استمرت أعمال اقتحام المؤسسات الحكومية ومنازل المواطنين والجمعيات والمنظمات الأهلية في العاصمة اليمنية صنعاء بالتزامن مع انتشار كثيف لميليشيات الحركة الحوثية وميليشيات قبلية أخرى في كل مناطق العاصمة.
وينفي الحوثيون صلتهم بأعمال النهب التي تشهدها العاصمة وأعلنوا عن تشكيل لجنة لمعالجة تلك الظاهرة التي برزت منذ اجتياحهم للعاصمة صنعاء في الحادي والعشرين من سبتمبر الماضي.
ونقل موقع (بي بي سي) عن تقرير صادر عن شبكة «نماء» للمنظمات الأهلية استمرار عمليات اقتحام المسلحين الحوثيين لمقرات منظمات المجتمع المدني والمؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية، واعتبرت الشبكة في بيانها تلك الممارسات إعاقة للتنمية وإقلاقاً للسلم الاجتماعي وأنها ستؤدي إلى تعطيل مخرجات الحوار الوطني وإعادة الأوضاع في اليمن إلى الوراء وفقاً للبيان.
ورغم توقيع الحوثيين قبل أيام على ملحق أمني ينص على سحب مسلحيهم من العاصمة صنعاء ومحيطها وتطبيع الأوضاع فيها إلا أن ذلك لم ينفذ.
وكان الناطق باسم الحركة الحوثية المسلحة محمد عبدالسلام أكد في تصريحات له أن مسلحي الحركة لن يغادروا العاصمة.
وكان وزير الخارجية اليمني جمال السلاّل قد اتهم أتباع الرئيس السابق علي عبدالله صالح من القبائل وضباط الجيش بتقديم الدعم السياسي واللوجستي للحركة الحوثية المسلحة لاجتياح العاصمة صنعاء والمشاركة في إسقاطها على حد تعبيره.
من جانب آخر نقل موقع (العربية نت) عن وسائل إعلام يمنية أمس إن ميليشيات الحوثي حاصرت كتيبتين تابعتين للفرقة الأولى في الجيش اليمني في منطقة الجفرة أثناء توجههما بكامل عتادهما من منطقة مفرق الجوف التي كانتا ترابطان فيها إلى المجمع الحكومي في محافظة مأرب.
صحيفة «اليمن اليوم» نقلت عن مصادر محلية وعسكرية أن الحوثيين قطعوا الطريق الرئيسي بين صنعاء ومأرب ومنعوا مرور الكتيبتين، فعادتا من حيث انطلقتا.
قوى سياسية عدة اتهمت الحوثيين بالمضي في تنفيذ مخطط السيطرة على مناطق إنتاج النفط والغاز في مأرب بعد بسط سيطرتهم على العاصمة صنعاء.