خلصت دراسة بحرينية إلى أن رسومات الطلبة تأثرت سلباً وتغيرت العناصر التي كان يعبر عنها الأطفال جراء الأزمة، إذ رصدت الدراسة أن معظم الأطفال تحولوا من رسم الأزهار والحدائق إلى رسم حرائق وأعمال عنف. وقال معد الدراسة، رئيس الإرشاد النفسي بوزارة التربية والتعليم جاسم المهندي، إن «الدراسة تناولت انعكاس الأزمة البحرينية التي انطلقت في فبراير 2011 على رسومات الأطفال، حيث، وحللت مجموعة كبيرة من الرسومات»، مشيراً إلى أن «الرسم هو أحد أهم وسائل التواصل مع الأطفال، خاصة أن الطفل لم تتطور قدراته اللغوية التعبيرية بدرجة كافية للحديث عما يجول في خاطره من مشاعر الخوف والحب والقلق والرغبة وغير ذلك من الأمور التي يعجز عن الحديث عنها لفظياً». وأثبتت الدراسات أن الأزمات التي يمر بها أطفال العالم، غالباً تشكل لديهم ميلاً شديداً للعنف، وتغير عام في المزاج وفقدان للشهية، والشعور بعدم الاستقرار، واضطرابات النوم والقلق والكآبة والحزن والخوف، وعدم المبادرة والتردد، وتشتت الذهن وضعف الذاكرة والتذكر، خاصة تلك الأمور المتعلقة بالدراسة والمدرسة وغيرها. وتناولت دراسة المهندي، بالتحليل، المشكلات النفسية لدى 225 طفلاً المملكة أثناء الأزمة من خلال رسومهم،