الحوثيون لم يلتزموا بالاتفاق في اليمن واحتلوا صنعاء
مصلحة البحرين في عراق مستقر ذي سيادة وحدوده سليمة
فرض عقوبات حيال مضعفي حكومة اليمن بات ضرورة
عودة السفراء للدوحة جائزة بأي وقت وإزالة مسببات أي خلاف ضرورة
أكد وزير الخارجية خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة عزم البحرين المضي في محاربة الإرهاب وتنظيم (داعش)، مؤكداً أن «هذه ما هي إلا معركة من حرب أوسع قد تطول وستطول».
ونقلت صحيفة الحياة اللندنية، عن الوزير خالد بن أحمد قوله إن «هذا التنظيم (داعش) أصبح أولوية بالنسبة إلى الدول العربية المشاركة في التحالف الدولي بعد أن كشف عن وجهه الحقيقي»، بعدما «كانت هذه الحركات متخفية ومتسترة بمقاومة النظام السوري من ضمن الثورة السورية».
ودعا في تصريحه، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى «التمييز بين مسألة محاربة تنظيم (داعش) في سورية، والمسألة الأخرى المتعلقة بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة السورية بما يلبي تطلعات الشعب السوري نحو الديمقراطية والتعددية».
وحول ما يجري في العراق، قال وزير الخارجية إن «مصلحة البحرين في أن يكون العراق مستقراً وحدوده سليمة وسيادته محفوظة وشعبه مرتاحاً ويسير إلى الأمام ويتقدم من دون أي تدخل خارجي من أحد، هذه هي مصلحتنا الحيوية في هذا البلد الشقيق، وحقيقة، نحن رأينا في الفترة الأخيرة تطورات مهمة، رأينا حكومة جديدة، وأفقاً جديداً يؤدي إلى انفتاح مع دول المنطقة(..) أنا حقيقة أتطلع إلى أن ألتقي أخي إبراهيم الجعفري وزير الخارجية (العراقي) وأتطلع إلى زيارته واستقباله في المنامة».
وحول الشأن اليمني وتداعيات ما حدث في العاصمة صنعاء أوضح الوزير: «نحن أكدنا، والولايات المتحدة أيضاً ترى معنا هذا الأمر وصدر عنها تصريح رسمي من وزارة الخارجية، بأن الاتفاق الذي توصل إليه الرئيس عبد ربه منصور هادي، وكان في نيته أنه يصب في مصلحة استقرار اليمن أولاً، على رغم أنه كان هناك نوع من الفرض بقوة السلاح، ثانياً أطراف أخرى في الاتفاق لم تلتزم به، الحوثيون وغيرهم، واحتلوا العاصمة بكل مفاصلها وكل مبانيها الرئيسة».
ودعا وزير الخارجية إلى «دعم ومساعدة اليمن بأي طريقة لئلا يسقط في براثن الإرهاب والحرب الأهلية وعدم الاستقرار الطويل، والطريقة المثلى هي وضع عقوبات على أفراد يتزعمون الدور الذي يضعف حكومة اليمن ويهدد استقرارها».
وقال إن «دول مجلس التعاون الخليجي دعت الولايات المتحدة إلى فرض عقوبات في مجلس الأمن ضد جماعة الحوثيين في اليمن، وكل من ساعدهم على احتلال صنعاء أو يعيق العملية السياسية ويعرقل عمل الحكومة».
وحول العلاقة مع قطر، أكد الوزير «أن قطر جزء من مجلس التعاون، وبيننا علاقات في مختلف المجالات، لكن، بيننا أمور يجب أن تنتهي(..)
ومن هذه الأمور أننا في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، حصل انقسام في محاولة سحب السفراء، ولايزال، ونتمنى إن شاء الله في الفترة المقبلة أن تزول كل مسببات هذا الأمر وأن تعود الأمور إلى مجاريها».
وحول ما يتعلق بعودة السفراء إلى دولة قطر، أشار وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إلى «أن عودة السفراء للدوحة يمكن أن تكون في أي وقت، ولكن إزالة مسببات أي خلاف مستقبلي إضافي مهمة جداً، يجب أن نتجاوزها، لا أن نوحي بصورة ما أننا نتخذ خطوات مختلفة أو سابقة لأوانها، بين وقت وآخر».