تستدرج وزارة الثقافة أسماع الجمهور البحريني والمقيم، حين تدمج فنون الصوت احتفالاً بعيد الأضحى المبارك، مع احتفالات مهرجان البحرين الدولي للموسيقى 23. ويستمر جمال الموسيقى في الانتشار من 5 الجاري وحتى 14 منه، عبر أغنيات ومقطوعات موسيقية عربية وعالمية على مسرح البحرين الوطني، الصالة الثقافية، سوق باب البحرين والمسرح المفتوح لشجرة الحياة.
وزارة الثقافة تؤكد أن الموسيقى ستزهر هذا العيد بتوليفة بحرينية وعربية أصيلة أروع أحاسيسها لتستمع المنامة في عيد الأضحى المبارك لأداء وأغنيات متواصلة، ولتجسد خطاباً جمالياً ينسجم بلحنه مع لغة الإنسان وذاكرته ويشرح علاقة الشعوب الأزلية بالصوت واللحن الجميل، خصوصاً في ظل احتفال مملكة البحرين بفعاليات اختيار المنامة مدينة للسياحة الآسيوية 2014، واحتفائها بالفن في عام «الفن عامنا».
وتبدأ أيام العيد بالأغاني البحرينية الأصيلة، المغربية والعالمية، والتي تستدرجها الفنانة المغربية أسماء المنور بصوتها الجميل عبر حفل مفتوح للجمهور في الصالة الثقافية في الثامنة من مساء الأحد 5 أكتوبر الجاري. ويكمل العيد أيامه مع أصالة النغم البحريني والتراثي مع فرقة محمد بن فارس لفن الصوت الخليجي، والتي تقدم حفلين موسيقيين الاثنين 6 أكتوبــر، وفي سوق باب البحريــن 7 مساء، إضافة إلى تقديمها لحفل مشترك مع فرقة تاء الشباب الموسيقية الثلاثـاء 7 الجاري في المسرح المفتــوح لموقع شجرة الحياة في 7 مساء. كذلك تستعيد فرقة قلالي للفنون الشعبية ذاكرة الإنسان البحريني لتقدم الإرث الجميل بكل ما يحمله من تفاصيل وروائع في حفل حميم بسوق باب البحرين الأربعاء 8 أكتوبر 7 مساء.
ويعود الموسمُ الجميل للموسيقى مع مهرجان البحرين الدولي للموسيقى في نسخته الثالثة والعشرين ببرنامجٍ يعبرُ العالمَ من أجل استحضار روائع موسيقــى الأوطان والشعــوب. هـــذه المــرة. لينطلق بأسفار موسيقيــة بدءاً من المملكة المتحدة 9 أكتوبر، مروراً بالبرتغال، ألمانيا والنمسا، سويسرا، الأردن وأخيراً المغرب، حيث يصادف الحفل الأخير الثلاثاء 14 أكتوبر.
ويدشن مهرجان البحرين الدولي للموسيقى 23 أولى فعالياته 9 أكتوبر في مسرح البحرين الوطني 8 مساء برفقة الفنانة ليونا لويس، التي ستؤدي مجموعة من أشهر أغاني البوب المنتقاة من ألبوماتها التي تصدرت قوائم الألبومات الأكثر مبيعاً حول العالم، ويستمتع الجمهور بقدرتها الصوتية المتميزة ذات الطبقات الغنائية المختلفة وأغانيها المفعمة بالإحساس التي ألهمت عشاق الموسيقى في جميع أركان العالم.
يتبعها حفل للفنانة «كارمينو» في الصالة الثقافية 10 أكتوبر الجاري تقدم فيه أروع أغنياتها في الفن البرتغالي (الفادو)، وتعود أصوله إلى القرن التاسع عشر الميلادي. أما أوركسترا الحجرة لفيينا وبرلين، فتتأهب لتقديم الموسيقى الغربية الكلاسيكية في حفل في الصالة الثقافية 11 أكتوبر يقوده القائد النمساوي الشهير راينر هونك ويقدم فيه أجمل مقطوعات موزارت، هايدن ودفوراك. ويقدم فنان الروك والبوب باستيان بايكر في اليوم الذي يليه، 13 أكتوبر، عرضاً ممتعاً مليئاً بالإحساس لأشهر أغانيه التي تعاون فيها مع نخبة من الموسيقيين والمنتجين من أوروبا وأمريكا الشمالية.
ومن الأردن، تجيء الفنانة الأردنية مكادي نحاس لترافق الجمهور في ختام مهرجان البحرين الدولي للموسيقى 23 يوم 14 أكتوبر في الصالة الثقافية بصوتها الملائكي وأسلوبها الراقي وحضورها الواثق في رحلة غنائية جميلة تستكشف من خلالها الألوان الكلاسيكية والتقليدية التي تستشعر عبق تراث الموسيقى العربية الأصيلة.
يُذكَر أن وزارة الثقافة تحتفي باليوم العالمي للموسيقى في أكتوبر من كل عام منذ العام 1981. وتعود فكرة الاحتفال به إلى (جاك لانغ) وزير الثقافة الفرنسي في عهد الرئيس (فرانسوا ميتران)، الذي يُعد صاحب الفكرة، والداعم لهذه الفعالية العالمية.