شنت القوات الكردية أمس (الثلاثاء) هجوماً على ثلاث جبهات ضد جهاديي تنظيم «داعش» في شمال العراق، كما أعلن ضباط من البشمركة، فيما عزز التنظيم تقدمه نحو بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) المتاخمة للحدود التركية السورية.
وقال هلكورد حكمت المتحدث باسم وزارة البشمركة «شنت قوات البشمركة مدعومة بطيران التحالف الدولي عملية في عسكرية في زمار وربيعة في ولاتزال قواتنا تتقدم منذ الفجر». وأضاف «استطاعت قواتنا من طرد مسلحي داعش من 30 موقعاً في المناطق التابعة لزمار وربيعة».
وجرت العملية بالتنسيق مع العشائر العربية السنية التي تقطن منطقة ربيعة، بحسب مسؤولين أكراد.
وعن أهمية التقدم نحو ناحية ربيعة، قال الضابط الكردي «قواتنا تحقق تقدماً، والسيطرة على هذه المناطق وطرد مسلحي داعش سيساعد في عملية استعادة سنجار من المسلحين».
ووقعت سنجار التي تسكنها الأقلية الأيزيدية مطلع أغسطس بيد الدولة الإسلامية بعد انسحاب قوات البشمركة التي كانت تحميها.
وكان ضباط أعلنوا في وقت سابق أن العمليات التي بدأت فجراً تجري شمال مدينة الموصل الخاضعة لسيطرة الجهاديين، وجنوب مدينة كركوك النفطية بالإضافة إلى بلدة تقع على الحدود السورية.
وقال مصدر رفيع إن قوات البشمركة اقتحمت بلدة ربيعة على الحدود بين العراق وسوريا بعد سيطرتها على بلدتي السعودية والمحمودية.
وأضاف المصدر أن «القوات تخوض معارك في وسط ربيعة» التي تبعد مائة كلم تقريباً شمال غرب الموصل.
وفي سوريا عزز تنظيم «داعش» تقدمه نحو بلدة عين العرب (كوباني بالكردية) المتاخمة للحدود التركية، رغم الضربات التي نفدها التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب بقيادة الولايات المتحدة بالقرب منها، كما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وبات مقاتلو تنظيم «داعش» «على بعد 2-3 كلم فقط من بلدة عين العرب حيث لم يعد يفصل التنظيم عنها سوى سهل في الجهة الشرقية»، كما ذكر مدير المرصد رامي عبدالرحمن.
وكان التنظيم المتطرف وصل الاثنين إلى مسافة نحو خمسة كيلومترات من البلدة للمرة الأولى منذ أن شن هجومه عليها في 16 سبتمبر بعد أن سيطر على عدد من القرى في محافظة حلب (شمال) التي تتبع لها البلدة.
وكانت طائرات تابعة للتحالف الدولي قصفت أمس قريتين يتمركز فيهما مقاتلو تنظيم «داعش» إحداهن بالريف الشرقي والأخرى بالريف الغربي لعين العرب، دون أن يوضح المقرات التي استهدفتها الضربات.
وقام التنظيم المتطرف بقصف بلدة عين العرب الاثنين بأكثر من عشرين قذيفة صاروخية ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص، بحسب المرصد.
ويسعى التنظيم إلى الاستيلاء على البلدة من أجل تأمين تواصل جغرافي بين المناطق التي يسيطر عليها والحدود التركية.
ولمواجهة تقدم تنظيم الدولة الإسلامية، وصل حوالي 300 مقاتل كردي من تركيا إلى سوريا لمساعدة إخوانهم المحاصرين في سوريا.
من جهة ثانية شنت قوات التحالف ضربات على بلدة تل أبيض المتاخمة للحدود التركية والتابعة لمحافظة الرقة (شمال) معقل التنظيم في سوريا.
كما قصف التحالف بلدتين خاضعتين لتنظيم «داعش» في محافظة دير الزور (شرق) واستهدف القصف معسكراً للتنظيم المتطرف ومبنى بلدية الخريطة الذي يتخذه التنظيم كمقر له، في غرب دير الزور.