عادل للثروة».
وبين الساعاتي أن قرار ترشحه للانتخابات النيابية المقبلة لم يحسم بعد، مشيراً إلى أن الموضوع يحتاج لتشاور من قبل أعضاء الجمعية وتزكية أهالي الدائرة، قبل أن يحسم قراره يوم فتح باب التسجيل.
وحول انتماء الجمعية الحزبي قال الساعاتي «الجمعية تضم فئات المجتمع على اختلاف انتماءاتها، وحرصنا على تمثيل جميع مناطق البحرين ومدنها وقراها في الجمعية».
وذكر أن الجمعية دعت كتلة البحرين النيابية للانضمام لعضويتها، مستدركاً «إلا أن أعضاء الكتلة لم ينضموا بعد».
وأرجع الساعاتي أسباب عدم الانضمام إلى وجود أولويات أخرى لدى أعضاء الكتلة، مع اقتراب موعد الاستحقاق الانتخابي، مؤكداً أن باب الجمعية مفتوح لجميع النواب السابقين وليس فقط لكتلة البحرين.
وأوضح أن الجمعية ارتأت منح الوجوه الجديدة فرصة دخول الجمعية واكتساب خبرة العمل السياسي، وقال «لا زعامة سياسية أو رموز معينة للجمعية، وجميع أعضاء الجمعية رموز».
ونفى اتهام الجمعية بأنها أخذت أعضاء من جمعيات أخرى مثل تجمع الوحدة الوطنية، مبيناً أن الكثير من الأعضاء كانوا سابقاً منتسبين لجمعيات سياسية، لكنهم قدموا استقالاتهم قبل سنة أو 6 أشهر من تأسيس جمعية «الوطن»، والجميع انتسب بمحض إرادته الشخصية.
من جانبه قال عضو الجمعية فائق العليوات، إن الجمعية تقوم على فكر مغاير لنمط باقي الجمعيات السياسية، فهي تعتمد إلى جانب الرؤية السياسية المنطلقة من الثوابت، من رؤية تنموية تتضمن مبادرات عملية تنطلق من فكرة «أن تشعل شمعة خير من أن تلعن الظلام».
وأضاف أن الجمعية تطرح حلولاً مبتكرة لإخراج البحرين من عنق الزجاجة بعد أزمة سياسية دامت 3 سنوات، وترجمة الأفكار إلى واقع ملموس، لافتاً إلى أن المنتمين للجمعية ومناصريها، هم من ينفذون مشروعات تعود بالنفع المباشر على المواطن والمجتمع.
وذكر العليوات أن هناك من يطالب بالديمقراطية وحقوق الإنسان وتحسين مستوى الفرد المعيشي، متسائلاً «ماذا لو عكسنا الاحتياجات وحاولنا توفير المستوى المعيشي الكريم للمواطن، لتأتي بعدها الحاجات الحقوقية والديمقراطية؟».
بدوره قال عضو الجمعية والناشط الشبابي في مواقع التواصل الاجتماعي علي سبكار، إن الجمعية دشنت 4 حسابات في مواقع التواصل الاجتماعي التويتر والفيسبوك والأنستغرام وموقع رسمي للجمعية، يمكن للمتابعين والمواطنين الاطلاع من خلالها على آخر أخبار الجمعية، وقائمة المترشحين للانتخابات النيابية والبلدية المقبلة.
من جهتها قالت العضو مريم الجودر، إن ما دفعها للانتساب إلى الجمعية هو التعدد الديني والطائفي والفكري المؤسس لها، ما يصب في النهاية في بوتقة واحدة هي الوطن. وذكرت مديرة مركز الجوهرة للأمراض الوراثية مريم دشتي، أن الجمعية ذات أجندة مميزة يتناسب مع فكرها وتوجهاتها، في التعاون مع الجهات المسؤولة من أجل الارتقاء بالخدمات والحياة العامة في البحرين.
وقال المنسق السابق للجمعيات السياسية بدر الحمادي «الجمعية تسعى لتكون مظلة جامعة لأصوات صامتة لا تجد من يمثلها سياسياً، وتختلف كثيراً في أفكارها عن توجهات الجمعيات الموجودة على الساحة السياسية حالياً».
وبشأن وجود وجوه سبق أن أعلنت نيتها للترشح النيابي من بين أعضاء الجمعية، قال الحمادي «جميع الأعضاء أعلنوا نية الترشح قبل تأسيس الجمعية، والجمعية تدعم هؤلاء المترشحين معنوياً ومادياً قدر الإمكان، وهي تشجع على المشاركة في الاستحقاق الانتخابي، والمضي قدماً في المسيرة الديمقراطية».
وبينت المترشحة المرتقبة د.لولوة المطلق «نطمح في الجمعية لتحقيق أهداف كان المواطن البحريني يرجوها من الجمعيات السياسية ولم تتحقق، والوصول إلى تسوية مجتمعية تسهم في تحقيق الأهداف التنموية المستدامة».
وعبرت سيدة الأعمال منى المؤيد عن سعادتها بالانتساب لجمعية الوطن السياسية، وقالت «بعد 3 سنوات من أزمة البحرين، كنا بحاجة جمعية تحمل فكراً ورؤية».
وتضم الجمعية عدداً من رجال وسيدات الأعمال، ووجوهاً شبابية متخصصة في شتى التخصصات، بينهم رجل الأعمال أحمد سلوم، د.نعيمة البلوشي، نور الزعبي، خالد القعود، علي سبكار، منى المؤيد، بدر الحمادي، عادل آل صفر، فائق العليوات، مبارك طاهر، فهد شكري، د.لولوة المطلق، أميرة العلوي، مريم الجودر، علي الريس، سيد علي ياسين حسن.